الأخيرة

في موريتانيا يحتفلن بالطلاق

نواكشوط – وكالات

تنفرد النساء في موريتانيا دون بقية العالم العربي، بظاهرة الاحتفاء بالطلاق، ويأتي هذا الاحتفاء كنوع من التعاطف للرفع من قيمة المرأة وعدم التقليل من شأنها، بحسب آراء الكثيرين من سكان البلاد ، وتقوم صديقات المطلقة، وأفراد أسرتها بإظهار الفرح ، خصوصا في يوم انتهاء “العدة الشرعية” الذي يعد عيدا بالنسبة لهن، تتزين فيه النسوة ويزركشن أياديهن وأقدامهن بالحناء، وتتعالى أصوات الاحتفالات؛ كما لو أنه “حفل زفاف”. ويتم الاحتفاء بالمطلقة في إحدى منازل صديقاتها أو أقاربها، وتتلقى فيه تلك السيدة هدايا من الأقارب والصديقات وبنات الحي.

ويرجع الخبراء الاجتماعيون ظاهرة الاحتفاء بالطلاق إلى اعتماد الفتاة الموريتانية أساسا على والدها وإخوتها حتى بعد زواجها، موضحين بأن التساهل المفرط للمجتمع تجاه المرأة المطلقة، وشعورها بتوفر حماية ثانية، قد يدفعها إلى طلب الطلاق لأتفه الأسباب.

ومع ارتفاع نسبة التعليم لدى النساء، وانتشار الوعي داخل أوساطهن، بدأت هذه المظاهر تختفى و ذهب البعض إلى التقليل من غلو الاحتفال بها؛ خصوصا في العاصمة نواكشوط، وبعض المدن الكبيرة الأخرى في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *