متابعات

سعوديات يبدعن ويتطلعن إلى العالمية بمنتجاتهن الوطنية

جدة- سامية خماش وصالحة الوهاس

اقتحمت المرأة السعودية مجالات متعددة تتفق مع طبيعتها وطموحها لخدمة وطنها مساهمة منها في النهضة الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظم كافة المناطق وحققت نجاحات في مختلف المجالات التي أثبتت فيها وجودها وقدرتها على تطوير نفسها متسلحة بالعلم والخبرة بما هيأته لها القيادة الرشيدة من إمكانات وفرص عديدة وبرز العديد منهن في مجال الأعمال وأمتلكن مؤسسات تجارية تتراوح أنشطتها من تجارة التجزئة إلى الصناعات الثقيلة كما يعملن في مجالات الاستيراد والتصدير والإنتاج.

(البلاد) اطلعت على تجربتين ناجحتين في تصميم الأكسسوارات والأزياء وما يميزهما الاستفادة من البيئة المحلية والطموح للانطلاق إلى العالمية.

مصممة الأكسسوارات السعودية إيمان ميمني الحاصلة على درجة الماجستير في تصميم الأزياء أكدت لـ (البلاد) عشقها للأشغال اليدوية منذ نعومة أظافرها، ورغم تخرجها بدرجة الماجستير في تصميم الأزياء إلا أن شغفها الطفولي أخذها إلى عالم الحلي والأحجار الكريمة ، ونفذت بالفعل مشروعها لتصميم وتنفيذ الأكسسوارات والحلي بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة .

وبينت ميمني أنها استلهمت مجموعتها الأخيرة لشهر رمضان من معالم وتراث ومباني مكة المكرمة التي أكرمها الله بجوارها واستخدمت مجسمات فضية وذهبية للكعبة المشرفة ومفتاحها والفانوس القديم وشكل الهلال المزخرف الذي تتميز به المآذن .

وكشفت ميمني انها أنشأت ماركة تجمع أول حرف من اسمها وأسماء بناتها ، وأنها لديها شغفا بالأعمال الفنية والخرز والأحجار وصناعة العقود والأساور وعندما تخصصت في تصميم الأزياء وحصلت على الماجستير صقلت الهواية أكثر.

وأضافت ميمني : “كنت في قمة السعادة عندما أنفذ التصاميم لنفسي، فأحببت أن انقل سعادتي لغيري من السيدات ، عدا أنه من الصعب أن أحتفظ بكل التصاميم لنفسي، فقررت أن أحول هذا الوله إلى مشروع تجاري”.

وأشارت إلى أنها دقيقة جداً في اختيار الخامات وتعالج بعض الأحجار لتحافظ على رونقها فترة طويلة من الزمن وتختار الأحجار الكريمة المتميزة التي تجلبها غالباً من الولايات المتحدة ودبي وأيضاً من سوق الأحجار الكريمة بمكة المكرمة.

ولفتت إلى تميز تصميماتها بـ (الخيارات)العديدة التي تتيحها للعميل في تصميم وتنفيذ القطعة كأن يختار نوع الحجر و لونه و شكل التصميم الذي يحب و حتى نوع وشكل الفواصل المستخدمة و من ثم تضع لمساتها الخاصة عليها و تحاول دائماً الدمج بين الأسلوب التراثي والعصري الحديث.

واختتمت حديثها بأن أحلامها المستقبلية تأسيس مصنع للأكسسوارات في مكة ، يعمل به سيدات و فتيات من مكة ، و أن تصبح ماركتها عالمية يشتريها حجاج بيت الله الحرام و تغزو العالم أجمع تحت شعار صنع في مكة المكرمة.

من جهة أخرى قالت مصممة الأزياء السعودية غدير أفغاني لـ(البلاد) إن موهبتها في تصميم الأزياء ظهرت منذ صغرها عندما كانت تقص ملابسها لتستخدم القماش في صناعة أزياء لألعابها وعرائسها , وبعدما كبرت بدأت تصمم الأزياء الخاصة بها وبذويها ، فجذبت الانتباه بأناقة تصاميمها , ومن ثم قررت تحويل الهواية والشغف إلى مهنة ، بعدما حلمت طويلاً بالتألق في عالم الأزياء , وبالفعل افتتحت دار أزياء في مدينة جدة.

وتشير أفغاني إلى تميزها في تصميم أزياء “الهوت كوتور” والأزياء الأنيقة الراقية , وتخصصها في أزياء الزفاف والسهرة ، مرجعة ذلك التميز إلى الاختيار الجيد للأقمشة الراقية وللتصاميم التي تدمج بين النموذج الأوروبي والفخامة الشرقية لتناسب ذوق المرأة الخليجية ، مع الحرص على حشمة الأزياء بطريقة راقية لتواكب دور الأزياء العالمية بشكل عصري.

وأضافت أفغاني أنها دخلت المجال منذ 11 عاما وحصدت كثيرا من النجاحات , ونظمت عدة عروض أزياء داخل المملكة وخارجها , أهمها المشاركة في أسبوع الموضة عام 2014 م في دبي، وأطلقت عليه “سلام الوطن بوابة الإبداع” , وعرض أزياء عروس الخليج في مدينة الشارقة ، حيث كرمتها سمو الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي , كما كرمت من الأمير تركي بن عبدالله ، وأيضا من وزير التجارة بناء على اختيارها من الرواد الأكثر إبداعاً في مجال تصميم الأزياء من مجلة “الفوربس” العالمية على مستوى المملكة .

وأوضحت غدير أفغاني لـ (البلاد) أنها ستشارك في 11 شوال (5 يوليو المقبل) في أسبوع الموضة بعاصمة الموضة باريس كما استضافتها من قبل كثير من القنوات المحلية والعربية وتناولت العديد من الصحف والمجلات الشهيرة مسيرتها في مجال الأزياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *