الأولى

عاصمة النور تغرق في ظلام العنف .. وسقوط ضحايا في ثورة الجياع

باريس ــ رويترز
تصاعدت وتيرة العنف في العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، وسط تظاهرات لأصحاب “السترات الصفراء”، ومحاولات لدخول شارع الشانزليزيه، تصدت لها الشرطة بخراطيم المياه وقنابل الغاز، وتحولت إلى معارك كر وفر بين المحتجين، والشرطة.
هذا.. فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 205 أشخاص، خلال التظاهرات الاحتجاجية، خلال ثالث مظاهرة ينظمها المحتجون الغاضبون من رفع أسعار الوقود.
وحشدت السلطات الفرنسية آلافا من أفراد الشرطة، تصدوا لأكثر من 30 ألف متظاهر، وأسفرت المواجهات عن إصابة 95 شخصا، بينهم 14 من قوات الأمن، وفقا للشرطة.
وتصاعدت المواجهات بعد الظهر أمس السبت، عندما أقدم عدد من المتظاهرين على حرق سيارات وسط باريس، قابلتها الشرطة بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع.
وذكرت الحكومة الفرنسية، أن قوات الأمن وجدت عبوات ناسفة مع عدد من المتظاهرين، بينما أعلنت عن تمسكها بالحوار مع المحتجين، واحترامها لحرياتهم.
وتجمع متظاهرون داخل قوس النصر في باريس، بينما أزال آخرون الحواجز التي وضعتها الشرطة، لحماية تمثال الجندي المجهول، وسط أجواء مشحونة.
كما اندلعت النيران في الشانزليزيه، إثر عمليات إحراق السيارات من قبل المتظاهرين، الأمر الذي استدعى إعادة استخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة.
وكتب عدد من المتظاهرين عبارات، مثل “السترات الصفراء ستنتصر” و”ثورة الجياع” على بعض الجدران في المدينة.
وتعبيرا عن استيائه، قال أحد المتظاهرين: “المواطنون يعانون في المعيشة حتى نهاية الشهر. نحن نعمل كثيرا وندفع الكثير من الضرائب. لقد سئمنا من الأمر”.
ويشير اسم السترات الصفراء، إلى السترات الصفراء الفوسفورية، التي يتعين على جميع السائقين في فرنسا تزويد سياراتهم بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *