أون لاين الأرشيف

عرافة المساء

دائماً ما أقول بأن الكلمات أشبة بالأزقة العتيقة الضيقة…. منها ما يأخذنا من الجدب إلى المطر ومنها ماينقلنا من لهيب الصيف لمنطقة الدفء في شتاءٍ قارس ..ومنها ما يُشعِل فوانيس الإبداع فيجعل من أرواحنا عصافير تتبع خيوط الشمس كلما أصابها الحنين لإبداعٍ ما.
وكثيراً ما أقول بأن القاص/ـه ..أشبة بتلك العصافير التي تحلق في سماءٍ واسعة ولكل عصفورٍ منها تغريدُه الخاص ولحنه المنفرد به وثمة أذان تطرب وأيادي تُصفّق وتبقى الدهشة على صُنّاعِها تقع ..هكذا فالقاص يحتاج ليتجدد حتى يُدهش..يبذر الحرف ليحصد الكلمة ..ويترصد المعرفة ليقطف الفكرة الأخاذة ..؛
وبشكل متكرر تؤكد لنا شيمة الشمري أن القصة (روح) يجب أن يحتويها (جسد) يليق بها ..وعلى هذا النسق من الفكر المترامي الأطياف تقدم لنا قيثارة القصة السعودية (شيمة الشمري )… ( عرافة المساء ) كمجموعة تُشعِل الضوء وتشتعل في الذاكرة ..من خلال الناشر أدبي الباحة بدار الانتشار بيروت …في قطع متوسط من القصص القصيرة جداً انتهت عند (75 منتج قصصي راقي جداً) كانت قد أطلقت عليه وصف ( بحجم القلب ) وكأنها تبتعد عن الوصف المستهلك (قصص قصيرة) بوصف ألذ وأدهش (قصص بحجم القلب ) ..الجدير بالذكر أن هذه المجموعة سوف تكون في معرض الكتاب القادم بإذن الله .
المحرر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *