دولية

قنبلة غاز تصيب فلسطينيا في وجهه لينفث غازا ودما

غزة ــ رويترز

استقرت قنبلة غاز مسيل للدموع، أطلقها أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، في وجه مواطن فلسطيني قرب حدود قطاع غزة، فتسببت في مشهد مأساوي.

وأظهرت صور التقطها أحد مصوري وكالة “رويترز” الفلسطيني هيثم أبو سبلة والدخان والدم ينبعث من وجهه بعد أن أصابته قنبلة غاز إسرائيلية شرق مدينة خانيونس في قطاع غزة.

ويظهر أبو سبلة، الذي يرقد حاليا في قسم العناية المكثفة في أحد مشافي غزة، والدخان ينبعث من فمه وأنفه والدماء تغطي وجهه، وأخرى وهو يعاني الألم على الأرض وصورة للمسعفين وهم يهرولون لعلاجه.

ونقلت وكالة (رويترز) عن مصورها إبراهيم أبو مصطفى، قوله “جندي إسرائيلي خرج مِن جيب عسكري وبدأ بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وبدأ المتظاهرون بالجري، ركضوا للخلف وكان أحدهم يجري والغاز يخرج من وجهه، كان يجري أمامي مباشرة”.

وأضاف: “بدأت بالتقاط الصور له وهو يجري قبل أن يسقط على الأرض ويهرع إليه المسعفون لمساعدته.. كان المنظر مخيفا، رجل يخرج الغاز والدخان من وجهه”.

وقال محمود شقيق المصاب الأكبر أنهما يحضران الاحتجاجات بانتظام منذ أن انطلقت ضد إسرائيل في 30 مارس
ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيلة للدموع ضمن الأسلحة غير الفتاكة، لكن لطالما قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إن “إطلاق قنابل الغاز من مسافة قصيرة وبتوجيه مباشر يجعل من عبوة الغاز ذاتها بمثابة صاروخ”.

وحذر في تقرير سابق من أن “قنابل الغاز ذات المدى المكبر، التي تم إدخالها للاستعمال مؤخرا في الأراضي الفلسطينية، هي أخطر لأنها تطير بصورة هائلة ووزنها أكبر ولهذا فإن إصابتها أفدح بكثير”.

وتابع: “السماح بإطلاق قنابل الغاز بالتوجيه المباشر، سواء بتعليمات واضحة أو من خلال التغاضي، يُشكل خطرا على حياة البشر وينقل رسالة استخفاف بحياة وسلامة أبدان الفلسطينيين ومتظاهرين آخرين”.

واهتمت وسائل إعلام دولية بحادثة إصابة أبو سبلة، حيث كتبت صحيفة “التلغراف” البريطانية “إصابة متظاهر فلسطيني في وجهه بعبوة غاز مسيل للدموع أطلقها جندي إسرائيلي في احتجاجات غزة” في حين عنونت صحيفة “الصن” البريطانية “لحظة مروعة لإصابة متظاهر فلسطيني في وجهه بعبوة غاز مسيل للدموع ومقتل أربعة أشخاص بنيران إسرائيلية”.

وقالت “التلغراف” كما يتضح من الصورة، فإن الرجل البالغ من العمر 23 عاما ترنح من عبوة الغاز التي كانت تنفث في خده، وقميصه ملطخ بالدماء، قبل أن ينهار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *