كونمينغ- سي ان ان
إذا أدت الكوارث الطبيعية في كثير من الأحيان لوضع البلدان خلافاتها جانباً والعمل معا، كذلك تفعل تدريبات التحضير لها. ظهر هذا النوع من التعاون خلال تدريبات مشتركة للإغاثة خلال الكوارث أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية والصين في مدينة جنوب كونمينغ غرب الصين الأسبوع الماضي.
إذ تدرب نحو 200 جندي لعدة أيام على مجموعة متنوعة من السيناريوهات، وهي حالة نادرة للتعاون الذي يقف في تناقض صارخ مع النزاع المعتاد بين دولتين تملكان أكبر الجيوش في العالم. وقال المقدم الأمريكي ديفيد داونينغ لشبكة CNN: “إنها فرصة للجنود الشباب من الجيش الأمريكي والجنود الشباب من جيش التحرير الشعبي الصيني للتعاون معا وفهم بعضهم البعض، وخلق الروابط”. فمنذ عام 2012، استولت الصين على الجزر الاصطناعية العسكرية في بحر الصين الجنوبي، وهي استراتيجية عارضتها الولايات المتحدة. وردا على ذلك، أبحرت واشنطن سفناً حربية في المياه المتنازع عليها وحلقت طائرات أمريكية في مكان قريب منها.
واتهم الجانبان الآخر بشن هجمات سيبرانية، وظلت الصين غاضبة من خطط أمريكا لإقامة نظام دفاع صاروخي في كوريا الجنوبية بحلول نهاية هذا العام.
هذا كله جزء من علاقة معقدة سيتعين على القائد الأعلى الأمريكي الجديد التعامل معها. ولكن كيف ستبدو سياسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه الصين؟
في حين كان ترامب حريصاً على دفع أجندته الاقتصادية المناهضة للصين خلال حملته الانتخابية، تجنب إلى حد كبير القضايا العسكرية.
ورأى بعض المحللين أن ترامب سيغض الطرف في كثير من الأحيان فيما يخص تحركات الصين في بحر الصين الجنوبي، وسيتوجه إلى التركيز على قضايا التجارة.
في حين يعتبر آخرون أن المرشحين المحتملين لتولي أكبر المناصب في إدارة ترامب يمثلون دلالات تشير إلى احتمال اتخاذ سياسة صارمة في تعامل واشنطن مع الصين.