باريس ــ وكالات
اقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده أقامت خلال حرب الجزائر (1954-1962) “نظاما” استخدم فيه “التعذيب” وأدى في إحدى الحالات إلى وفاة المعارض الشيوعي موريس أودان، حسب ما أعلن الإليزيه.
وسلم ماكرون أرملة أودان بيانا في هذا الصدد اعلن فيه “فتح الأرشيف المتعلق بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين”، علما بأن حرب الجزائر لا تزال أحد الملفات الأكثر إثارة للجدل في تاريخ فرنسا الحديث.
وكان أودان (25 عاما) أوقف في منزله في الجزائر العاصمة في 11يونيو 1957 بأيدي مظليين بعد الاشتباه بأنه يؤوي أفرادا ينتمون إلى الخلية المسلحة للحزب الشيوعي الجزائري.
ونقل الناشط الشيوعي المؤيد لاستقلال الجزائر بعد توقيفه إلى مكان آخر بالمدينة حيث تعرض للتعذيب مرارا.
وبعد عشرة أيام، تبلغت زوجته جوزيت رسميا بأن زوجها فر خلال عملية نقله. واستمر تبني هذه الرواية الرسمية حتى أكد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند في 2014 أن “أودان لم يفر” بل “قضى خلال اعتقاله”.
وعبر اعترافه بهذه الحالة الفردية، فان ماكرون قد يمهد لاعتراف أوسع نطاقا وخصوصا ان حالات اختفاء عدة سجلت خلال حرب الجزائر ولا تزال تؤرق فئة من المجتمع الفرنسي.