قال مسؤول في وزارة الطاقة الروسية إن بإمكان روسيا رفع إنتاجها النفطي والعودة إلى مستويات ما قبل تطبيق اتفاق خفض الإنتاج خلال شهور إذا جرى اتخاذ قرار بإنهاء الاتفاق الذي يهدف لحماية الأسعار المبرم مع أوبك وغيرها من المنتجين.
وكانت موسكو وافقت على خفض إنتاج النفط الروسي بمقدار 300 ألف برميل يوميا من أعلى مستوى في ثلاثين عاما البالغ 11.247 مليون برميل يوميا والمسجل في أكتوبر تشرين الأول 2016، في إطار اتفاق لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ورفع الأسعار من أقل من 30 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى لها خلال أكثر من عشر سنوات.
ويسري هذا الاتفاق العالمي حتى نهاية عام 2018 ومن المقرر أن تراجع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون المستقلون الاتفاق يومي 22 و23 يونيو حزيران في فيينا.
وأجرت المملكة التي تقود أوبك محادثات مع روسيا بشأن زيادة تدريجية في الإنتاج في ظل تحقيق هدف التخلص من فائض مخزونات النفط إلى جانب توازن السوق إلى حد كبير بعدما بدأ المنتجون العام الماضي خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لتحقيق التوازن في السوق ودعم الأسعار. وقال بافل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي في مقابلة مع رويترز ”بالحديث عن الاحتمالات في المدى القصير، فإن الزيادة الممكنة (في روسيا) لا تقل عن 300 ألف برميل يوميا التي خفضتها الشركات طواعية في إطار اتفاق أوبك“. وأضاف ”خلال شهور قليلة سنستطيع بالتأكيد استعادة هذا المستوى إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار“. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم السبت إن العودة إلى مستويات إنتاج النفط المسجلة في أكتوبر تشرين الأول 2016 هو أحد الخيارات لمستقبل الاتفاق.
وقال سوروكين، وهو محلل سابق للنفط والغاز في مورجان ستانلي إن إنتاج النفط الصخري الأمريكي، المحرك الرئيسي للنمو الكبير في إنتاج النفط بالولايات المتحدة، سيزيد بما بين 1.3 مليون و1.4 مليون برميل يوميا في العام الحالي وهو ما يقل عن بعض التقديرات. وأضاف ”لا توجد بنية تحتية كافية. هناك بعض المعوقات تتعلق بوفرة العمالة والمعدات بينما بدأت تكاليف الإنتاج في الارتفاع“. في جانب آخر تراجعت واردات اليابان من النفط الخام الإيراني بنسبة 25.3% في أبريل/نيسان الماضي، في إشارة إلى زيادة مخاوف الأسواق التقليدية لواردات الخام الإيراني من العقوبات الأمريكية المرتقبة.
وأظهرت البيانات الشهرية من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، اليوم الخميس، أن واردات اليابان من النفط الخام الإيراني انخفضت عن مستواها قبل عام، لتصل إلى 30 ألفا و910 براميل يوميا. ورصد تقرير حديث انخفاض صادرات إيران من النفط الخام في مايو/أيار الجاري، وفقا لتقديرات شركة رائدة في رصد الناقلات، في أول مؤشر على أن التهديد بفرض عقوبات أمريكية على طهران ربما يثني المشترين.
وللعقوبات الأمريكية مهلة مدتها 180 يوما يتعين على المشترين خفض مشترياتهم خلالها بشكل تدريجي.