دولية

عقوبات أميركية على الجيش الصيني

واشنطن ــ وكالات

فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على هيئة رئيسية في الجيش الصيني لشرائها صواريخ ومقاتلات روسية، في وقت صعدت فيه ضغوطها على موسكو بسبب ما أسمته “نشاطاتها الخبيثة”.

وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب بلدا غير روسيا بعقوبات بموجب قانون “كاتسا” الذي تم وضعه في الأساس لمعاقبة موسكو على ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية إضافة إلى نشاطات أخرى.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تطبق القانون الصادر في 2017 ضد “هيئة تطوير المعدات” في وزارة الدفاع الصينية لشرائها مقاتلات سوخوي “سو 35” وصواريخ “أس-400” أرض جو.

كما أدرجت في الوقت نفسه أسماء 33 مسؤولا وكيانا عسكريا واستخباراتيا روسيا على قائمتها السوداء التابعة لقانون “كاتسا”.وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لصحافيين، طالبا عدم كشف هويته، إن “روسيا هي الهدف الأساسي من هذه العقوبات”.

وأضاف “عقوبات كاتسا في هذا السياق لا تهدف إلى تقويض القدرات الدفاعية لأي بلد معين، بل إلى فرض كلفة على روسيا ردا على أنشطتها”.

وتم إقرار قانون “كاتسا” أو “مواجهة أعداء أميركا عبر العقوبات” كوسيلة توفر لإدارة ترامب خيارات أكثر لمواجهة روسيا وإيران وكوريا الشمالية بعقوبات اقتصادية وسياسية.

وفيما يخص روسيا، فإن “كاتسا” انبثق حسب الخارجية الأميركية من “عدوانها في أوكرانيا وضم القرم والهجمات الإلكترونية والتدخل في انتخابات عام 2016 ونشاطات خبيثة أخرى”.وأضافت الخارجية “سنواصل تنفيذ كاتسا بقوة، ونحض جميع الدول على الحد من علاقاتها مع قطاعي الدفاع والاستخبارات الروسيين، وكلاهما مرتبط بالأنشطة الخبيثة في جميع أنحاء العالم”.

وأشار المسؤول الرفيع إلى أن العقوبات استهدفت الهيئة الصينية لإجرائها مشتريات من مؤسسة “روسوبورن إكسبورت”، المصدر الرئيسي الروسي للأسلحة والموجودة على لوائح عقوبات “كاتسا” لدعمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونصت العقوبات على تجميد أصول الهيئة الصينية ومديرها لي شانغفو في الولايات المتحدة.
كما تقيّد دخول الهيئة إلى الأسواق المالية العالمية عن طريق حظر تعاملاتها المالية الخاضعة للنظام المالي الأميركي.

والهيئات الروسية التي تم إدراجها على القائمة السوداء سبق وأن تمت تسميتها في أنظمة عقوبات أميركية أخرى، ومن بينها شركة “بي أم سي واغنر” الأمنية الخاصة ومجموعة المشتريات التابعة لوزارة الدفاع الروسية “أوبورونلوجيستيكا”، فضلا عن شركة تصنيع الطائرات “كناب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *