دولية

قطر تقر بالولاء لطهران .. وحزب صالح يوثق خيانة الدوحة

جدة ـ وكالات

يبدو أن ارتماء نظام الدوحة في أحضان النظام الإيراني لا عودة فيه، حيث أثنى السفير القطري في سلطنة عمان على الإجراءات التي اتخذتها إيران، لما أسمه مساعدة بلاده، سيما الممر الجوي الذي خصصه نظام الملالي لعبور الطائرات القطرية.
وتشهد العلاقات القطرية الإيرانية طفرة في الأونة الأخيرة، في أعقاب المقاطعة العربية للدوحة، بعد فشل محاولات إقناعها بالتخلي عن سياسة دعم الإرهاب والاقلاع عن الانخراط في مخططات تخريبية ضد مجتمعات عربية، الأمر الذي يخدم المشروع الإيراني الرامي لبسط النفوذ الفارسي في المنطقة.

إلى ذلك كشفت مصادر بحزب المؤتمر الشعبي اليمني عن الدور القطري المشبوه في دعم ميليشيات الحوثي الإيرانية باليمن، لتقويض جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك عن طريق زرع رجالها بين الحوثيين لزعزعة استقرار اليمن وباقي دول المنطقة.

ووفقاً لموقع المعارضة القطرية على الإنترنت، فإن ميليشيا الحوثيين حصلت على دعم لوجيستي من قطر في الفترة الأخيرة، والتي استخدمتها لتمويل أنشطتها العسكرية، وتمويل المهرجانات التي تنظمها، فضلًا عن أنشطتها في المجالات الأخرى.
وسهلت الدوحة عملية التمويل الإرهابية، بفتح قنوات اتصال مع الحوثيين وذلك من وقت مبكر، حيث كان سيف أبو العينين، ضابط المخابرات القطري هو حلقة الوصل في ذلك الوقت، اذ تولى جهود الوساطة بين الحوثيين والحكومة اليمنية خلال الحروب الست التي دارت بينهما .

كما سعت الدوحة إلى استمالة عدد من شيوخ القبائل وعناصر قيادية في الميليشيا، والذين كان أبرزهم يوسف الفيشي، وعلي قرشاوة ، ومحمد عبد السلام ، الذي توغلت تحركاته خارج اليمن بهدف التواصل مع الدوحة لتأمين الدعم لميليشياته بالتنسيق مع إيران.

في السياق، زعمت قطر أن طائرة حربية بحرينية انتهكت مجالها الجوي، في تجدد لمزاعم القطرية بشأن اختراق طائرات دول المقاطعة أجواءها، وذلك بعد يوم من اعتراض مقاتلتين قطريتين لطائرتين مدنيتين إماراتيتين في الأجواء البحرينية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الدوحة أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالانتهاك، في تكرار لمحاولاتها التهرب من الانتهاكات القطرية لقوانين الطيران المدني وتهديد الملاحة الجوية.

وكانت سلطات الطيران المدني في الإمارات والبحرين ذكرت أن طائرتين حربيتين قطريتين اقتربتا بشكل خطير من طائرتين مدنيتين إماراتيتين في المجال الجوي البحريني، وإنهما ستقدمان شكاوى إلى منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة.

بدوره دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مسؤولي قطر إلى احترام القانون الدولي.

وغرد آل خليفة، في حسابه على “تويتر”: “على المسؤولين القطريين أن يفيقوا من أحلامهم وأن يحترموا القانون الدولي، وألا يتخيلوا أن مياه الخليج العربي تقع تحت سيادتهم”.

ثم ان تصرف الدوحة الاستفزازي دفع بقائد إحدى الطائرتين إلى إجراء مناورة لتفادي الاصطدام بالطائرتين المقاتلين القطريتين، وذلك في إصرار واضح على الاستهتار بسلامة الطائرات المدنية والملاحة الجوية.

وأدانت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات تلك الواقعة، مؤكدة في بيان، أن هذا العمل الاستفزازي ليس الأول بل سبقته عمليتان مماثلتان تم رفع شكوى بهما إلى منظمة الطيران المدني الدولي.

فيما استنكر المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية في أبوظبي، قرار إصدار النظام القطري أوامر حرب لاعتراض طائرتين مدنيتين إماراتيين، ووصفه بأنه تصعيد عدواني ينطلق من العزلة الخانقة التي تعيشها قطر بسبب احتضان نظامها منظمات إرهابية خارجة عن القانون، ودعمها اللوجستي لعملياتها الإرهابية في عموم المنطقة العربية والعالم.

وفي هذا الصدد، قال أحمد محمد الأستاد، مدير عام المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية: إن التهديد القطري للطائرات المدنية الإماراتية جاء متزامناً مع العدوان الحوثي-الإيراني الأخير ضد المملكة ، وذلك ضمن لعبة مكشوفة الدوافع والأهداف للتغطية على عزلة النظامين الإيراني والقطري في الداخل والخارج والعصابات الحوثية الإرهابية داخل اليمن وخارجه.

وأضاف: إن حكام طهران، وبعد تصاعد الاحتجاجات في أكثر من 50 مدينة إيرانية، يسعون اليوم إلى تصدير أزماتهم الداخلية إلى الخارج، عبر زج حلفائهم في قطر والحوثيين وفي المنطقة، بمثل هذه المغامرات العدوانية المكشوفة.

وأعرب أحمد محمد الأستاد عن ثقته الكبيرة بقدرة الشعبين القطري واليمني الشقيقين، في نهاية المطاف، على تجاوز التحديات المصيرية واستعادة سلطة الشعب، لكل منهما، على سيادته وقراراته وسياساته، وتصحيح مسارات العبث والانحراف والإرهاب لحاكم الدوحة وميليشيا إيران الإرهابية الحوثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *