الأخيرة

شارع الذهب بجدة ليس له من اسمه نصيب

جــدة – وليد الفهمي
لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها، اقتضت الحكمة ان يكون بينها ارتباط وتناسب ، وان لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ، فان حكمة الحكيم تأبي ذلك ، والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات، فالسامع بشارع الذهب مثلاً يحكم المقارنة بين المكان ونفاسة المعدن، غير ان شارع الذهب بمنطقة “البلد” ليس له من اسمه نصيب تماماً، اذ يغرق في مياه الصرف الصحي، ويجد المارة من الأهالي والمترددين على الشارع صعوبة فى عبوره فى ظل انتشار الروائح الكريهة، ورغم معاناة السكان والزوار لشارع الذهب بحي البلد إلا أن المسؤولين يتجاهلون المشكلة ، سيما مع اقبال المواطنين والمقيمين للتسوق خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك والاستعداد لعيد الفطر.
ويعاني شارع الذهب على امتداده من الغرق في مياه الصرف الصحي الممتدة لعشرات الأمتار ، مما لا يمكن السكان والزوار والمتسوقين من التجوال سيراً على الاقدام بين المحال التجارية ، ويعرضهم لاستنشاق روائح كريهة ، ما قد يخلف اضرار بيئية وصحية ، خاصة للأطفال والمرضى وكبار السكان .
و (البلاد) تتساءل أين دور أمانة جدة وشركة المياه الوطنية ووزراتي البيئة والصحة لمعالجة مثل هذا الوضع وضمان عدم تكراره في مواقع أخرى خاصة وإن الحالة المشار إليها أعلاه قائمه منذ فترة من الزمن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *