الرياضة

دفع الأموال مقابل تنظيم المونديال ..الفيفا… فضائح مدوية من بلاتر إلى الخليفي

تقرير- محمود العوضي

منذ انتخاب السويسري جاني إنفانتينو على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مطلع 2016، تراجعت وتيرة الفضائح قليلًا، إلا أن ملفات قديمة لا تزال تطفو على السطح، مثل تحقيق القضاء السويسري بحق الأمين السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك، والقطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “beIN” الإعلامية، ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي،ويواجه ناصر الخليفي، أزمة كبيرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” كما يخضع لتحقيقات الحكومة الفيدرالية السويسرية بسبب حقوق بث مباريات كأس العالم في 2026 و2030. وذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية أن فيفا وضع الخليفي تحت المجهر وبدأ في مراقبة الأوضاع المالية لفريقه سان جيرمان، وبالأخص بعد التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا مقابل 222 مليون يورو.

وأشارت الصحيفة إلى أن باريس سان جيرمان قد يحتاج لتوفيق أوضاعه القانونية خلال الفترة المقبلة تجنبا لغرامة كبيرة متوقعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد يكون الحل ببيع نيمار. وأوضحت الصحيفة أن بيع نيمار لن يكون سهلا، لأن النادي الباريسي سيطلب مبلغا كبيرا للموافقة على ذلك، كما أن النادي الأقرب والمرشح بقوة للحصول على خدماته هو ريال مدريد الإسباني.

ورغم أن التحقيقات لاتزال في بداياتها إلا أنه من المنتظر أن تفضي التحقيقات إلى مفاجآت مدوية، ربما لن تقل تبعاتها عن آثار الزلزال الذي ضرب أركان الفيفا قبل سنتين ، واضطر معه جوزيف باتر للاستقالة، وتم إيقاف ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالإضافة لعدة شخصيات نافذة في الفيفا.

فيما يلي نستعرض أهم محطات الفضائح التي هزت الفيفا منذ مايو 2015:
27 مايو 2015: أوقف 7 مسؤولين في كرة القدم العالمية بفندق كبير في زيوريخ بسويسرا، بطلب من القضاء الأميركي على هامش الانتخابات الرئاسية للفيفا، منهم عضوا اللجنة التنفيذية في الفيفا جيفري ويب من جزر الكايمان، وأوجينيو فيغويريدو من أوروغواي.

كما وجهت تهم إلى 14 شخصًا- منهم 9 مسؤولين كانوا أعضاء في الفيفا في حينها، أو في السابق- بتهم فساد، وتبييض أموال تصل إلى 150 مليون دولار، منذ عام 1990. كما فتح القضاء السويسري في اليوم ذاته تحقيقا مستقلا، بشأن منح روسيا، وقطر استضافة مونديالي 2018 و2022.

28 مايو 2015: رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني طلب من بلاتر الذي يرأس الفيفا منذ 1998، سحب ترشيحه، وأن يستقيل من منصبه، لكن السويسري (79 عاما) رفض بشدة.

29 مايو 2015: إعادة انتخاب جوزيف بلاتر رئيسا للفيفا للمرة الخامسة على التوالي.

2 يونيو 2015: بلاتر يضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية للفيفا، ويدعو إلى انتخابات جديدة -حدد موعدها لاحقا في 26 فبراير 2016.

29 يوليو 2015: بلاتيني يعلن ترشيح نفسه لخلافة بلاتر.

17 سبتمبر 2017: إيقاف الأمين العام للفيفا، الفرنسي جيروم فالك، عن العمل بعد اتهامه بقضية إعادة بيع تذاكر في السوق السوداء.

25 سبتمبر 2015: فتح القضاء السويسري تحقيقا بحق بلاتر “للاشتباه بإدارته غير الشرعية وسوء الائتمان”. وهو متهم بـ “الدفع غير المشروع” لمليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) في فبراير 2011 لبلاتيني، واستمع إلى الأخير كشاهد في القضية.

8 أكتوبر 2015: أعلنت لجنة الأخلاق المستقلة في الفيفا إيقاف بلاتر وبلاتيني وجيروم فالك لمدة 90 يوما، بقضايا فساد يحقق فيها القضاء السويسري، وكذلك إيقاف الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جوون 6 سنوات.

19 أكتوبر 2015: كشف بلاتيني في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” عدم وجود عقد مكتوب يثبت انتدابه للعمل مع الفيفا.

3 ديسمبر 2015: توقيف اثنين من نواب رئيس الفيفا فجرا في زيوريخ؛ بناءً على طلب الولايات المتحدة. في حين أشارت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينتش مساء اليوم ذاته إلى اتهام 16 مسؤولا آخرين، جميعهم من أميركا اللاتينية في قضايا فساد.

21 ديسمبر 2015: إيقاف بلاتيني وبلاتر لمدة 8 سنوات عن مزاولة أي نشاط متعلق بكرة القدم.

22 ديسمبر 2015: أعلن بلاتيني أنه سيناضل في وجه هذا “الظلم من محكمة إلى محكمة”، مشيرا إلى أنه “مهما حصل لاحقا، فإن صورتي قد شوهت. لقد وضعوني في نفس خانة بلاتر”.

7 يناير 2016: أعلن بلاتيني أنه “لن يتقدم لمنصب رئيس الفيفا… “أسحب ترشيحي؛ لأن ليس لدي الوقت والوسائل للقاء الناخبين والناس والمنافسة مع الآخرين..”.

13 يناير 2016: إقالة فالك من منصبه من الفيفا.

16 فبراير 2016: الفيفا يوقف فالك 12 عاما من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم.

24 فبراير 2016: قلصت غرفة الاستئناف بالفيفا عقوبتي إيقاف بلاتيني وبلاتر من 8 إلى 6 أعوام، وبلاتيني يقرر اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي.

26 فبراير 2016: انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للاتحاد الدولي.

9 مارس 2016: بعد طلب المساعدة القضائية من سويسرا، تم تفتيش مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس، و”تمت مصادرة وثائق تتعلق بالدفعة المشبوهة” لبلاتر إلى بلاتيني.

9 مايو 2016: تخفيض عقوبة إيقاف بلاتيني من 6 إلى 4 أعوام من قبل محكمة التحكيم الرياضي. اعترفت المحكمة بـ”مصداقية” العقد الشفهي بين الفيفا وبلاتيني بخصوص 1.8 مليون يورو، لكنها لم “تقتنع بشرعية” الدفع. ثم أعلن بلاتيني استقالته من رئاسة الاتحاد الأوروبي؛ “لمواصلة معركته أمام المحاكم السويسرية”.

23 مايو 2016: إقالة الأمين العام بالوكالة للفيفا ماركوس كاتنر، بعد “تحقيق داخلي، كشف أوجه القصور في المسؤوليات المالية المرتبطة بمهامه”.

3 يونيو 2016: الفيفا يكشف أن بلاتر وفالكه وكاتنر، تقاسموا 80 مليون دولار، “في عمل منسق؛ من أجل الثراء الشخصي” من خلال عقود وتعويضات على مدى السنوات الخمس الماضية. وأوضح أنه سلم هذه المعلومات إلى القضاء السويسري، ومن ثم نقلها إلى القضاء الأميركي.

5 يوليو 2016: تقليص مدة إيقاف فالك من 12 عاما إلى 10 أعوام من قبل القضاء الداخلي للفيفا.

5 ديسمبر 2016: محكمة التحكيم الرياضي تبقي عقوبة إيقاف بلاتر لـ6 أعوام.

6 يوليو 2017: القضاء السويسري يؤكد عقوبة إيقاف بلاتيني من كل المهام المرتبطة بكرة القدم لمدة 4 أعوام.

11 أكتوبر 2017: فالك يتقدم إلى محكمة التحكيم الرياضي، لطلب إلغاء عقوبة إيقافه 10 أعوام.

12 أكتوبر 2017: القضاء السويسري يعلن فتح تحقيق جنائي بحق فالك، والقطري ناصر الخليفي رئيس مجموعة “beIN” ورئيس نادي باريس سان جرمان، بشأن شبهات حول فساد في عملية بيع حقوق بث كأس العالم.

13 أكتوبر 2017: أعلنت الشرطة الإيطالية تفتيش فيلا في سردينيا، شكلت – بحسبها -“وسيلة فساد” في القضية، وضعها الخليفي في تصرف فالك.

وأكد محامي الأخير أن موكله “قام بدفع بدل إيجار الفيلا”.

دفع الأموال وراء تنظيم المونديال
فقد كشف تقرير للمحقق الأميركي السابق، مايكل غارسيا، أن ثلاثة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد قبلوا دعوة للسفر إلى ريو دي جانيرو البرازيلية، على حساب الاتحاد القطري، والحصول على أموال قبل التصويت على استضافة مونديال 2022.

وقال تقرير ألماني: إن تقرير غارسيا يكشف كيف سافر ثلاثة أعضاء من اللجنة التنفيذية “مجلس الفيفا حالياً”، لديهم حق التصويت لحضور حفل في ريو في طائرة خاصة من الاتحاد القطري لكرة القدم، قبل التصويت على استضافة المونديال، موضحا: “هنأ عضو سابق في اللجنة التنفيذية أعضاء في الاتحاد القطري، وشكرهم عبر البريد الإلكتروني على تحويل مبلغ، بمئات الآلاف من اليوروهات مباشرة بعد منح قطر الاستضافة”.

وأضاف التقرير: “مليونا دولار من مصدر مجهول أيضا قد يكونا دخلا في حساب لابنة أحد أعضاء فيفا في العاشرة من عمرها. وأشار كذلك إلى أن أكاديمية أسباير الرياضية كانت ضالعة بشكل حاسم، في توريط أعضاء الفيفا الذين يحق لهم التصويت”. وفي السياق ذاته، أجرى المدعي العام الأميركي السابق مايكل غارسيا تحقيقا داخليا في الفيفا، حول “استضافة البطولتين من قبل قطر، وروسيا”، وأعلنت بموجبه الغرفة القضائية التابعة للجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي أن “هناك سلوكا مشبوها، لكن لا يصل إلى حد سحب التنظيم منهما”،

وكان جوزيف بلاتر رئيس فيفا السابق قد اتهم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، ومواطنه ميشيل بلاتيني، بقلب الطاولة لصالح قطر قبل حصولها على حق تنظيم مونديال 2022…. ومازلنا في انتظار الكثير من المفاجآت بعد الكشف عن كل التحقيقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *