دولية

صنعاء لن تكون فارسية

كتب – رئيس التحرير

اليمن لن تفقد البوصلة ولن تنزع ثيابها العربية ولن ترتدي العمة الفارسية وستظل صنعاء واخواتها في قلب الجوار العربي كما اكد علي عبدالله صالح بعد انقشاع الغمة وزوال الغشاوة وانكشاف حجم المؤامرة الايرانية البغيضة،

ولهذا فقد ضحى بحياته واعدم على الطريقة الايرانية بماء بارد بل مثل اشنع تمثيل بجثة زعيم عربي يمني على مرأى من قبائل اليمن ومجتمعه ودفن سرا في اهانة صارخة لكل يمني ويمنية بغض النظر عن الخلافات السياسية والرأي والرأي الآخر ذلك ان القاتل هذه المرة يحمل حقدا وضغينة لليمن من الماء الى الماء ولديه الرغبة باستبدال الشعب اليمني برمته بعد اجتثاث المجتمع بأكمله برغم التصريحات الرنانة والاحاديث الوردية التي تتناقض مع واقع الافعال على ارض اليمن السعيد الذي اضحى تعيسا بفعل سلاح الفرس ووكلائهم وستنقشع سحابة الصيف في القريب العاجل.

الصرخة التي اطلقتها ذات مساء سيدة مسلمة عربية يمنية حرة قبل نحو ست سنوات امام صالح بجرأة وحرقة والم تتحقق اليوم حرفيا في سهول وجبال اليمن فالفرس ووكلاء الفرس ووسطاؤهم حيث اشارت السيدة الحرة عبر تلك الصرخة بوضوح الى ان وكلاء ايران ووسيطهم يبحثون عن كسب الوقت فقط و لا يريدون باليمن قلب العروبة الخير والسؤدد، وقد صورت بنت الرجال امام الرجال حالا تحققت بالفعل كما استشعرت بالضبط فالكتاب واضح من عنوانه كما قيل بالأمثال العربية الا ان ارادة الله شاءت نسيان تلك التحذيرات وسواها الكثير من التحذيرات المماثلة من دول صديقة جارة وافراد مريدين ومحبين وصادقين.

اليوم بلغ التمادي الايراني حده في اليمن ويستحيل ان يقبل يمني شريف احتلالا فارسيا لليمن السعيد كالذي بدأت ملامحه تتضح منذ انطلاق الوكيل من صعدة بتوجيهات فارسية حتى يومنا هذا بالضبط مثلما اشارة المرأة اليمنية الحرة وقال غيرها لا يمكن على الإطلاق ان تطبق ايران مشروعها التدميري على مرأى ومسمع من رجال اليمن الشرفاء لا يمكن لبننة صنعاء وتحرك القبائل سيضع للوضع المزري حدا.

لا ينبغي للخلاف السياسي والاجتماعي الطبيعي بين الفرقاء الاسوياء ان يفقد اليمن عروبتها ونخوتها ومروءتها طال الزمن او قصر ولفظ الحوثي بات اولى الاولويات في يمن العروبة حيث تهيأ ابناء اليمن لاستعادة صنعاء من ايدي الخاطفين بل بدت ملامح تلك الاستعادة بما نشهد من عزيمة صادقة دفعت بالمغتربين للتفكير بالعودة وحمل السلاح وتخليص العباد والبلاد من شرور الحوثي وايقاف هدر دماء اليمنيين على ايدي ايران واذنابها.

اليمنيون يدركون دون شك ان الملاذ الامن والطبيعي يتحقق بالتمسك في المحيط العربي ويعلمون قبل غيرهم ان فضاء اليمن خليجي كما اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي اغتيل غدرا بسبب اعلان تلك النتيجة الصادقة الصادمة للفرس في اعقاب غفلة اكتشف خلالها مخاطر التوجهات الفارسية عيانا بيانا.

لا ينكر اليمنيون ان المملكة العربية السعودية ضحت بالغالي والنفيس من اجل اليمن واليمنيين على مر الازمان الماضية الى يومنا هذا ولا نحتاج مثلما لا يحتاجون لتعداد واحصاء تلك الاعمال الجليلة بل يكفي ان نشير فقط الى ان اكبر جالية بشرية تعيش في المملكة هم ابناء الاشقاء اليمنيين يرفلون بالأمن والأمان وينفقون على ملايين العوائل من الأسر اليمنية وتضاعفت اعدادهم الكبيرة في اعقاب تفريغ اليمن من سكانه عبر مشروع ايراني يعتمد على التغيير الاجتماعي والاحلال لفرض الامر الواقع والفارق كبير جدا بين ما قدمت المملكة وما قدمت ايران لليمن فالمملكة قدمت سفن الغذاء والدواء ودافعت عن اليمنيين

كما تفعل مع الاشقاء بلا منة ولولا صيانتها لأرواح المدنيين رهائن ومتاريس الحوثي لدمرت وكيل طهران خاصة وقد اكد سمو ولي العهد ان الحفاظ على المدنيين اليمنين ادى لتأخر الحسم القادم بلا محالة اما ايران فقد قدمت وتقدم سفن السلاح الفتاك وصدرت المدربين لقتل اليمنيين بشكل عشوائي وعلى الهوية كما تفعل في صنعاء وغيرها من المحافظات في محاولة لإبادة الشعب واخضاعه وجندت الاطفال دون اكتراث بالإنسان والانسانية.

حلم ايران سينكسر على صخور صنعاء وستعود شامخة برجالها عربية بهويتها وسيرحل الحوثي عاجلا غير آجل الى قم حيث مصدر التوجيه والسيطرة ليندب حظه ويلطم مع اسياده بفعل بسالة شباب اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *