متابعات

عجز أمين الأمم المتحدة شجع إنقلابيي اليمن على التمادي في الحرب

جدة- البلاد

يبدو أن أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة قد تغاضى بشكل متعمد عن عشرات التقارير في الشأن اليمني ومن بينها تقارير اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق وفريق تقييم الحوادث التابع للتحالف العربي وفريق تحالف رصد اليمنية غير الحكومية التي وثقت جراثم الحوثيين والمخلوع صالح وأكدت على التزام التحالف العربي بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم واعتمد على تقارير مضللة وبيانات ومعلومات غير صحيحة من منظمات مشبوهة فيما تؤكد مصادر موثوقة رصد منظمات وهيئات تابعة للأمم المتحدة تعمل في اليمن تتبنى سياسة الحوثي وانقلابيي اليمن بينما تستغل هذه المليشيات وتوابعها مواقف الأمم المتحدة الهزيلة وعجزها لتنشر الخراب والدمار وتنهب المساعدات الإنسانية وتستغل الموانئ لتهريب السلاح والبضائع وتنكل بالمدنيين وتزج بالأطفال في اتون المعارك وتمارس التعذيب والإخفاء القسري وتستخدم المواقع المدنية في أعمال عسكرية وتتخذ من المدنيين دروعاً بشرية دون أن ينفذ ضدها قرار واحد من القرارات الدولية الصادرة بحقها.
كما تجاهل غوتيريس أن تدخل التحالف العربي في البلد الشقيق استند إلى طلب الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي في رسالته بتاريخ 24 مارس 2015م، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي طالبا استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري.
وقد بين التحالف بوضوح، في حينه، أن أهداف عاصفة الأمل تدمير أسلحة الإنقلابيين لحماية الشعب اليمني من بطشهم وخروجهم على الشرعية أما أهداف عملية إعادة الأمل التي أعلن عنها في 21 أبريل 2015م فتتمثل في استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني واستمرار حماية المدنيين من الحوثيين ومكافحة الإرهاب وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.
معلومات مضللة:
كشف المدير التنفيذي للمرصد الإعلامي اليمني همدان العليي عن تبني منظمات وهيئات تابعة للأمم المتحدة تعمل في اليمن سياسة الحوثي وانقلابيي اليمن، وإصدار تقاريرها بناء على ما تحمله من توجه سياسي مما يناقض دورها في العمل الإنساني المحايد وتقديم المساعدات فقط.
وفيما يتعلق بالتمويل المالي للمنظمات والهيئات العاملة في صنعاء الواقعة تحت السيطرة الحوثية، أفاد همدان العليي بأن “منابع التمويل تأتي من مصادر مختلفة، وهي ذات المصادر التي تدعم جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان..
كما نظمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، ندوة حول “انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب الحوثيين في اليمن”، بمقر نادي الصحافة السويسري بجنيف.
وتناول المتحدثون في الندوة التي جاءت على هامش الدورة الـ 31 لأعمال مجلس حقوق الإنسان، حجم الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح باليمن.
واستعرض الناشط هاني الأسودي التقارير الوطنية والإقليمية والدولية الخاصة بانتهاكات وجرائم الحوثيين وميلشيات علي عبدالله صالح باليمن وذلك في ندوة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التي عقدت على هامش الدورة 31 لأعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وبحسب التقارير، فإن الحوثيين قتلوا في الفترة ما بين 15 مارس 2015 وحتى فبراير 2016، 1123 مدنيا، من بينهم 217 طفلا، و122 سيدة، بينما بلغ عدد الجرحى 7230 مدنيا، من بينهم 1710 أطفال و1091 سيدة.
كما عمدت جماعة الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح إلى زراعة الألغام المضادة للأفراد في المناطق التي تنسحب منها أو التي تخشى أن يتقدم إليها الجيش الوطني.
وتطرقت الندوة إلى تعرض الأحياء السكنية في محافظة تعز للقصف العشوائي بشكل يومي، حيث سقطتت أكثر من ألفي قذيفة على المنازل، بينما تم تفجير 18 منزلا بالديناميت خاصة في مناطق مشرعة وحدنان والجحملية والمسراخ.
وقد تم توثيق 12 قتيلا سقطوا بفعل الألغام بينهم طفل، وخمس نساء، كما جرح 11 شخصا بينهم طفلين وامرأة واحدة.
وقدمت الناشطة ليزا البدوي في ورقة بحثية الانتهاكات والجرائم المتعلقة بالنزوج والنازحين اليمنيين، مع رصد لواقعة القصف المدفعي بالدبابات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة صوب كتل بشرية، مما أدى إلى حدوث مجزرة بشرية في مدينة عدن- مديرية التواهي، صباح يوم الأربعاء السادس من مايو عام 2015.
وتحدثت البدوي عن نماذج لحالات انتهاكات وقتل وتعذيب طالت النساء والأطفال في كل من عدن، وتعز المدينة المحاصرة منذ ما يقارب العشرة أشهر.
وأشارت إلى أنه وفقا لجمعية ائتلاف نساء عدن، فقد قتل 196 امرأة، و123 طفلا على يد ميلشيات الحوثي وصالح.
انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن:
كما نظّم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مؤخراً نقاشًا مفتوحًا حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، تم خلاله استعراض التقرير الثاني لحالة حقوق الإنسان في اليمن، خلال الفترة 1 ديسمبر 2014 إلى 31 ديسمبر 2015. وأوضح منسق التحالف مطهر البذيجي، أن التقرير رصد العديد من الانتهاكات لكافة القوانين والأعراف الدولية منذ بداية الصراع المسلح في اليمن، والذي بدأته ميليشيات الحوثي وصالح، وسعيهم للسيطرة على السلطة بقوة السلاح. وتم رصد معظم تلك الانتهاكات عبر فريق ميداني متخصص في الرصد والتوثيق في كافة المناطق والمحافظات التي شهدت انتهاكات بحق المدنيين من خلال 30 راصدًا وراصدةً في 20 محافظة يمنية.
وكشف البذيجي عن رصد التقرير لسقوط ما يقرب من (8202) قتيل مدني بينهم (476) امرأةً و(508) أطفال، كان لتعز وعدن النصيب الأكبر منوهًا إلى أن مليشيات الحوثي وصالح مازالت تواصل استخدام القصف العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية والمناطق الآهلة بالسكان في محافظات تعز، والبيضاء، ومأرب، والجوف، ومديرية بيحان بمحافظة شبوة، ومديرية لودر بمحافظة أبين.
وقال البذيجي “شهدت محافظة تعز مواجهات عنيفة مستمرة من نهاية مارس 2015 وحتى اللحظة استخدمت فيها مليشيات الحوثي وصالح كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، مستهدفة المناطق الآهلة بالسكان، وسقط نتيجة لها ما يقارب من (1529) قتيلًا بينهم (102) امرأة و(221) طفلًا”.
وبلغ عدد الجرحى المدنيين في اليمن حوالي (19,882) جريحا، بينهم (1927) امرأة و(2296) طفلًا, فيما بلغ عدد المخفين قسريًا (2706) مختفين قسرًا كان لأمانة العاصمة النصيب الأكبر بمقدار (483) مختفيًا، ويليها محافظة الحديدة ومن ثم محافظة صنعاء.
وتم رصد وتوثيق عدد (1077) حالة تعذيب للمحتجزين خارج نطاق القانون في بعض المحافظات، فيما توزعت الانتهاكات بحق المنشآت المدنية الخاصة، وقد بلغ عدد المنشآت الخاصة التي تعرّضت للتدمير أو الاقتحام (22,915), حيث تم توثيقها عبر النزول الميداني وتعبئة استمارات خاصة بذلك، والتصوير الفوتوغرافي والمقابلات الشخصية وكشوفات الجهات الرسمية.
وبلغ عدد الانتهاكات بحق المؤسسات الإعلامية (257) انتهاكًا، ولايزال أكثر من (86) موقعًا إلكترونيًا محجوبًا من قِبل وزارة الإعلام اليمنية والواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي – صالح.
وبلغ إجمالي الإعلاميين الذين احتجزتهم مليشيات الحوثي – صالح (199) إعلاميًا؛ بحسب الإحصائيات، وبلاغات أقاربهم، وتستمر المليشيات في احتجاز (13) صحفيًا منذ تاريخ 9 يونيو 2015م بالعاصمة “صنعاء” في ظروف سيئة للغاية، بالإضافة إلى معلومات من داخل مقر الاحتجاز عن تعرضهم للتعذيب والمعاملة اللا إنسانية والمهينة.
انتهاكات طالت النساء:
فيما استعرضت الصحفية والناشطة الحقوقية بشرى العامري، رصدًا لأبرز الانتهاكات التي طالت النساء في ظل الحرب الراهنة، وتناولت أكثر من 30 واقعة انتهاكات طالت ناشطات وإعلاميات ونساء في المجتمع المدني، قامت بها المليشيات المسلحة منذ سبتمبر 2014.
بدوره، أكد المحامي والخبير القانوني اللبناني طارق شندب، على أن جرائم مليشيات الحوثي والمخلوع هي جرائم إبادة وحرب ضد الإنسانية، وتعد من أخطر الجرائم التي ارتكبتها تلك المليشيا في ظل سقوط دولي لعدم تنفيذ القرارات الدولية الصادرة بحق تلك المليشيات .
من جانب آخر، استعرض عضو التحالف نجيب السعدي، رئيس منظمة وثاق للتوجه المدني أبرز الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين منذ ما قبل 21 سبتمبر 2014، وما بعدها والذي شكّل أعلى هرم الانتهاكات .
حيث بلغ عدد القتلى المدنيين خلال الفترة من 2011 إلى 21 سبتمبر 2014 (2012) مدنيًا.وقُتل على يد جماعة الحوثي 1321 مدنيًا في صعدة وحجة وعمران.
وارتكبت القوات الموالية للرئيس المخلوع إبان الثورة 427 مدنيًا.بينما قتل 186 مدنيًا على أيدي تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة.
وبلغ عدد القتلى خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وإلى نهاية مارس 2016
(6049) قتيلًا مدنيًا، منهم (5750) قتلوا على أيدي جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح و(196) مدنيًا قُتلوا بتفجيرات انتحارية لمساجد وأماكن عامة يعتقد أنها بفعل تنظيم القاعدة وبلغ عدد الجرحى خلال الفترة إلى 21 سبتمبر 2014 (8123) جريحًا مدنيًا، منها 5217 مدنيًا أُصيبوا على أيدي جماعة الحوثي المسلحة و(2100) أصيبوا على أيدي القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح أثناء الثورة الشبابية.
2016بلغ عدد الجرحى خلال فترة ما بعد 21 سبتمبر 2014 وحتى 31 مارس (14901) جريح مدني منهم (13848) جريحًا مدنيًا سقطوا بيد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح و(806) مصابين بسبب تفجيرات انتحارية يُعتقد أنها للقاعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *