دولية

سكان إدلب يواجهون كيماوي الأسد بأكواب القطن

ادلب ــ فرانس برس

مع تزايد التهديد بتعرض مدينة إدلب السورية لهجوم كيميائي وشيك من قبل قوات النظام وحلفائها، بادر أهالي إدلب إلى صنع كمامات واقية من الغازات السامة عبر أكواب كرتون محشوة بالقطن ومواد أخرى لحماية أطفاله الثلاثة.
ويتم استخدام علب الكولا الفارغة وبطريقة سهلة وبسيطة كحل ضد استنشاق الغازات السامة في حال شن هجوم كيماوي.

ويدخل في صناعة الكمامات فلتران مصنوعان من القطن. ويضاف بينهما طبقتي الفلتر وفي داخل علبة الكولا مادة الكربون النشط أو الفحم بنسبة 90 بالمائة من حجم العلبة ومهمته امتصاص المواد السامة بشكل كامل. ومهمة الفلتر الأول تكمن في منع تسرب الجزيئات الكبيرة من المواد السامة لداخل الكمامة، أما الثاني فيتكفل بمنع استنشاق المواد الكربونية أو الفحم الناعم.

وتزعم روسيا أن التحضير لتصوير هجوم كيماوي مفبرك على إدلب، قد بدأ، بهدف اتهام النظام السوري بالوقوف خلفه، بمشاركة وسائل إعلام رائدة في الشرق الأوسط وأمريكا، وفقا لما ذكره مركز المصالحة الروسي في سوريا، ونقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس).

وقال المركز إن التحضير لتصوير ما وصفه بـ”بهجوم كيماوي مفبرك” قد بدأ بالفعل في منطقة جسر الشغور التابعة لإدلب من أجل اتهام النظام السوري بالوقوف خلف هذه الهجمات، وبمساعدة من وصفتهم بـ”المجموعات الإرهابية”. وكان قد خلص محققون أمميون يعملون في مجال حقوق الإنسان، إلى أن النظام السوري شن 33 هجوماً كيماوياً منذ إعلان نيته تفكيك ترسانته الكيماوية نهاية 2013، الأمر الذي عزز مخاوف من سيناريو استخدام هذه المواد في معركة إدلب المرتقبة.

وقال المحققون الدوليون، في جنيف، إن قوات النظام أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيماوي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة، وفي محافظة إدلب العام الحالي، في هجمات تمثل جرائم حرب. وذكر مسؤول في الأمم المتحدة لـ«رويترز» أن هذه الوقائع ترفع عدد الهجمات الكيماوية التي وثقتها لجنة التحقيق منذ عام 2013 إلى 39 هجوماً، منها 33 هجوماً منسوباً للحكومة.

في غضون ذلك أفاد ناشطون سوريون بأن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت لدعم نقاط المراقبة التركية داخل آخر معقل لمقاتلي المعارضة في محافظة إدلب السورية بينما يلوح هجوم للحكومة السورية في الأفق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قافلة تركية دخلت من معبر كفرلوسين في شمالي إدلب متجهة إلى بعض نقاط المراقبة التركية الـ 12 التي تحيط بإدلب.

وأظهر مقطع فيديو لنشطاء جماعة المراقبة “القناة المركزية للتدخل التركي في سوريا” مركبات مدرعة وعليها بنادق ودبابات تسير عبر طريق في إدلب.
وتأتي التعزيزات خلال فترة هدوء من التفجيرات الحكومية والقوات الروسية لمواقع مقاتلي المعارضة على الطرف الجنوبي من إدلب. وكانت تركيا دعت إلى وقف إطلاق النار في إدلب التي تمتد على حدودها وتضم أكثر من 3 ملايين نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *