شاكر عبدالعزيز
خلال فترة مشواري الصحفي قد تصل اليك عرض اكثر من 25 عاماً من “الخطوط البريطانية” بدعوتي انا واربعة من الزملاء الصحفيين لزيارة بريطانيا وفرحت بالزيارة واستعديت لها بشراء بعض الملابس “الافرنجية” وايضا الحصول على قاموس جيب صغير يشرح لي الكلمات الانجليزية ومعناها العربي تحسبا للظروف وللحظ الحسن كان معنا من الزملاء الخمسة احدنا يجيد الانجليزية وهو زميلي الصحفي عبدالعزيز وتار .. اضافة الى زميلي الصحفي الاقتصادي من عكاظ حامد عطاس والصحفي جمال عنتابي .. البداية كانت موفقة حيث وجدنا حجز الطيران البريطاني لنا في درجة رجال الاعمال بالمميزات التي يحصل عليها راكب هذه الدرجة من اهتمام من طاقم الضيافة وحمدنا الله على هذه البداية الطيبة طوال الرحلة التي تمتد حوالي الست ساعات في هذا الوقت وفي مطار “هيثرو” البريطاني الشهير في لندن كان ايضا الاستقبال موفقا وجدنا مرافقا ومرافقة من الطيران البريطاني بانتظارنا – وكان – هذا المرافق مسلما وهو فلسطيني الجنسية أخذنا من المطار بعد الاجراءات العادية الى الفندق ووضح لنا في عجالة البرنامج الذي يشمل العديد من الزيارات واللقاءات والمسارح والمتاحف المقرر زيارتها .. وفي هذه الزيارة حضرنا حفلات عشاء وغذاء وافطار في الفندق وكانت النصيحة التي قدمها لنا المرافق المسلم ان بعض الأكلات لا نقربها ومنها “البيض المقلي” لانه الغالب مصنوع “بدهن الخنزير” وبدأنا نتعرف على المأكولات التي نقربها كمسلمين والتي تقدم لغير المسلمين وفي لندن اخذنا البرنامج الى متحف الشمع “الشهير في لندن” وأذكر انني اخذت صورة لي بجانب البريطاني الشهير وتسون تشرشل حيث وجدت في متحف الشمع في لندن (صور طبق الأصل) لجميع زعماء العالم بملابسهم وتشعر انك امامهم وتتحدث معهم والزيارة لهذا المتحف ممتعة في لندن حاولت انا وزملائي الصحفيين مشاهدة مبنى الـ B.B.C الشهير وهو “دار الاذاعة البريطانية” وهو مبنى اعلامي وهو احد علامات لندن البارزة ثم جولة في شارع اكسيفورة الشهير.
وهناك شاهدنا مجموعة من أكبر المكتبات في العالم من بينها مجموعة من المكتبات التي تقدم كتباً باللغة العربية لبعض الزعامات العربية ومن بعض اللاجئين السياسيين في بريطانيا التي تحتضنهم وتوافق على بقائهم في اراضيها.
نسيت ان اقول ان مع بداية هذه الرحلة الى بريطانيا قال لنا المرافق بعد الخروج من مطار “هيثرو” ان من دخل الى بريطانيا لن يسأل بعد الدخول عن “باسبور السفر” ونصحنا بحفظه في مكان امين في الفندق حتى موعد السفر والعودة.
خلال الرحلة نظمت لنا المسؤولة عن الزيارة رحلة خارج بلد تدعى “بلاك بول” هذه المدينة من اولها الى اخرها عبارة عن انشطة وملاعب تستقبل الزوار والمتنزهين خلا يومي الاجازة السبت والاحد في بريطانيا حيث يخرج كل البريطانيون للتنزه في هذه المدينة التي تستقبل الشيوخ من الرجال والنساء والشباب من الجنسين والاطفال وفيها ملاعب لجميع الاعمار وركبنا عدداً من هذه الالعاب من بينها (قطار يصعد بك الى ارتفاع حوالي الخمسين او الستين متراً ويندفع الى اسفل في سرعة جنونية وهو مؤمن بالنسبة للراكب ولكن في الواقع كان البريطانيون يضحكون ويرفعون اصواتهم بالتهليل والفرح بينما كانت (مجموعتنا العربية وانا واحد منهم نصرخ كالاطفال من هول اندفاع هذا القطار الجنوني وهو ينزل مندفعا الى اسفل ويأخذ ارواحنا معه الرحلة في مجملها كانت ممتعة وفي حديقة “هايد بارك”بلندن كانت لنا مواقف كثيرة مضحكة.
