الرياضة

في تقرير لـ(رويترز): وفق “رؤية 2030”..انطلاقة عالمية للرياضة السعودية

جدة- البلاد

أفردت وكالة الأخبار العالمية “رويترز” تقريراً عن التطورات التي تشهدها الرياضة السعودية، والأحداث العالمية، التي بدأت”المملكة” في تنظيمها، انطلاقاً من بطولة كأس الملك سلمان للشطرنج السريع، وما سيليها من أحداث مقبلة، وجاء في نص التقرير: في 2016 أطلقت المملكة رؤية 2030، وهو برنامج كامل يتضمن تغييرات شاملة في المجالات الاقتصادية والثقافية، ومشروعات أخرى لزيادة الإيرادات بعيداً عن النفط،

بينما تتطلع الأوساط الرياضية للانطلاق إلى آفاق ومستويات جديدة أيضاً، وتحظى الرياضة باهتمام كبير من جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي تسعى لزيادة عدد الممارسين إلى 40 في المئة عند اكتمال البرنامج، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل بدأ يتجه إلى استضافة أحداث رياضية بارزة أيضًا. ففي نهاية العام الماضي استضافت الرياض كأس الملك سلمان للشطرنج السريع بمشاركة 247 لاعبًا ولاعبة من 90 دولة، وأشارت الهيئة العامة للرياضة إلى أن البطولة حققت نجاحًا لا سابق له. وقال جورجيوس ماكروبولس نائب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج: “هذه البطولة نجحت قبل أن تبدأ بعد الاهتمام والدعم والتخطيط الكبير”. وأضاف: “شعرت عندما وقعت العقود مع معالي تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، أننا مقبلون على بطولة لا سابق لها ومميزة في كل شيء”.

وأعلنت الهيئة العامة للرياضة في موقعها الرسمي على الإنترنت الأسبوع الماضي عن استضافة سباق الأبطال للسيارات للمرة الأولى على الإطلاق في الشرق الأوسط في الثاني والثالث من فبراير المقبل. وتقام البطولة باستاد الملك فهد الدولي، بمشاركة العديد من أبرز السائقين حول العالم، من بينهم الكولومبي خوان بابلو مونتويا سائق فورمولا 1 السابق، والبريطاني ديفيد كولتهارد. وستكون هذه أول بطولة دولية في رياضة المحركات على الإطلاق تستضيفها المملكة. وتقام بطولة سباق الأبطال بنظام الفردي والفرق من الدول أو المناطق، وللمرة الأولى هذا السباق سيشارك سائقان من السباقات الافتراضية.

وستشارك المملكة بفريق يضم يزيد الراجحي، سائق بطولة العالم للراليات، بالإضافة إلى سائق آخر سيتم اختياره قريباً. وقال فريدريك جونسون رئيس البطولة: “سباق الأبطال يملك تاريخًا طويلاً من الإثارة والأحداث، وهذا العام لن يكون الأمر مختلفًا بفضل تصميم الحلبة الجديدة والمذهل في الرياض”.

وبهذا ينضم استاد الملك فهد الدولي إلى قائمة الاستادات الكبيرة، التي استضافت هذا السباق على مدار نحو ثلاثة عقود، مثل ملعب “عش الطائر” في العاصمة الصينية بكين، والملاعب الأولمبية، واستاد “ويمبلي” الشهير في العاصمة البريطانية لندن، واستاد “دو فرانس” بالعاصمة الفرنسية باريس.

كما يستضيف استاد الملك فهد الدولي بالرياض سباق ماراثون الرياض الدولي، الذي يشارك فيه متسابقون وعداؤون من داخل وخارج المملكة، وذلك في 3 مسافات هي: أربعة، وثمانية كيلومترات، و21 كيلومترًا.

وإضافة لهذا، تحتضن صالة مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في مايو المقبل نهائي بطولة الأسطورة محمد علي كلاي، إحدى أهم بطولات العالم للملاكمة، والتي بدأت فعالياتها في سبتمبر الماضي.

ووقع الاختيار على جدة لاستضافة النهائي في ظل الثقة الكبيرة بنجاح هذا الحدث، من خلال ما توفره الهيئة العامة للرياضة، من إمكانات لخدمة البطولة ،التي أقيمت بعض منافسات أدوارها الأولى في العاصمة الألمانية برلين.

كما تستضيف المملكة الجولة النهائية من النسخة الثالثة لبطولة العالم للدرون ، والتي يصل مجموع جوائزها إلى مليون دولار، وتقام في النصف الثاني من 2018 .

وتتمثل تلك الرياضة في طائرة بدون طيار، يتم التحكم فيها عن بعد ، حيث تمر الطائرة عبر مسار طويل ملتف؛ صعودا وهبوطا، ولا ينبغي الخروج منه.
ويتضمن هذا المسار بعض الحواجز التي تزيد اللعبة صعوبة وإثارة، ويكون الفائز هو من يصل أولا إلى خط النهاية.

وتحرص الهيئة من خلال استضافة مثل هذه البطولات، على إحياء المتابعة الجماهيرية لعدد من الرياضات، وزيادة الاهتمام بممارستها في إطار خطة الدولة للنهوض بالجانب الرياضي، وإعادة مدن المملكة إلى مكانتها الطبيعية في عالم استضافة البطولات الكبيرة.

ذهب 2022:
وفي العام الماضي، أعلنت المملكة رسميًا عن خطة ذهب 2022، والتي تهدف إلى أن تصبح المملكة من بين أقوى ثلاثة منافسين رياضيين في آسيا، وزيادة عدد ميدالياتها الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية من سبع إلى 80 ميدالية. وستقام الدورة الآسيوية المستهدفة في سبتمبر 2022 في مدينة هانجتشو الصينية. وقالت اللجنة الأولمبية السعودية في بداية العام الماضي: “برنامج ذهب 2022 وضع كهدف للحصول على المركز الثالث في دورة الألعاب الآسيوية”.

وتابعت: “الفائز بذهبية سيحصل على 350 ألف ريال (93333 دولارًا). أما الحاصل على الفضية فسيحصل على 250 ألفاً، و125 ألفاً للحاصل على البرونزية”.
الاهتمام بالرياضة النسائية:

لكن التغيير الأبرز رياضيًا، فكان متعلقا بالنساء، ففي نوفمبر الماضي أعلن محمد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال عن بدء تأسيس برنامج للسيدات. ووافقت المملكة على بدء برنامج السيدات ، وفتح الطريق أمام تشكيل فريق وطني بعد ست سنوات من موافقة الاتحاد الدولي على ارتداء المتنافسات الحجاب في البطولات. وشهدت أولمبياد 2012 في لندن أول مشاركة لسيدات من المملكة. فقد شاركت سارة عطار في سباق 800 متر في ألعاب القوى، كما شاركت وجدان علي سراج الدين في منافسات فوق 78 كيلوجرامًا في الجودو؛ بعدما وافق الاتحاد الدولي على ارتدائها الحجاب. وفي الأسبوع الماضي شهدت ملاعب كرة القدم أول حضور جماهيري نسائي على الإطلاق في بطولة الدوري المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *