المنبر

فقدنا واحد وعزاؤنا مشترك.. القديح .. عضو من جسد الوطن

استيقظ وطننا الحبيب على فاجعة كبيرة نفذها الإرهاب وراح ضحيتها مواطنون أبرياء، لم يتورع الإرهابي عن حصد أرواح الشيوخ والشباب وحتى الأطفال، بهدف زعزعة الأمن والإستقرار وهدم اللحمة الوطنية التي حاول الإرهاب مراراً وتكراراً أن ينال منها لكنه فشل في محاولاته كلها وسيفشل بإذن الله في هذه المرة، لأننا مواطنون نعلم يقيناً أننا ننعم بالأمن والسلام والإستقرار فوق هذه الأرض الطيبة.
وإذ نعزي أنفسنا ونعزي الوطن ونعزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله وأسر الشهداء والجرحى بهذا المصاب الجلل، الذي ألمنا وهو يقع في بلدة آمنة من بلادنا الحبيبة. وإذ نؤكد أن ما حدث في بلدة القديح لهو دليل واضح على قبح وجه الإرهاب وأهدافه، فمصابنا واحد و ألمنا واحد وفقدنا واحد، فنحن في بلد الحرمين الشريفين كالجسد الواحد ما أن يشتكي منا عضو حتى يتداعى باقي هذا الجسد له بالسهر والحمى، نعم نحن تربينا على هذه الأرض المباركة على مبدأ العيش المشترك والتعايش تحت راية الوطن فكنا مثالاً لذلك.
وإذ نعاهد الله ثم قادتنا وأنفسنا على أن لن ينال الإرهاب القبيح من وحدتنا وتماسكنا، وكلنا عزم وحزم على أن نقضي على آخر خلية مجرمة ونطهر الأرض من شرورها، ولنا في ذلك تجارب يشهدها التاريخ حين كنا على رأس المتصدين للإرهاب والقاضين على انتشاره وإفشال مخططاته، وختاماً رحم الله الشهداء وشفى المصابين والجرحى وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية
في وزارة الحرس الوطني
بالقطاع الشرقي
الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *