متابعات

 سعوديون ينجحون في توطين خدمة السيارات

مكة المكرمة – مهند قحطان

أثبت حمدي مؤذن الذي يعمل ميكانيكيا في احدى الشركات العالمية أن العمل ليس عيبا بل أن العيب أن تجلس بالمنزل عالة على الآخرين. حمدي الذي تعلم صيانة المركبات عن والده وتوسع فيها من خلال المعهد السعودي الياباني حيث حصل على دبلوم فني صيانة يعمل اليوم بكل أريحية وطمأنينة ويكسب رزقه بعرق جبينه ويعتبر من أصغر الميكانيكيين السعوديين.

وقال حمدي مؤذن لـ(البلاد):” كان والدي يمارس نفس المهنة وحينها كنت استكشف المشاكل في المركبات وآلية تصليحها ،وكنت أرى الوالد واستغرب من عمله واتساءل ماذا يعمل والدي بالضبط؟، حينها طرح علي فكرة العمل معه والتدرب على مهنة صيانة المركبات،و لم اتردد بالذهاب معه بالرغم من أن العمل بهذه المهنة ليس بالسهل، وعندما بدأت العمل معه كان ذلك صعبا علي وخطر جدا في نفس الوقت، لكن بحمد الله تعلمت مع الايام ماهي الخطوات وما هي الاعطال التي تأتي في المركبات وكيف يتم استبدال القطع إلى آخره حتى اصبح روتينيا وعاديا ومع الايام والممارسات المستمرة تعلمت هذا الشيء وتمكنت منه بحمد الله”.

واضاف حمدي:” سبب استمراري في هذا العمل هو الفضول لا غير ولم يكن ابدا أفكر أنني سأصبح ميكانيكيا وانها تعتبر مهنة لي فقط وكانت لدي خبرات عدة لكن أنا لا اريد أن اخوض أي مجال عمل آخر لا امتلك خلفية عنه فقد وجدت نفسي في الميكانيكا كون العمل ليس عيبا، وبدايتي في العمل بالشركة كانت بوجود مسؤول يعلمنا اسس العمل بالرغم من وجود اخطاء كثيرة من قبلي لكن مع الايام اصبحت اعتمد على نفسي واغير قطع المركبات منها تركيب (البواجي) والنزول اسفل المركبات حتى تمكنت منها 100%”.

واستطرد حمدي :”أنا جدا فخور بنفسي أنني ورغم صغر سني اصبحت ميكانيكيا متمكنا بالرغم من أن هذه المهنة وفي هذا الوقت صعب أن تحدث والسبب حبي للوظيفة وهي عمل يد، حيث أخطط لفتح ورشة خاصة بي لكن يجب أن اخذ خبرات اكبر حتى لا يقف أي شيْ عائقاً أمامي وأكون جاهزاً تماما”.

وعن المجالات التي تربح اكثر قال حمدي إن مجال وحرفة تعديل المركبات يدر دخلا أكبر من صيانة المركبات لكن توجد بها صعوبات كثيرة وتحتاج الى دراسة بشكل أكثر وأن جميع الاشياء محسوبة وقد تؤثر على المركبات لذا الدخول في تعديل السيارات يحتاج للتعلمه بشكل موسع.

وعن الدعم المعنوي قال حمدي:” أصدقائي قاموا بتوجيهي الى المعهد ووالدتي كانت تفرح بشكل كبير عندما احصل على أية شهادة من المعهد، لكن اكثر من دعمني هو والدي الذي يشجعني بشكل كبير حتى الان وبفضل الله ثم والدي أنا اصبحت الان أنا عليه والصعوبات التي واجهتني هي الميكانيكا الكاملة (عند تغير محرك المركبة بشكل كامل) بالرغم من محاولاتي السابقة لتركيبها لكن لم استطع، وهذه من اهم الصعوبات التي مرت بي وهذه الامور سأتمكن منها في الفترة المقبلة، بالرغم من أن الشباب الذين يعملون من قبلي في الشركة دائما ما يقدمون لي النصائح والتدريبات لكي استفيد منها وانا اطبقها بشكل مباشر وكل ما يعطوني نصائح اكثر استفيد اكثر”.

وما احبطني يوماً أن العمل الميكانيكي صعب وأنها مهنة سيئة أنا اليوم اصغر موظف بشركة عالمية وهذا انجاز كبير لي وأريد أن اصبح فني مركبات عالمي ليعرفني الناس وعند ذكر اسمي يمدحون بعملي وهذا شيء سأحققه بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *