نيويورك- وكالات
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الاثنين، حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن حول القدس.
وأيد جميع أعضاء المجلس الأربعة عشر الآخرين مشروع القرار.
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن بلادها استخدمت الفيتو دفاعا عن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ودورها في عملية السلام ورفضت الاتهامات بعرقلة الولايات المتحدة لعملية السلام. وأضافت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن واشنطن تدعم جهود السلام من خلال التفاوض المباشر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها التزام واضح للتوصل لسلام دائم مبني على حل الدولتين. وقبل التصويت، قال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، الاثنين، أن مصر تقدمت بمشروع القرار في ظل منعطف خطير أمام القضية الفلسطينية.
وأضاف المندوب المصري أن أي محاولة لتغيير الوضع في القدس تعتبر قرارا أحاديا ومخالفا للقانون الدولي.
وأشار المندوب المصري لدى الأمم المتحدة إلى أن مشروع القرار يطالب الدول بعدم تأسيس بعثات ديبلوماسية في القدس كما أفاد بأن مشروع القرار المقدم يؤكد على حل الدولتين.
وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، أمس الاثنين في افتتاح جلسة مجلس الأمن أن هنالك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين.
ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، مشيرا إلى أن استمرار تشييد المستوطنات الإسرائيلية ينتهك القرارات الدولية.
وشدد ملادينوف على أن الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان نشاطا غير قانوني وعثرة في مسار السلام.
من جهة أخرى اتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الولايات المتحدة بتبني العمل الصهيوني، وتعهد باتخاذ إجراءات سياسية ضد إعلانها حول القدس والتوجه للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ووقع عباس، مساء أمس الاثنين، في اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية في رام الله، على 22 اتفاقية ومعاهدة دولية من شأنها أن تعزز من الشخصية الاعتبارية لدولة فلسطين على المستوى العالمي.
كما أعلن المجلس الثوري لحركة “فتح” في بيان أن يوم الأربعاء سيكون يوم غضب فلسطيني عربي عالمي يحمل رسالة للولايات المتحدة، واعتبر إياها شريكا أساسيا للاحتلال ضد شعب فلسطين.
وأقر المجلس تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كافة قرارات القيادة الفلسطينية موضع التنفيذ وفق متطلبات وتطورات المرحلة عبر استراتيجية يتم التوافق عليها وطنيا “وخاصة في الأدوات الكفاحية لمواجهة الاحتلال”.
وحذر المجلس من المحاولات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لاختراق الموقف السياسي الفلسطيني عبر لقاءات نعتبرها مشبوهة وسنعمل على مواجهتها.
كما دعا المجلس لتشكيل اللجان القيادية في كافة أراض دولة فلسطين المحتلة لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومستوطنيه، موجها التحية لكافة الاقاليم الحركية في الوطن والمناطق التنظيمية وكافة التشكيلات الحركية والنقابية والطلابية.