الأخيرة

عودة القمر السيئ

جدة ــ البلاد

مثلما شكلت الخرافة اعتقادا قائما على مجرد تخيلات دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة، ارتبط وصول القمر لمرحلة الاكتمال الذي صادف امس “الثلاثاء”، بارتفاع معدلات الجريمة وحالات إدخال المرضى أو المصابين إلى المستشفيات والاعتقالات والتصرفات الصبيانية الجنونية والحمقاء.

فثمة جدلية تحوم في العادة مع القمر المكتمل (البدر) ومدى تأثيره على السلوك البشري، ويعتقد الخبراء في مجال الجريمة وعلم النفس أن هذا الأمر حقيقي فيما يخص عدد حالات الاعتقال المترافقة مع هذه الحالة، أي اكتمال القمر، وكذلك السلوك المرتبط بأنشطة الجريمة.

لكن خبراء الجريمة يعزون هذا الأمر إلى أن القمر المكتمل يوفر مزيدا من الضوء الأمر الذي يزيد من نسبة الجرائم، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
غير أن هناك دراسة مثيرة اهتمام متعلقة بارتباط اكتمال القمر بالسلوك البشري أجريت في العام 1985، اعتمدت على خلاصات 37 في المئة من الدراسات السابقة المنشورة وغير المنشورة.

وخلصت هذه الدراسة إلى ان “العلاقة المزعومة بين اوجه القمر والسلوك البشري يكمن إرجاعها الى تحليلات سابقة غير صحيحة.. وعدم الاستعداد لتقبل أي رأي مغاير حول تأثير القمر”.

وفي دراستين حديثتين حول المسألة ذاتها، واحدة اجريت في العام 2009 وشملت أكثر من 23 ألف حالة اعتداء في ألمانيا بين عامي 1999 و2005.
في هذه الدراسة لم يعثر على اي رابط من اي نوع بين الجريمة والقمر المكتمل، لكنها وجدت أن مقدار ضوء القمر له دور معزز على أنشطة الجريمة في المناطق المفتوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *