دولية

شهداء ومصابون فلسطينيون في مسيرات العودة

غزة – بوخارست – وكالات
تتواصل جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المقاوم ، وتزايد أعداد الضحايا برصاص الاحتلال ، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب العشرات في الجمعة الرابعة لمسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة: إن الشاب أحمد نبيل أبو عقل (25 عاما) استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال قبل ظهر أمس شرق جباليا.
وصرح مصدر حقوقي، أن أبو عقل كان يعاني من إعاقة نتيجة إصابته برصاص الاحتلال خلال فعالية سابقة، وأصيب بعيار ناري في رأسه بشكل مباشر أدى إلى استشهاده.
وذكر مصدر طبي أن 3 فلسطينيين أصيبوا شرق مخيم البريج قرب مخيم العودة شرق القطاع.
وتوافد الآلاف من المتظاهرين إلى مخيمات العودة المقامة شرق القطاع قرب الحدود مع إسرائيل، واستهلت قوات الاحتلال الجمعة الرابعة لمسيرات العودة بإلقاء منشورات تحذيرية من المشاركة فيها، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص لتجرح أحد الشبان جنوب القطاع، في ظل إصرار فلسطيني على استمرار المظاهرات السلمية.
من جانبها، طالبت الأمم المتحدة بحماية المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات ، بالتزامن مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة مجددا ضدهم في قطاع غزة.
وقال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، جيمي ماكغولدريك، في تصريح قبل انطلاق مظاهرات الجمعة بالقرب من السياج الحدودي بغزة، إنه “من الضروري جدا أن تمارس السلطات الإسرائيلية أعلى درجات ضبط النفس في استخدامها القوة في عمليات إنفاذ القانون بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي” مطالبا “بحماية المتظاهرين الفلسطينيين في غزة إلى جانب توفير الدعم للاحتياجات الإنسانية العاجلة”.
واستشهد العشرات وأصيب المئات خلال مسيرات الأسابيع الـ3 السابقة التي تهدف للتأكيد على حق عودة اللاجئين.
ورفع الفلسطينيون، وبينهم الرجال والنساء والشباب وكبار السن وأطفال، الأعلام الفلسطينية وأسماء القرى العربية المهجرة، نتيجة نكبة عام 1948، وارتدى الشباب قمصاناً سوداء كتب عليها “1948” مع إبراز الرقم “194” في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، ورددوا هتافات “نريد العيش بحرية”و”لن نتراجع”.
وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود نحو مليون ونصف المليون عربي في إسرائيل، يشكلون نحو 20 % من عدد السكان ولكنهم يعانون من التمييز والقوانين الإسرائيلية العنصرية.
* رومانيا ترفض
على الصعيد الدولي، وفي الشأن الفلسطيني أيضا، نفى الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، اعتزام بلاده نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الحزب الحاكم صدور قرار بالنقل.
وقال يوهانس: إن موقف بلاده من هذه المسألة ملتزم بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التابعين للأمم المتحدة، اللذين يجعلان مصير القدس رهن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان ليفيو دراغنيا، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في رومانيا، أعلن، الخميس، أن حكومة بلاده قررت نقل سفارتها إلى القدس، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن “القرار اتُخذ والإجراءات ستبدأ.. أعتقد أن هذا القرار ستكون له فائدة كبيرة لرومانيا”.
كما نقل موقع i24news الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي برومانيا المقرب من الحكومة، قال: إن حكومة رئيسة الوزراء فيوريكا دانسيلا اعتمدت ليلة الأربعاء مذكرة حول بداية إجراءات نقل السفارة.
ومن المنتظر أن تجري دانسيلا زيارة رسمية لإسرائيل الأسبوع المقبل، وذلك بعد أيام من زيارة قامت بها نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي إلى رومانيا.
وبموجب القانون الروماني يقع القرار النهائي لنقل السفارة بيد رئيس البلاد، الذي ينتمي لتيار الوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *