دولية

صنعاء تنتظر فتح أبواب المواجهة بين الحوثي والمخلوع

جدة- البلاد
في تطور جديد دعت جماعة الحوثي أنصارها للاحتشاد وإغلاق منافذ العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس المقبل، وذلك بالتزامن مع المهرجان الذي دعا إليه حزب المؤتمر الشعبي العام.
ومن جانبه توعد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الحوثيين، برد عنيف في حال اعتراضهم ومنعهم دخول أنصاره إلى العاصمة اليمنية صنعاء لحضور مهرجان السبعين الخميس المقبل.
وأفادت المصادر أن قوات من الحرس الجمهوري تمركزت في منطقة “بلاد الروس”، إحدى مناطق الطوق الأمني للعاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن القوات تلقت توجيهات بالانتشار في كافة أنحاء جنوب صنعاء لتأمين المهرجان.
ويعتزم حزب المخلوع صالح إقامة مهرجان بمناسبة الذكرى 35 لتأسيسه، في وقت تتهمه وسائل إعلام حوثية بـ”الاتفاق سرا” مع التحالف العربي بالانقلاب على الحوثيين، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة.
وكانت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، أذاعت أمس السبت كلمة متلفزة لزعيم جماعة (الحوثيين).
وكشفت مصادر أمنية، عن إقدام الحوثيين على إبعاد ضباط ومسؤولين أمنيين موالين لصالح، من جهازى الأمن القومى، والأمن السياسى، فى جهاز المخابرات.
كما نظم الحوثيون أمس تظاهرة فى معقلهم مدينة صعدة تحت شعار “مواجهة التصعيد بالتصعيد”، ردا على دعوات صالح.
وتأسس حزب المؤتمر في 24 أغسطس/آب 1982، على يد المخلوع صالح، بعد 4 سنوات من تقلده حكم اليمن، وظل هو الحزب الحاكم حتى الإطاحة بنظامه وتسليمه السلطة العام 2012.
وتحالف الحوثيون وصالح في الحرب ضد حكومة الرئيس عبده ربه منصور هادي والتحالف العربي، وفي 28 يوليو/ تموز 2016، أعلن الطرفان تأسيس ما سمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” بالمناصفة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتشكيل حكومة، وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي.
غير أن متغيرات الوفاق العلني والمخفي خلف كواليس التناقضات فرض نوعاً من الصراع الذي وان افتعله كل من علي صالح ورجل الحوثيين صالح الصماد إلا أن بوادر الحصار ضد جماعة المخلوع تفتح باب المواجهة الحتمية بين أسوأ قطبين أضاعا اليمن الأرض والإنسان وسط حالات من الدماء والجوع والدمار الذي نتج عن ممارسة كل منهما ضد الشعب اليمني في منهج القتل والخطف الذي تجاوز المواجهات مع الشرعية إلى مصرع عدد كبير من الأطفال واستخدام البعض الآخر منهم في جبهات القتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *