الأرشيف شباب وبنات

كان سائداً في الأربعينات والخمسينات .. زواج الصالونات.. طريق الشباب لاختيار «فتاة الأحلام» في الألفية الثالثة

كتبت : أماني ماهر
رغم دخولنا في القرن الحادي والعشرين، إلا أن العديد من الشباب العربي ما زال يصمّم على الزواج بالطريقة التقليدية ويفضل الارتباط عن طريق \"زواج الصالونات\" بدلاً من الارتباط بقصة حب لا يعرف مصيرها وقد تكلل بالفشل في النهاية، وينتج عنها أذى نفسي ومادي، ولكن يقابل ذلك اعتراض بعض الفتيات اللاتي يرفضن الارتباط بشخص غريب دون قصة حب.
وأكد العديد من الخبراء على أن هناك العديد من الأسباب التي تكمن وراء اندفاع الشباب إلى العودة إلى زواج الصالونات الذي كان سائداً في الأربعينات والخمسينات من جديد.
في البداية، قال أحمد ربيع – 24 عاماً – سواء الزواج التقليدي أو الزواج عن الحب فكلاهما لهما عيوب ومميزات، ولكن الزواج عن حب يمكن معه التنازل عن خلافات وعيوب كثيرة في الطرف الأخر، أما في زواج الصالونات يكون من غير المحتمل التجاوز عن أي خطأ قد يحدث، كما أنه لا يعطي الفرصة الكافية لمعرفة الشخص، لاسيما مع قصر فترة الخطوبة.
وأوضح تامر محمود – مدرس لغة عربية – أن الزواج التقليدي في تقديره الشخصي تصل نسبة فشله إلى 80 %، حيث يشعر الزوجان بأنهم متباعدان عن بعضهما البعض ولا يحب كلاهما الآخر، قائلاً \"أنا متزوج من ابنة صديقة والدتي، وعلى الرغم من أني أعرفها جيداً إلا إنها بعيدة عني في التفكير وزواجنا ناجح بشكل ظاهري فقط\".
وأكدت رانيا محمود – طالبة – على أن الزواج عن حب أفضل، إذا تم فيه استخدام العقل مع القلب؛ لأن ليس كل زواج عن حب هو زواج ناجح، فأحياناً ما يحدث الطلاق بين زوجين بعد قصة حب طويلة ولذلك فليس هناك قاعدة واحدة.
وقال محمد علي – محاسب – من أكثر الأسباب التي قد تدفع أي شاب حالياً إلى هذا النوع من الزواج التقليدي هو انعدام الثقة في الفتيات، نتيجة لما يراه في الجامعة أو في الشارع مما يجعله يبحث هو وأسرته عن الأصل والفتاة المؤدبة التي يمكنها أن تحافظ له على أسرته وتقوم بتربية أبنائه تربية سليمة.
وقالت مريم شادي – مهندسة- إنها تزوجت على الطريقة التقليدية وتعيش حياة سعيدة فالمهم في هذا الشأن اختيار زوج متدين ذي طبع أصيل ومن عائلة محترمة، فمن تتوافر فيه هذه الصفات سيكون زوج رائع.
وعلقت هدير هشام – بكالوريوس تجارة – أنها يستحيل أن تقدم على هذه الخطوة وأن تتزوج من شخص لا يربطها به أي شئ ولا تعرف عنه سوى اسمه وشكله فقط فستصبح الحياة معه مستحيلة بعد ذلك، مشددة على ضرورة التعرف على شخصيته بشكل كبير فضلاً عن معرفة مستوى تفكيره وطموحاته.
وقالت آمال محمود- 22 عاماً – هذا الزواج نجح إلى حد ما مع الكثير من أقاربها، ولكن هذا ليس مقياس أساسي؛ لأن كل شئ نصيب وقدر من عند لله وأحياناً يتزوج شخصان عن قصة حب كبيرة وينتهي الزواج في النهاية بالطلاق، فالأساس في أي زواج هو الاختيار الصحيح سواء كان صالونات أو حب.
وأضاف محمد صبحي – طبيب – أن هناك حالات من الزواج التي تأتي عن قصص حب عنيفة وتفشل ولكن زواج الصالونات يأتي نتيجة امتلاك الأب والأم لرؤية أكثر خبرة من الأبناء ويبحثون عن زوجة تتحمل الظروف والمعيشة ويلجأون لأقرب الناس لأنهم يعرفون تفاصيل هذه العائلة القريبة ولهذا فإن أغلب هذا الزواج يكون ناجحاً إلى حد ما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *