دولية

قطر ترهن مستقبلها برضى ملالي طهران

جدة ــ وكالات

يعقد وزراء اقتصاد كل من تركيا وإيران وقطر مباحثات، في العاصمة طهران، لبحث توفير طريق تجاري بري يربط أنقرة بالدوحة عبر طهران، في خطوة تزيد من اعتماد أمراء قطر على ملالي إيران وترهن مستقبل البلاد بأيد ساسة لا تخفى ميولهم التوسعية.

وارتمت الدوحة في أحضان طهران بعد إعلان الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب قطع العلاقات مع قطر، وفرض حظر جوي عليها، قبل شهرين، في مسعى لتغيير سلوك قطر التخريبي ودعمها لتنظيمات إرهابية، وتوفير منصات إعلامية لترويج أفكار تلك التنظيمات.

وتلقت الدوحة أولى الصفعات الإيرانية بعد أن سخر مسؤول إيراني من صغر حجم حليفه الجديد قائلا إن محافظة إيرانية واحدة تكفي لسد احتياجات قطر.

لكن وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، كشف أن بلاده تبحث عن بدائل مختلفة للتجارة الخارجية مع قطر عن طريق البر، لافتا إلى أن أسهلها ستكون عبر إيران.

وقال زيبكجي في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، “سأشارك في مراسم أداء اليمين الدستورية، للرئيس الإيراني حسن روحاني، وسيحضرها نظيري القطري أيضا، ونرغب بشكل ثلاثي تناول مسألة النقل والتوصل إلى اتفاق”.

وقدمت طهران مساعدات غذائية للدوحة وسط شكوك حول صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، كما لجأت قطر إلى تركيا لتوفير احتياجات السوق المحلي، لكن تأثير المقاطعة على الاقتصاد القطري بدأ على ما يبدو في إجبار حلفائها على البحث عن طرق أقل تكلفة لنقل البضائع.

ولفت الوزير التركي إلى صعوبة استمرار نقل البضائع عن طريق طائرات الشحن، مشيرا إلى أن تركيا ستعتمد بشكل أساسي على البحر لنقل المنتجات الفترة المقبلة، بالإضافة لتوفير طرق برية بديلة.

وأوضح الوزير أن بلاده تخطط لإرسال 4 سفن كبيرة على الأقل إلى قطر شهريا. أما البديل الآخر فهو النقل عن طريق البر لنقل طرود مرنة وصغيرة. ونفكر ببدائل مختلفة وأسهلها هي الإرسال عبر إيران”.

ولا يبدو أن أمراء الدوحة الذين يتشدقون بالحديث عما يسمونه “السيادة واستقلال القرار الوطني” منزعجون من رهن مستقبل بلادهم برضى إيران، بعد أن تكشفت خلال الأسابيع الماضية مخططات قطر وإيران للإضرار بالمصالح العربية وزعزعة أمن الخليج بداية من دعم الحوثيين في اليمن وانتهاء بالسير على خطى طهران في العمل على تسييس الحج، والمطالبة بتدويل الأراضي المقدسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *