الأولى

قطر تغرق في شبر ماء .. وسقوط منشآت المونديال

جدة ــ وكالات

بعد أن أنفقت قطر المليارات على مشاريع مونديال 2022، ها هو حلم الدوحة باستضافة المحفل الرياضي المهم يصطدم بواقع مرير كشفته الأمطار الغزيرة التي شهدتها قطر خلال اليومين الماضيين.

فمع التباهي القطري بالإنفاق ببذخ على كأس العالم، وبمعدل نصف مليار دولار أسبوعيا حسب اعتراف الحكومة في فبراير من العام الماضي، جرفت السيول التي ضربت قطر، جزءا كبيرا من الآمال المنعقدة على المونديال.

وبعد يوم واحد من سقوط الأمطار، أعيقت حركة المرور في الشوارع، واضطربت حركة النقل الجوي، فيما تسربت المياه إلى المنازل وأغلقت المحال والجامعات أبوابها.

أما الصورة التي نبهت إلى مخاطر السيول على المونديال، فكانت غرق ملعب نادي قطر بشكل شبه كامل، حيث ارتفع منسوب المياه به لما يقترب من المتر.
وإلى جانب تهالك البنية التحتية في العاصمة القطرية وضواحيها، يكشف الوضع عن خسائر فادحة متوقعة للمنشآت التي يتم تأسيسها استعدادا لكأس العالم، بتكلفة عشرات المليارات من الدولارات.

ويبدو أن الموعد الاستثنائي للمونديال الذي أسعد القطريين، قد يتحول إلى وبال على رأس البطولة الأبرز على مستوى العالم، فكأس العالم القادم مقرر له أن يقام في الشتاء، وتحديدا بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر، أي في موعد محتمل جدا لسقوط أمطار مشابهة لتلك التي شهدتها الدوحة.

وبهذا تكمل السيول “مثلث الذعر” القطري المرتبط بالمونديال، وضلعاه الأولان مزاعم الفساد التي أحاطت باختيار الإمارة الصغيرة لاستضافة حدث كبير، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها عمال كأس العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *