متابعات

في قدوم رمضان توقعات التجار : خرفان جدة ترفع مؤشر الغلاء إلى 1800 ريال للرأس

جدة – حماد العبدلي

هدوء تام واستقرار في اسواق بيع المواشي بمحافظة جدة بيد أن تجار المواشي توقعوا ان تشهد ارتفاعا في الاسعار مع قدوم شهر رمضان المبارك والمحوا ان الارتفاع في الاسعار سيكون على الأغنام باختلاف أنواعها من الحري والنعيمي والنجدي والسواكني أن تحقق الأولوية في اقتنائها من قبل الزبائن وفقاً لما أورده تجار الماشية من أصحاب الحظائر والموردين والتي تتراوح أسعارها من 1200 إلى 1300 على حسب حجم الخروف ونوعه مؤكدين ان الخرفان ستكون الاغلى وقد يصل سعر الرأس الى1800ريال.

تجار المواشي الأسعار سترتفع
وكشف عدد من تجار جميع أنواع المواشي متوفرة في جميع مناطق المملكة بشكل عام وجدة على وجه الخصوص التي تكثر فيها الحظائر ومربي الماشية والتي منها الأغنام الأكثر اقتناء للزبائن حيث يحبذ أهلها نوع “الحري” إلى جانب أن هناك أنواعاً أخرى من الأغنام ترد إلى أسواق المواشي بمحافظة جدة تنقل عبر شاحنات كبيرة ومتوسطة لتغطية الطلب في محافظة كجدة تتسم بالكثافة السكانية الكبيرة مما يتطلب وجود أعداد كبيرة من الاغنام التي يحتاجها الأهالي .

وأورد التجار أن أسعار شراء الأغنام تتراوح خارج محافظة جدة من 900 إلى 1100 ريال وداخل جدة تتراوح من 1300ريال إلى 1600ريال وقد تصل إلى 1700 للراس في قدوم شهر رمضان لارتفاع تكلفة النقل وأجور العمالة ومصروفات شراء احتياجات المواشي من البرسيم والشعير حيث أصبحت تربية المواشي مكلفة وبالتالي زادت أسعارها خلال الثلاث سنوات الماضية إلى جانب أن العرض يقل والطلب يتزايد.

الحري المحلي مطلوب
وأوضح مربي الماشية محمد الصمداني أن المواشي بشكل عام والأغنام بشكل خاص تلقى في جدة إقبالا كبيرا وتسجل حركة الشراء أعلى معدلاتها بسبب في رمضان فهناك منافسة كبيرة بين باعة الأغنام تؤدي لخفض الأسعار بنسبة محدودة مشيراً إلى أن كثرة الأسواق الشعبية للمواشي في المحافظات القريبة من محافظة جدة وكثرة المواشي والمربين بتلك المحافظات جعل هناك فرصة كبيرة لإقبال الكثير من المستثمرين في قطاع الماشية لشراء كميات كبيرة والتي يتم نقلها بواسطة الشاحنات المختلفة الأحجام لأسواق محافظة جدة .
وأضاف عدد رؤوس الأغنام يتراوح في كل حملة منقولة من 120 إلى 150 رأساً ويوجد لدى المستثمرين في قطاع المواشي الحظائر ليتم تفريغ الكميات فيها والتي تتزايد في موسم البيع وتتضاعف بشكل كبير حيث يحصد المستثمرين ربحا مادياً وفيراً في هذا الموسم مشيراً إلى أن عمر الأغنام وأحجامها ونوعها يتحكم بالدرجة الأولى في السعر ، وتستورد المملكة نحو 70% من حجم حاجتها من المواشي والأغنام .
تكلفة المواشي مرتفعة
وقال تاجر المواشي احمد القحطاني : إن تكاليف التربية والغذاء باتت مكلفة جداً فالرأس الواحد من الأغنام أصبح يكلف المربي الكثير يومياً مما ساهم في رفع الأسعار مؤكداً أن هذا السوق واسع للمنافسة سواء بين مربي المواشي وملاك الحظائر من جهة وبين التجار من جهة أخرى وتختلف الحسابات بين الفريقين

حيث يملك المربي الحظائر والعمالة وإمكانية البيع على فترات طويلة فيما التاجر ملزم بالبيع بسعر السوق لتجنب تكاليف التربية أو استئجار حظائر لنقل الماشية والمستفيد الأخير هو المستهلك على اعتبار أن المنافسة ستصب في مصلحته خاصة مع الاختلافات الكبيرة التي يشهدها السوق بالنسبة للأسعار.

وطالب بضرورة تصحيح وضع مشروعات المواشي القائمة حالياً لتوفير مخزون ضخم من المواشي يكفي حاجة السوق على مدار العام ويجنب المستهلك التعرض لتقلبات الأسعار داعياً تجار المواشي بمختلف مناطق المملكة للعمل على تعزيز ودعم استقرار الأسعار على المستهلكين وعدم استغلال مواسم البيع لرفع هذه الأسعار .
السوم لا يخدع المشتري
من جانبه نوه تاجر المواشي عبدالله السفري بأن الفروق في الأسعار بين الأغنام طبيعي باختلاف الأنواع والأحجام ولا يمكن للتاجر تحديد السعر أو تصنيفها لأن عملية البيع والشراء تتم عن طريق “السوم” حيث يعطي المشتري في البداية سعراً ويرى البائع إن كان مناسباً أم لا ودائما ما يطلب البائع من المشتري أن “يسوم” “الحلال” بشرط ألا يبخس حقها .
وأبرز أن هناك أنواعاً عدة من الأغنام وتختلف أسعارها وإقبال المشترين عليها فهناك النعيمي والنجدي والسواكني إضافة إلى التيوس داعياً إلى التوسع في إيجاد المزيد من الأراضي اللازمة للمستوردين والتجار لتشجيعهم على إنشاء مشروعات استثمارية في هذا المجال الحيوي الهام وتوسيع نشاطهم فيه

مما سيلعب دوراً في توفير المخزون الضخم من المواشي بأنواعها الأبقار والإبل والأغنام الذي يكفي حاجة السوق على مدار العام ويجنب المستهلك التعرض لتقلبات الأسعار .
لن يشعر المستهلك بالارتفاع
وأوضح محمد المحوري أحد مربي الماشية أن سوق المواشي بجدة يرصد استعداداته المكثفة لاستقبال زبائنه الذين يقبلون على شراء الأغنام قبل بدء رمضان باسبوع على الاقل لذا نجهز الحظائر ونقاط بيع الأغنام

مشيراً إلى أن من أبرز هذه الاستعدادات هي طريقة العرض والاهتمام بتنظيف الماشية وتغذيتها ومراعاة وضعها الصحي وخلوها من الأمراض وإخضاعها للرقابة الصحية بإشراف وزارة الزراعة .

وذكر أن الاسعار يحكمها النوع حيث يتراوح سعر الخروف النعيمي من 1300 ريال إلى 1800 ريالاً والنجدي من 1200 ريال إلى 1600 ريال والحري من 1250 ريالاً إلى 1500 ريالاً مشيراً إلى أن الأسعار بدأت في الارتفاع نظراً لقرب رمضان وارتفاع نسبة الطلب على مختلف أنواع الأغنام وأكثر الأنواع إقبالاً عليها من قبل المستهلكين هي النعيمي بالدرجة الأولى ومن ثم الأنواع الأخرى خاصة النجدي والحري .

المستورد ارخص
من جانبه شامي السفري الذي أمضى أكثر من 40 عاماً في تربية المواشي بكافة أنواعها أن تجارة المواشي بالأخص الأغنام عاودت نشاطها بقدوم شهر رمضان المبارك حيث تتوافد إلى الأسواق كميات كبيرة من المواشي تشهد “حلقة” بيع المواشي بحي الخمرة بجدة حركة بيع غير مسبوقة نتيجةً قدوم المواشي المحلية من المحافظات المجاورة لبيعها داخل جدة مشيراً إلى أن دخول المواشي المستوردة للسوق لن يؤثر على السعر المحلي حيث أن أكثر الناس يفضل البلدي من الأغنام “الحري” وهو المربى داخل المملكة .
ونوه بأن أسواق الأغنام بجدة بدأت تنتعش تدريجياً مع العد التنازلي لقدوم رمضان حيث يكون قدوم عدد كبير من المواشي من خارج محافظة جدة وذلك بهدف بيعها بداخل المحافظة بحكم تواجد عدد كبير من السكان مشيراً إلى أن بعض أصحاب المواشي القادمين من خارج محافظة جدة يأتون بالكميات التي لديهم لأسواق جدة.

الصدق اهم شيء
وبين البائع محمد الحاتمي أنه يحرص على تربية الأغنام على مدى عام كامل لبيعها في شهر رمضان وتكلفه أعلاف وأدوية وماء لأن سوق المواشي هذه الايام يشهد انتعاشاً كبيراً ويكون مكاناً للتجارة والبحث عن لقمة العيش ليس فقط لمزاولين هذه المهنة الشريفة من داخل جدة ولكن هناك من يأتون من محافظات مجاورة لكبر حجم البيع والشراء في هذا المجال في جدة المعروفة بكثرة سكانها من المواطنين والمقيمين .وسجلت أسعار الأغنام حالة ما بين الثبات في الأسعار والارتفاع لها، حيث تراوح من 1000 الى 1200للطليان الحرية, وسط توقع بارتفاعها في رمضان .

وقال محمد العتيبي، وهو أحد باعة الأغنام، إن أسعار الأغنام بدأت في الارتفاع بعد فترات من الركود السابقة, بعد تداول الكثير عن انخفاضها؛ مما أثر سلبًا على بيعهم, مشيرًا إلى أن سوق الأغنام شهد الأيام الحالية كمية بيع بأسعار جيدة، حيث السوق قد تشهد ارتفاعًا آخر قبل رمضان.

واعترف “العتيبي” أن أسواق الأغنام، بشكل عام، شهدت ركودًا كبيرًا في الفترة السابقة، وانخفضت فيها الأسعار، بينما مرشح أن تعود مجددًا الأسعار إلى أسعارها السابقة، وسط ترقب المواطنين والمقيمين حول الأسعار، وما يشهده السوق في الشهر المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *