حوار – عبير محمد العريدان :
يكتب بلغة الأجيال والشعراء والكتاب كلماته عشقناها ورددناها في حين احتجنا أن نبرهنها وأغرقنا بعزفه بمقطوعات من الرومانسية والحنين ورسم لوحات من اللاواقع لنتعايش مع الواقع ..صوّر لنا حال أمتنا ووطننا العربي في كل مناسباته وأبدع بل جاوز الإبداع .. وجدت له تقديماً رائعاً لكثير من سيرته ولكن مع هذا الكم من ماقيل عنه:
• من هو صالح الشادي في ابيات؟
– شمالي غير كل الناس .. شمالي مختلف جدا .
• قيل تحمل في قلبك طفلا وفي فكرك كهلا .. هل ترى فيه صالح الشادي؟
– كلنا ذلك الرجل ، وتلك عبارة للجميل الاستاذ محمد عبده وصفني بها في احدى اللقاءات التلفزيونية .. وهو يود ان يؤكد مقولة سيكلوجية قد اوردها نزار قباني أن الرجال جميعهم اطفال .
• احتراف الكتابة تستهوي أي محب للقلم، الى اي حد ساهمت ابحاثك فى انعراجها لتحترف الكتابة ؟.
– الكل يسهم بما يعرف وبما يستطيع .. والكتابة البحثية تيار ونسق معرفي ، وهو عمل جماعي .. ولكل اسلوبه وماهيته وطرائقه.
• كيف تكون لحظة العجز أمام الورقة البيضاء؟
– عندما لاتكون هناك فكرة ، أو محرض .. يكون العجز .
• ذكرت بأحد التغريدات على التويتر (غياب المثقف الحقيقي ، والأكاديمي الموهوب عن الواجهة في صناعة العمل الإعلامي المرئي والمقروء ، ضعف مهني .. وكارثة حضارية .)برأيك من المتسبب بهذه الكارثة؟
– عدم تقديرنا واستيعابنا لمفهوم الثقافة ، وعدم اهتمامنا الجاد بهذا الجانب .. لا زلنا في طور التشكل كمجتمع ، ولا زالت الشكلانية هي الجانب الذي نحاول أن نظهر كأمة من خلاله .. وهو أمر مرحلي أرجو أن لا يطول .
• وراء كل رجل عظيم امرأة وانا اقول وراء كل شاعر ملهمة ؟ من هي ملهمتك في اشعارك؟
– الحالة بلاشك ..
• ما رأيك في منظومة شعر التفعيلة؟
– لا رأي لي ، فالكل يعلم بأنه جانب أصيل ومثر في رسالة الشعر .. وكل غنائنا وشدونا يقوم على هذا النمط الشعري .
• لك الكثير من القصائد والاوبريتات وتغنى بها اشهر المطربين في العالم العربي ولازلنا نردد الكثير منها ؟ هل هي سبب شهرتك؟
– ربما .
• ربما من تعرض لك للاغتيال للاستفادة إعلاميا من الشهرة التي حققتها؟
– لا علاقة لتلك الحادثة باهتماماتي الأدبية.
• هل الشهرة اشبه بالعلاج النفسي في تغيرها لحالات الاشخاص؟
– هذا السؤال يوجه للسيكلوجيين .. لا أعرف اجابة علمية بهذا الجانب .
• مجلة تفعيلة توجهاتها لمدرسة شعريه معينه ؟
– لم تستمر تلك المجلة الورقية بسبب تفوق النشر الالكتروني .. لكن الشعر كله أو بمجمله يقوم على وحدة بناء هي التفعيلة .
• ماهو الموقف الذي ابكاك أو فرحك وفي لحظتها كتبتك قصيدتك؟
– وفاة والدي رحمه الله ، ومولد ابنتي زمن.
• يعتمد صالح الشادي على الأسلوب الفلسفي في عرض أفكاره ، كما يلاحظ عليه اختيار المواضيع التي تلامس بشكل مباشر الذات الإنسانية؟ ماذا كان الدافع وراء اختيارك الكتابة فى هذا الموضوع؟وهل كتابتك عن الجن لحماية الانسان من هذا العالم المخيف للبشر؟
– ليس هناك قصدية في الكتابة .. لكنه الميول ، وجاء كما هو .. أما عن كتب الجن فهي بحوث لمعرفة طبيعة عالمهم .. وهو عالم مسالم ولا علاقة له بالانسان او ايذائه الا فيما ندر .. اعداؤنا الشياطين وشياطين الانس .
• في العالمين العربي الذي انتهج العنف والتشدد والعالم الرأسمالي المتعولم الذي اقتحمنا وانفرض علينا بشروطه المثقف العربي وقف بمعزل على أي قدرة للتغير بفلسفتك الخاصة كيف تنظر للأمر وخاصة انك تطرقت للتغيرات في مؤلفاتك (المنسيون،مشكلات عربية، عوائق في سماء الوحدة العربية)؟
– لا وجود فاعل للمثقف العربي .. هو كغيره من مثقفي العالم يستدعي لاستخدامه في مناسبات معينة ثم يركن حتى اشعار آخر .. أما لعبة التشكيل الاقتصادي أو السياسي ومحتواه ، فهي مرهونة بأيدي خبراء ومنتفعين في ذلك الجانب تتحكم بهم لغة المصالح فقط . أما الثقافة في منظورهم فهي مجرد ترف فائض .
• فى حديثك في المواقع والشبكة العنكبوتية ذكرت عن الاستعداد لإخراج عدة اعمال إلى النور هل هي في طور المخاض ؟ومنها توقيع اتفاقية النشر الإلكتروني لبعض اعمالك الأدبية مع شركة رزكسفتوير. ؟حدثني عنها ؟
اتجه الكثير نحو نشر اعماله الادبية وغيرها الى الفضاء الالكتروني وهو ما اراه ملائما لتوثيق أي جهد يستحق ان يطلع عليه الناس للفائدة .
• في النهاية اترك لك نغم حرفك وبديع أشعارك التي تغنينا بها يوماً في المساءات العتيقة بشغف الحنين لتختار لنا وروداً من قصائدك واذا اردت تضيف كلمة لمن يستحق ؟
شكرا لك ، ولهذا الكم المغاير من الاسئلة وارجو التوفيق للجميع .