الأخيرة

رجال ألمع في طريقها الى اليونسكو

جدة ــ البلاد

مجرد الوصول إلى محافظة رجال ألمع في حد ذاته مغامرة ناهيك عن التعود على الحياة فيها، ويرجع ذلك إلى المنحدرات والطرق المتعرجة والدروب الجبلية المحاطة بالأشجار والكثبان الخضراء، وتحظى المنطقة بأجواء متنوعة تميل الى الاعتدال طوال العام.

وتمتاز المدينة بنمط معماري فريد، وأودية مثيرة للدهشة ومحاطة بالجبال والهضاب الخلابة، وهي واحدة من أبرز الوجهات السياحية بالمملكة، وهي في طريقها لتنضم إلى برنامج مواقع التراث الإنساني العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”.

وحظيت “رجال ألمع” باهتمام كبير من قِبل هيئة السياحة، بعدما تم وضع برنامج شامل لإعادة تأهيلها وترميم الآثار والمناطق التراثية والقصور التي تحتضنها المدينة، والتي تُعدّ شاهدًا على تاريخها الممتد منذ حقبة ظهور الإسلام.

وتتميز المدينة بألوان مختلفة من الفنون المعمارية النادرة، وتضمّ العشرات من القصور التي يبلغ ارتفاع بعضها نحو 8 طوابق، وهو نمط معماري لم يكن سائدًا قبل قرنين من الزمان حينما تمّ تشييدها، لكن ضيق مساحات الأراضي بسبب الطابع الجبلي دفع سكانها لتشييد بنايات مرتفعة.

ويعد “قصر الرياض” من أشهر القصور بالمدينة وسمي بهذا الاسم؛ لأن بناءه تزامن مع فتح الرياض عام 1319هـ، وقصر “الدرعية” الذي سمي بهذا الاسم لتزامن بناء طابقه الأخير مع عودة أبناء رجال ألمع الذين هاجروا إلى الدرعية لأخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد شرعت في إعداد ملف شامل لتسجيل تلك المدينة التاريخية في قائمة التراث العالمي باليونسكو، حيث تسلمت المنظمة الدولية الملف في يناير الماضي، فيما يترقب أبناؤها قرارا وشيكا بضمها لقائمة التراث العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *