ملامح صبح

عبور الغيم!

شعر- د.سعود الصاعدي
امتدادا لاحتفائنا بالشعر بشقيه الشعبي والفصيح من خلال زاوية (فصيح وهبة ريح).
نحتفي هذا العدد بنص(عبور الغيم) وهو جديد الدكتور الشاعر والناقد سعود الصاعدي وندعوكم لتشاركونا قراءته حيث يقول.. ماءٌ أنا
طين ٌ
خليطٌ
من هناك
ومن هنا
..
غصنٌ
يميلُ
ولا يحسُّ بميله
ولطالما
مالت به ريح الغواية
فانثنى !
..
أنا
من أنا ؟
أنا ذرّةٌ في الكون
كانت
في سديم الغيب غيمًا
ثم جاءت
تعبر الأزمان ؟

نحوي
كي تقيس اليوم؟
حجمي في الدُّنا !
..
و أنا..
أراني
حين أركضُ
خلف أشباحي
و أشباهي كثيرٌ
يملؤون الأرض؟
حزنًا مؤمنا !
..
أهفو إلى
نفسي القصيّةِ
بين أضلاعي
و أبحث عن لسانٍ
في فلاةٍ
حين يمطر
في ثراها
الغيمُ
تنبت ألسُنا !
..
و أعود لي
كالماء بين البحر
و الغيم المسافر
في بلاد الله
يهجر كلَّ أرضٍ
لا يفيض عطاؤها
حُبّا
يحيلُ الشوك فيها
سوسنا !
..
وأعيدني
نجمًا
تعلّق في السماء
هدايةً
كيما يعودُ له
السَّنا !
و يعود أرحب
من فضاء الكون
كونًا
كلما
صعدالسجود
وفاض شوقًا
وانحنى !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *