ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم، والكرة العربية ، بشكل خاص المواجهة المرتقبة بين فريقي ليفربول ومانشستر سيتي، في ذهاب دور الـ8 من دوري أبطال أوروبا، والتي تقام اليوم، ويستضيفها استاد “آنفيلد”في مدينة ليفربول.
وقد أوقعت قرعة دور المجموعات ليفربول في المجموعة الخامسة، رفقة إشبيلية وسبارتاك موسكو وماريبور، واستطاع العبور لثمن النهائي كمتصدر بعد أن جمع زملاء محمد صلاح 12 نقطة، وتأهل لدور الـ16 ليقابل بورتو الذي تلقى خماسية في لقاء الذهاب، وتعادلا تعادلاً سلبياً في لقاء الإياب، ليتأهل ليفربول لدور الـ8، والتي أوقعته القرعة في صدام مباشر مع مانشستر سيتي. على الجانب الآخر، صعد مانشستر سيتي متصدرًا المجموعة السادسة برصيد 15 نقطة، والتي تضم أيضًا كلاً من نابولي وشاختار وفيينورد، ليتأهل إلى دور الـ16 لمقابلة بازل السويسري، ويتأهل على حسابهم بعد أن فاز بإجمالي نتيجة (5-2) في مباراتي الذهاب والإياب ليتأهل السيتيزن إلى دور الـ8.
وقد بدأت التصريحات الساخنة من قبل المدرب الإسباني غوارديولا، حيث شدد على أن تركيز فريقه حاليًا ليس على مباراة مانشستر يونايتد المقبلة بالدوري، والتى تعتبر مباراة الحسم للقب البريميرليغ، وإنما على مباراة ليفربول بذهاب ربع نهائي دورى الأبطال.
ومن أبرز النقاط الإيجابية لمواجهة الفريقين هو عدم مُعاناة كليهما من عناء السفر خارج البلاد، ففي حالة مواجهتهما لفرق غير إنجليزية كان سيُشكل ذلك أزمة كبيرة في ظل تكدس المباريات، وبالتأكيد مواجهة الريدز في مناسبتين خلال 6 أيام فقط، بالإضافة إلى مواجهة الشياطين الحمر في منتصف هذه المدة يعد أمرًا غاية في الصعوبة، ولكن سوف تقتصر جهود مانشستر سيتي على التركيز بالملعب فقط خلال مباريات الثلث الأول من شهر أبريل، وعدم الشعور بالخطر من إجهاد اللاعبين بسبب قطع مسافات طويلة أثناء السفر؛ نظرًا لأن الرحلة لمقاطعة مرزيسايد تبعُد مسافة 75 ميلًا فقط عن مدينة مانشستر.
وتنحصر النقاط السلبية لمواجهة مانشستر سيتي وليفربول في أن ليفربول هو الفريق الوحيد بالدوري الإنجليزي الذي استطاع التغلب على كتيبة غوارديولا، حيث تسبب الضغط العالي الذي نفذه الثلاثي الهجومي المرعب ليورغن كلوب في منع خط دفاع مانشستر سيتي من التواصل مع باقي عناصر الفريق.
واعترف غوارديولا عقب هزيمة فريقه أمام الريدز بنجاح خطة كلوب أثناء اللقاء، قائلًا: “كنت على علم بصعوبة المواجهة أمام فريق كلوب القوي للغاية، خاصة داخل ملعب الأنفيلد”.
تاريخ ليفربول
يتمتع فريق ليفربول بسجل حافل في المسابقات الأوروبية المختلفة، حيث استطاع الفريق من قبل تحقيق بطولة دوري الأبطال في 5 مناسبات كان آخرها العام 2005 أمام فريق ميلان الإيطالي، في حين يحاول مانشستر سيتي تحقيق أول لقب له في البطولة هذا الموسم.
ونجح أيضًا الريدز في الإطاحة بتشيلسي من بطولة دوري أبطال أوروبا العام 2005 بعد مواجهة الفريقين في الأدوار الإقصائية بالبطولة، في حين لم ينجح مانشستر سيتي في إقصاء خصوم محليين بالبطولة العريقة من قبل؛ نظرًا لقلة مشاركة الفريق في دوري الأبطال، ولكن يتسلح مانشستر سيتي بالخبرة الكبيرة للداهية الإسبانية بيب غوارديولا بالإضافة إلى القدرات الفنية المميزة التي يتمتع بها لاعبوه للتفوق على التاريخ الكبير للريدز في البطولات الأوروبية وتحقيق الثلاثية التي تنتظرها الجماهير منذ فترة طويلة.