دولية

شروط حوثية تستبق لقاءات غريفيث.. وبوادر انشقاق في صفوف المليشيا

صنعاء ــ وكالات

في إطار محاولة إحياء محادثات السلام التي أجهضها الحوثيون الأسبوع الماضي، برفضهم الحضور إلى جنيف، وصل المبعوث الأممي، مارتين غريفيث الى صنعاء من أجل إقناع ميليشيات الحوثي بالحل السياسي للأزمة اليمنية.
إلا أن شروط الحوثيين لا تشي بأي حلحلة، فقد استبقوا لقاءات غريفيث، مشترطين صرف مرتبات كافة موظفي الدولة في جميع المحافظات، بالإضافة إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والدولية.

ومن المقرر أن يلتقي غريفيث في صنعاء عدداً من قادة الميليشيات الانقلابية وقياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام.
في غضون ذلك قالت مصادر مطلعة لقناتي “الحدث والعربية” ان المليشيا الحوثية المدعومة ايرانياً طلبت مهلة لدراسة مقترحات جديدة ٍتقدم َ بها المبعوثُ الاممي الى اليمن مارتن غريفيث.

وأفادت المصادر بان غريفيث اعاد طرح نفس الافكار التي كانت مطروحة امام مشاورات جنيف واجهضتها الميليشيات بسبب امتناعها عن ارسال وفدها.
كما أكدت المصادر ان هناك انقساما داخل صفوف الميليشيات بشأن التعامل مع مقترحات غريفيث وتحديدا حول مقترح الانسحاب من الحديدة إثر الخسائر التي تكبدتها خاصة في الحديدة وفي الساحل الغربي.

كما تصر الميليشيات على المطالبة بفتح مطار صنعاء امام الرحلات التجارية اولا، قبل الخوض في إجراءات انسحابِها من الحديدة
وتطالب بترتيبات تضمن وقفَ العملية العسكرية، وبقاء الميليشياتِ في مدينة الحديدة،مع قَبول باشرافِ الامم المتحدة على ادارةِ شؤون الميناء وتوريدِ عائداتِه المالية الى البنكِ المركزي مقابلَ دفع ِ مرتبات ِ الموظفين في مناطقَ سيطرةِ الانقلابيين.

في حين يرفضُ زعيمَ الجماعة عبدالملك الحوثي تماماً فكرة َ الانسحاب من الحديدة معتبرا ذلك بمثابةِ استسلام ويصر على الحشدِ العسكري ومواصلة القتال.
يذكر أن الأمم المتحدة حاولت استئناف محادثات السلام، الأسبوع الماضي، إلا أن المفاوضات غير المباشرة انتهت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض وفد الحوثيين في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون تنفيذ شروط طالب بها، ومنها على سبيل المثال نقل جرحى من قياداتهم على متن الطائرة التي كانت ستقلهم إلى جنيف

وفى سياق منفصل نفى المقدم أحمد غسان العقربي، مدير إصلاحية (سجن) بئر أحمد، وجود سجون سريّة في عدن تدار خارج الإطار القانوني لمصلحة السجون في وزارة الداخلية والسلطات القضائية اليمنية.

وقال العقربي، في تصريح صحفي، امس الاثنين، إن “الحملات الإعلامية الممولة التي تروج لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات لأغراض سياسية، لا تبحث عن الحقائق لنشرها، بل هدفها التحريض والتشوية والتلفيق”.

وأشار إلى أن “أبواب الإصلاحية مفتوحة لأي وسيلة إعلامية تبحث عن الحقيقة، يمكنها زيارة المصلحة ومقابلة إدارتها، والجلوس مع السجناء وسؤالهم عن أوضاعهم بكل حرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *