محليات

قرية الأسرة المنتجة تستقطب زوار مهرجان الورد والفاكهة

تبوك – سعد الشهراني

نالت قرية الأسر المنتجة إعجاب زوار مهرجان الورد والفاكهة 39 بتبوك, حيث شهدت إقبالا متزايداً من الزوار, الذين حرصوا على مشاهدة المنتوجات التي تقدمها العديد من الأسر المنتجة البالغ عددها أكثر من 100 أسرة, المشتملة على المأكولات والحلويات الشعبية, والحياكة التراثية اليدوية, ونقش الحنا.

وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على دعم الأسر المنتجة وتسويق المنتجات من خلال توفير المواقع المناسبة لعرض منتجاتهم وإبداعاتهم والاحتفاء بإنتاجهن، كذلك تعريف زوار المهرجان بالماضي للحياة الاجتماعية والبيئة الشعبية، ولتنمية وتأهيل الأسر المنتجة وتطوير منتجاتها، وذلك لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في الوصول إلى التنمية المستدامة للمستفيدين، والانتقال من الرعوية إلى التنموية، وفق رؤية المملكة 2030 .

حيث أشادت مطيره الحويطي العاملة في تشكيل الخرز وفق تصاميم تراثية, بالتنظيم الذي تميز به مهرجان الورد والفاكهة ومسطحاته الخضراء وقدرته الاستيعابية الكبيرة، مشيرة إلى أن هذه المشغولات مثل العقود والأساور والحلق تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار.

فيما تسعى فاطمة الغامدي للحصول على علامة تجارية خاصة بمشروعها وهو عبارة مشروع للصابون ومستحضرات للعناية للبشرة المستخلصة من مواد طبيعية, مشيرة إلى أنها تعمل في هذا المجال منذ خمس سنوات, وعملت خلال السنتين الماضيتين بدعم من عائلتها على تطوير عملها للاستمرار في هذا المجال, كما أنها تعمل حالياً على استخراج الرخص والسجلات للانطلاقة إلى الأمام في مشروعها.

فيما أبدت عدد من المشاركات سعادتهن بالمشاركة في المهرجان ما أبرز مهارتهن في العرض والتسويق وعرض المنتجات بشكل منظم, والإسهام في زيادة الدخل المادي، معبرات عن شكرهن لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة, على الدعم الذي يلقاه المشاركون بالمهرجان من سموه, الذي يأتي ضمن جهوده المعهودة في دعم شباب وفتيات المنطقة ومساندتهم في تحقيق تطلعاتهم وأهدافهم, والتعريف بالمقومات الحرفية المميزة التي تمتلكها المنطقة وتطويرها , وفتح مجالات جديدة أمامهم لاستثمار قدراتهم ومهارتهم فيما يخدم المنطقة اقتصادياً واجتماعياً.

من جهة أخرى شارك أكثر من 150 متطوعاً ومتطوعة في تنظيم مهرجان الورد والفاكهة في نسخته السادسة، الذي يقام تحت رعاية مجلس التنمية السياحية بتبوك وتنظيم فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة المقام حاليا في منتزه الأمير فهد بن سلطان بتبوك، من خلال مهام التنظيم والإشراف والتنسيق، وإدارة الزوار في وقت قياسي.

ولفت انتباه زوار المهرجان تنوع الخدمات والفرق التطوعية الذين يشكلون جزءاً مهماً وعاملاً رئيسياً في العديد من أنشطة ومهام وفعاليات المهرجان, عملوا على تنظيم حركة دخول وخروج الزائرين، وأشرفوا على خيم الفعاليات، وتقديم الإرشادات والاستعلامات للزوار, ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للعمل على راحتهم وتوفير جميع ما يحتاجونه.

وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على إدخال الجانب التطوعي لتثقيف المجتمع على حب المشاركة، لما له من أثر إيجابي في تعليم الناشئة من المجتمع، وغرس المفاهيم، ونشر ثقافته بين الجمهور، كونه من أبرز الوسائل التي تستخدم في تنمية الأفراد والمجتمعات وتطويرها والنهوض بها, وهو خطوة وهدف ضمن رؤية المملكة 2030.

وكان لبعض الفرق التطوعية الأخرى حضوراً لافتاً كفريق التطوعي التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي الذي يعمل تحت شعار ” تطوع معنا ” ، حيث يباشر أعضاء الفريق مهام الإسعافات الأولية وتشخيص الحالات والتعاون مع الفرق الصحية العاملة في أرض المهرجان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *