محليات

فحوصات الزواج لم تواجه أمراض الدم الوراثية

الدمام- حمود الزهراني

كشف الدكتور حاتم حرزالله، رئيس قسم الصحة العامة بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام ، عن ضعف تأثير برنامج الفحص ما قبل الزواج لتحييد انتشار امراض الدم الوراثية بالمنطقة الشرقية، وقال ان دور البرنامج اقتصر على التوعية للمقبلين على الزواج وبيان ما سيعانونه من هذه الامراض والخسائر التي تتكبدها الدولة اذا كانت الفحوصات إيجابية، لاسيما وان مرض الدم المنجلي والسلاسيميا يعدان من الامراض الوراثية المنتشرة بالمنطقة الشرقية.

وأكد خلال محاضرة القاها في ديوانية الأطباء 43 في دورتها السادسة بعنوان “مفاهيم الصحة العامة”، ان دور الصحة العامة هو منع الامراض الوبائية والمزمنة والمعدية والاستجابة للكوارث والمشاكل البيئية وحدوث الإصابات وتشجيع الافراد التصرف الصحي الصحيح مثل الامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة وعد آكل السكريات.

وسلط الضوء على دور الصحة العامة في محاربة الأوبئة، مستشهدا بما يحدث في جازان بإستحالة القضاء على باعوض الملاريا هناك، مرجعا السبب الى كثرة المستنقعات بجازان والتي يصعب ردمها لاستمرار هطول الامطار وتٌكون هذه المستنقعات، مطالبا بتكاتف عدة وزارات للحيلولة من استمرار تلك المستنقعات، مطالبا بإنشاء قاعدة بيانات وطنية للامراض المزمنة والمعدية والسرطانات على مستوى المملكة.

وقال انهم قاموا بدارسة لخمسة امراض معدية وخمسة امراض مزمنة وخمسة امراض سرطانية ومدة الدراسة خمس سنوات، واثبتت ان نسبة إصابة النساء بسرطان الغدة الدرقية اكثر منه عند الرجال، وسرطان القولون اكثر عند الرجال مقارنة بالنساء، مشيرا في ذات السياق ان الامراض المعدية في المملكة في انحدار اما الامراض المزمنة فهي في زيادة (السكر، القلب، الضغط، السمنة، الكلسترول، السرطان، الأمراض الرئوية)،

موضحا ان دراسة اعدت تشير الى ان 35% من الرجال في المملكة مصابين بالسمنة، مقابل 43% من النساء سمينات، وان 33% من الافراد لايمارسون الرياضة، و20% مصابون بالضغط، و15% لديهم زيادة في كتلة الدهون، و 24% مصابون بالسكر، و25% مدخنون “7 مليون انسان يتوفون سنويا بسبب التدخين ومتوقع ان ترتفع هذه الاعداد الى 10 مليون في عام 2020 على مستوى العالم”، و 5% مصابون بأمراض القلب، وترتفع مع زيادة العمر الى 9%، منبها ان ثلثي المواطنين من الشباب مما ينذر بمستقبل غير صحي ان لم ترتفع وتيرة التوعية في هذه الامراض والممارسات.

وأشار الى دراسة أخرى أوضحت ان هناك 4.5 مليون شخص مصاب بالسكري بالمملكة، مع وجود 1.5 مليون شخص غير مشخص، وان هناك 22 الف وفاة سنويا متعلقة بمرض السكري، وثلث ميزانية وزارة الصحة تصرف على علاج مرضى السكر، في ظل وجود خمسة الاف حالة بتر سنويا بسبب مضاعفات السكر، و 40 الف جلطة، و60% من من يقومون بالغسيل الكلوي عندهم مرض السكري، وذا ما علمنا ان الاحصائيات أيضا تشير الى وجود 17 الف مريض غسيل كلوي بالمملكة، ويكلف هذا الغسيل حوالي 2 مليار ريال سنويا من خزينة الدولة، فيما الحل هو الزراعة والتي تكلف للمريض الواحد قرابة 100 الف ريال وتعمل لمرة واحدة، مطالبا بتشجيع عمليات التبرع بالأعضاء لأنها الملاذ الآمن والحل الانجع وتوفر على الدولة الكثير من الملايين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *