ملامح صبح

شعر مدهش ..إنكسار

شعر: خالد البلادي
رؤية:مشعل الفوازي

في الشعر: الشعر الحقيقي ، تكبر الاسئلة وتتكاثر..قد تأتي إجاباتها ضمنياً وقد لا تأتي ، فتلك ليست مهمة الشاعر على كل حال.الشاعر يوقد فتيل الأسئلة ويمضي .في هذه المقطوعة الشعرية المدهشة كانت الإجابات أكثر حضوراً من صخب الأسئلة ، حتى وهي تغيب عن النص حرفيا .الصباح الذي منحه الشاعر هنا أكثر من نافذة ، كان يتسرب بين المفردات ليتطاول المعنى ، لينال الضعف حقه من القوة ، والانكسار استحقاقه من الشموخ.هو الشعر عندما يخرج من أسر المفردة وقالبها الجامد ، إلى فضاءات المتخيل ورحاب المعنى .. ومعنى المعنى.
الصباح ..

يعني ارتعاش الضو ..
فـ عيون الملاح
أو هوْ ما يُمكن يُباح
من الكلام اللي فجعني

قلت يعني..
واشعر بشيٍ وجعني…
في شعوري
هوْ ضروري..

أترك لشعري مخارج في سطوري؟
وانحني قدام نفسي ..
انكسر حتى فـ عيوني
يااااااا خسارة ..

قالها شاعر قديم
يذكرونه لما مات،
ماحوى منصب ولا مجدٍ عظيم
يذكرونه كيف قضى كل عمره،
يحلُم بلحظة نعيم

وماااااااات..
لا القواعد أعربت شعره ،
ولا التاريخ يذكر له صفات!
يااااااا الهي ..

كيف لو تقطع شفاهي!!
كيف لو بنتٍ جميله ،
حاولت لفت انتباهي

كيف أحدد وش فتني
من ملامحها وأغني ؟
قمت افكر كيف..كيف
حتى خفت،

وقتها بس اعترفت:
اني اضعف من ضعيف
واني ابحث عن رغيف يسد جوعي
اااااه يا ما اصعب رجوعي

عن قراري..
اااه لما باختياري ،
ينكسر فيني وقاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *