متابعات

عدد من المختصين لـ (البلاد): الشمة ومشتقات التدخين تسبب السرطان ويجب محاربتها

مكة المكرمة – أحمد الأحمدي

اكد عدد من المختصين ان لمادة (الشمة) التي يتعاطاها الكثير من الناس وخاصة فئة الشباب منهم أخطار جسيمة على صحة متعاطيها، ولعل من ابرز هذه المخاطر الرئيسية الإصابة – لا قدر الله- بسرطان الفم واللثة؛ نظراً لاحتوائها على مادة النيكوتين السامة الموجودة في جميع مشتقات التدخين المعروفة كالسجائر والشيشة والمعسلات بانواعها ، علاوة على ما يسببه تعاطي هذه المادة الخطرة من تشوه لمنظر الفم واسوداد و اصفرار الاسنان والرائحة الكريهة التي تنبعث من افواه متعاطيها.

واشاروا في احاديث لصحيفة (البلاد) الى انه يتم مكافحة هذه الآفة عن طريق قيام مديريات الشؤون الصحية بتكثيف برامجها التوعوية والتثقيفية لإبراز مضار التدخين وتعاطي هذه المادة حيث تقوم عيادات مكافحة التدخين بنشر هذه البرامج التوعوية ، اضافة لمعالجة من يرغبون الاقلاع عن التدخين او تعاطي الشمة. كما تقوم الامانات والبلديات والجهات المعنية الاخرى بتكثيف حملاتها الميدانية على الباعة الجائلين ومحلات بيع الجراك والمعسلات ومشتقاتها والبقالات التي تبيع هذه المادة و القبض على الباعة ومصادرتها وتغريم الباعة. وفيما يلي آراء الجهات المعنية التي التقينا بمسؤوليها وطرحنا عليهم هذا الموضوع ومعرفة جهودهم في محاربة هذه المادة الضارة.

ماده سامه
في البداية تحدث حمد بن فيحان العتيبي المتحدث الرسمي ومدير ادارة العلاقات العامة والاعلام بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة فقال: رداً على استفساركم حول الاضرار الصحية الناجمة عن تعاطي مسحوق (الشمة) وعن دور الفرق الصحية في ملاحقة الباعة أوضح بأن للشمة أضرارا صحية جمة على من يتعاطاها منها :

احتواؤها على مادة النيكوتين السامة المتواجد في جميع أنواع التدخين وهي مادة تسبب الادمان فالذي يتعاطى الشمة لا يستطيع الفكاك منها بسهولة بسبب هذه المادة.. كما تسبب تشوه منظر الفم فتأثر على رائحته وشكله كما تسبب تشوه في الاسنان واصفرار لونها وتساعد على ظهور التسوس، بالإضافة على ارتفاع احتمال الاصابة بسرطان الفم واللثة والتهاباتها.

وأن ملاحقة بائعي الشمة من مهام الجهات الامنية فدور الصحة يكمن في توعية وتثقيف المجتمع بخطر واضرار التدخين وما يتبعه من مواد اخرى تستخدم على سبيل التدخين كالشمة والمعسل والشيشة… من خلال البرامج التوعية المستمرة طوال العام والتي يقدمها برنامج مكافحة التدخين حيث يقدم الدعم والرعاية الطبية لمن يرغبون بالاقلاع عن التدخين من خلال العيادات والمراكز المتخصصة في الاقلاع عن التدخين بصحة منطقة مكة المكرمة. اضافة الى المشاركات في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين والامتناع عن التبغ من خلال المستشفيات والمراكز الصحية اضافة الى التعاون مع الجهات الاخرى لتمثيل الجانب التوعوي.

يذكر أن برنامج مكافحة التدخين بصحة مكة المكرمة حصل على المركز الاول على مستوى وزارة الصحة حيث حقق اعلى مؤشر في مكافحة التدخين على جميع مناطق ومدن المملكة.

جولات مكثفه
وتحدث أسامة بن عبد الله زيتوني مدير عام الادارة العامة للاعلام والنشر في امانة العاصمة المقدسة بقوله: تقوم أمانة العاصمة المقدسة بجهود كبيرة من خلال بلدياتها الفرعية في سبيل مكافحة ظاهرة البيع المتجول التي تشكل خدشا للصورة الحضارية وتشويها للمنظر العام والقضاء على كافة الظواهر العشوائية والمخالفات ومنعها وازالتها ، كما أن هناك العديد من اللجان المشتركة مع الجهات الأمنية والادارات المختصة لمكافحة هذه الظاهرة ، ومنع الباعة الجائلين بشكل مستمر من خلال الجولات الميدانية المستمرة.

وتقوم هذه الفرق واللجان بالبلديات الفرعيه بتنفيذ الجولات الميدانية أولا بأول على المواقع التي عادة ما يتواجد فيها هؤلاء الباعة المخالفون ، ومصادرة معروضاتهم بشكل مستمر واتلافها على الفور وتسليم المخالفين للجهات المختصة.

أضرار كبيرة
وقال الدكتور علي بن حماد الزهراني الامين العام للجنة الرئيسية للتوعيه باضرار التدخين بامارة منطقة مكه المكرمة ومدير ادارة مكافحة التدخين بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكه المكرمة : مادة الشمة تعريف الشمة : هي عبارة عن تبغ غير محروق معه مواد كثيرة منها (العطرون و الملح والرماد والحناء والطحين ) وربما تضاف له مواد اخرى حسب رغبة متعاطيها.

أسماء الشمة
وللشمة اسماء كثيرة تعرف بها منها ( التنباك والسعوط والنشوق والمضغة والسفة والسويكة والبردقان )

انواع الشمة وأماكن تواجدها :
للشمة ألوان كثيرة فمنها ( السوداء والحمراء والصفراء وغيرها ) والشمة تصنف من التبغ الممضوغ وتؤدى الى نفس الأضرار التي يسببها التدخين .
الفرق بين الشمة وانواع التبغ الاخرى : الشمة تبغ عديم الدخان وأنواع التبغ الأخرى : كالسجائر والشيشة والغليون عبارة عن تبغ مشتعل فيه دخان .

أضرار تعاطي الشمة تشمل التالي :
1 – الإدمان : فالشمة فيها مادة النيكوتين والتي تسبب الادمان وهذه المادة موجودة في جميع انواع التبغ .

2 – تشوه منظر الفم : فتكون رائحتة كريحة ومستقبحة . ويلاحظ على من يتعاطونها كثرة التفل في الشوارع وغيرها من الاماكن .

3- الالتهابات المتكررة للفم والاسنان مع اصفرار الاسنان وتسوسها .

4 – الأورام والسرطانات خصوصا سرطان الفم واللثة واللسان.

5- أمراض القلب والجلطات .

6- ارتفاع ضغط الدم وزيادة نبضات القلب .

مادة الشمة كما ذكرنا لها أضرار كبيرة على مستخدميها وهي للأسف منتشرة خاصة بين أوساط الشباب ويحضر لدينا بالعيادة عدد منهم للعلاج منها وبفضل الله تعالى هناك عدد كبير منهم ينجح في الخلاص منها وفق خطة علاجية مع الطبيب المعالج بالعيادة اذا توفرت العزيمة والارادة من المراجع ،ومن خلال الجولات الميدانية التي تنفذها اللجنة المكونة من عدة جهات ومنها وزارة الصحة وصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة اتضح انها تباع من خلال بعض محلات بيع الجراك وبعض البقالات داخل الاحياء السكنية وهي مخالفة للنظام وتطبق عليها الجزاءات والعقوبات الخاصة بهذا الشأن .

وبالنسبة للباعه الجائلين فقد تم التواصل مع مندوب اللجنة من أمانة العاصمة المقدسة وأفاد بأنه يوجد قسم الاسواق بالبلديات الفرعية يتم التعامل معهم ومطاردتهم ومنعهم من البيع ومصادرة بضائعهم اما محلات بيع الجراك في خارج الحدود اذا ورد شكوى على محل يتم الوقوف والتاكد وتطبيق اللائحة.

الشمة ممنوعة
وتحدث مستور بن مبارك المطرفي رئيس المجلس البلدي بمكه المكرمة فقال حسب علمي مادة الشمة ممنوعة امنياً وجميع الفرق الميدانيه المكونة من امانة العاصمة المقدسة والجهات الرسمية ذات العلاقة حينما تضبط باعة هذه المادة يتم تحويلهم للشرطة حسب الاختصاص.

ليست مخدرة
وتحدث المقدم حمد اليامي المتحدث الرسمي ومدير ادارة العلاقات العامة والاعلام بالادارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة مكة المكرمة وقال ان مادة الشمة لاتدخل ضمن المواد المخدرة حيث يتم معالجة قضاياها من قبل ادارات البحث الجنائي التابعة للشرطه في المناطق والمحافظات.

الشرطة وهيئة الغذاء
خاطبت البلاد المتحدث الرسمي بشرطة منطقة مكه المكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي عبر الايميل وكذلك المتحدث الاعلامي للهئية العامة للغذاء والدواء الاستاذ ادريس ادريس اكثر من مرة ولم يرد جوابهما حتى ساعة اعداد هذا الاستطلاع.

إقبال كبير
كما شهدت محلات بيع مادة الشمة والباعة الجائلين الذين يبيعون هذه المادة في الاحياء الشعبية والشوارع الخلفية بعيدا عن اعين الرقابة ، شهدت اقبالاً كبيرا على شراء هذه المادة عن ذي قبل وقد عزوا سبب هذا الاقبال الكبير الى رفع سعر السجائر واستخدام هذه المادة بديلاً عنها.

لقاءات مع الباعة
وقد التقينا ببعض العاملين في محلات بيع الجراك الذين يقومون ببيع هذه المادة واشاروا الى ان الاقبال على شرائها كبير؛ لاستعمالها كبديل للسجائر خاصه بعد ان تم رفع سعرها حيث يتم تعبئة هذا المسحوق في اكياس نايلون صغيره او حسب طلب الزبون.

ارتفاع اسعار السجائر
كما التقينا ببعض مستخدمي هذه المادة الذين رفضوا في البداية الحديث او تصويرهم وبعد الحاح وافقوا بشرط عدم نشر اسمائهم الصريحة والاكتفاء بالكنية، وكان لهم ذلك حيث قال ابو ماجد الحربي لم اكن استخدم هذه المادة من قبل البته، بل كنت مدمنا على تدخين السجائر بانواعها ولكن بعد ارتفاع اسعارها بشكل كبير وانا من اصحاب الدخول المتدنية فقد اشتكيت لاحد الاصدقاء الذي نصحني باستخدام مسحوق الشمة كبديل للسجائر ذات الاسعار العاليه التي ارهقت ميزانيتي المتدنية وبالفعل قمت بشراء هذا المسحوق ووجدته مناسبا قد يقوم بمقام تدخين السجائر او على الاقل يهون الامر علاوة على رخص اسعار هذا المسحوق.

الاصدقاء هم السبب
ويوافقه الرأي ابو عبده فيقول لقد تحول معظم الشباب من مدخني السجائر وخاصة رقيقي الحال الى شراء مسحوق الشمة واستعماله كبديل للسجائر خاصة وان اسعاره رخيصه جدا وفي متناول الجميع.لكنها تبقى في حالاتها جميعاً خطراً صحياً.

طعم النيوكتين
وقال ابو هادي هذا المسحوق العجيب الذي هو من مشتقات التبغ اصبح بديلا عن السجائر ذات السعر المرتفع خاصة وان هذا المسحوق ذو نكهه تقارب نكهة السجاير لاحتوائه على مادة النيوكتين الموجودة في السجائر وجميع وسائل التدخين كالشيشة والمعسل وهذا المسحوق يباع باسعار زهيدة جدا في البسطات التي توجد داخل الاحياء الشعبية والشوارع الخلفية اضافة للباعة المتجولين كما ان بعض محلات بيع الجراك والشيش والمعسلات تقوم ببيعة باعتبار انه من مشتقات التبغ.

هيئة الغذاء والدواء
وقال الاستاذ ادريس الدريس المتحدث الاعلامي لهئية الغذاء والدواء: بالنسبة لإحكام الرقابة على التبغ ومنتجاته، فإن الشمة من المنتجات الممنوعة من التداول، استناداً على الأمر السامي القاضي بمنع استيرادها وتداولها والاتجار بها.

أما بالنسبة لأضرار الشمة، فتعتبر من أنواع التبغ غير المدخن حيث إنها عبارة عن أوراق التبغ غير المحروق التي تأتي بشكل جاف ومطحون، وهناك أيضاً عدة مسميات من التبغ غير المدخن غير الشمة مثل: السويكة، البردقان، التمباك، السعوط، قوتكا وغيرها.

الشمة ليست بديلاً آمناً عن تدخين التبغ (السجائر)، حيث إن تعاطي التبغ غير المدخن يعرض المتعاطين لكميات تتعدى التبغ المدخن الموجود في السجائر، بما يعادل 3-4 سجائر تقريباً، ما قد يجعل الإقلاع عنه أصعب.

تحتوي الشمة على النيكوتين إلى جانب مواد مسرطنة أخرى، مثل: النيتروزامين، البينزوبيرين، كورتونلديهيد، الفورمالديهيد، الأسيتلديهيد، الزرنيخ، النيكل، الكادميوم، البولونيوم وغيرها.

إضافة إلى مواد ضارة أخرى ومخلفات مثل: التراب، الأسمنت، الرماد، الجير، مخلفات عضوية وحيوانية، الزجاج المطحون الذي يؤدي لتقطيع اللثة لزيادة امتصاص المواد بسرعة في الدم.

من أضرار الشمة أو التبغ غير المدخن ما لا ينحصر على التالي:

• إدمان النيكوتين
• أمراض الفم واللثة والأسنان، إضافة إلى رائحة الفم الكريهة.

• أمراض القلب والجهاز الدوري (ارتفاع ضغط الدم، الذبحات الصدرية، السكتة الدماغية)
• السرطان (خصوصاً سرطان الفم واللسان والبلعوم والحنجرة واحتمالية الإصابة بسرطان المثانة لتجمع المواد المسرطنة في البول)

• الضعف الجنسي والعقم.
• التأثير على حياة الجنين في حال تعاطي الأم الحامل.

• أمراض الكلى، نتيجة للأملاح والمخلفات المضافة
• وجدت علاقة بين التحوّل من تعاطي التبغ غير المدخن إلى دخان السجائر والعكس صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *