شعر: نايف السميري
رؤية:عبدالله عطية الحارثي
يقول فرانس كافكا :(الكتابة انفتاح جرح ما)
وفي يقيني أن مايختلج في نفس الشاعر من ألم وفراق وعذاب ووجد وذكرى هي مادة رائعة لصناعة شعر عظيم محبوك اللغة عميق المعنى . كل هذه المكونات وغيرها – في نظري – رغم قسوتها ووطأتها على النفس إلا أنها قادرة على صناعة فن عظيم خالد ومتفرد.يحصد آلام الروح ليحولها إلى فاكهة شهية تستلذ بها الأعين وتتغذى عليها العقول ليس في الشعر فقط بل في كافة الفنون. والشاعر أمام كل هذه الاختلاجات لابد أن يكون حاصد كلام جيد ينتقى من اختزالات الألم مايعينه على حبك ثوبه الشعري ليبدو في كامل زينته ، لأنه في الوقت الذي يكتب لنفسه هو يكتب للآخرين أيضاً .
احيان كن الكلام غياب غالين
ينبت بصدر المساء ضيق ورتابه
كنه حداداً على وقفات مقفين
من فقدهم ضاقت فجوج الرحابه
يستوحش ادناه من صدة موالين
شرهاتهم تكسر عزوم القرابه
واقصاه حاجة ورا منة شحيحين
بصدورها الحق والباطل تشابه
يعربد الحزن بصدور البسيطين
وارواحها تنشد اللحظة سحابه
تطيّر احلامها مره وثنتين
وفي كل مره تجد نفس الإجابه
تشوف فالحب طيبة بدو ممسين
وقارهم يُلبس اللحظه مهابه
الحب يعني لها ان العمر نسرين
تحيا بشوفه ويقتلها غيابه
والشعر لو ما انكتب سيرة عظيمين
في لحظة الناس وش تعني الكتابه