الأولى

دعم المملكة لفلسطين .. تاريخ مشهود وعطاء بلا حدود

جدة ــ البلاد

في الوقت الذي تواصلت فيه ردود الأفعال الدولية والعربية الرافضة لقرار الولايات المتحدة الأميركية وقف دعمها المالي كليا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، تبنت المملكة على المستويين الشعبي والحكومي قضية دعم الشعب الفلسطيني عبر مواقف سياسية ومبادرات تاريخية ودعم مالي متواصل هو الأضخم عربياً وإسلامياً

وتشهد بذلك قوائم الأونروا، التي كشفت وثائقها الرسمية ضخامة الدعم السعودي في مقابل خداع دول مثل إيران وقطر ظلت تتشدق بنصرة القضية الفلسطينية، بينما هي في الحقيقة خارج قائمة الداعمين للوكالة الأممية، بل تفرغت لبذل الأموال الضخمة لدعم الميليشيات الإرهابية وتشويه دعم الآخرين لفلسطين بحملات كاذبة في أوساط السذج.

وقد نأت المملكة وحكومتها الرشيدة عن ربط دعمهم للوكالة بأي أمر سياسي أو الزج به في أية مساومات ومزايدات بل كانت ولاتزال تتعاطى مع القضية على أنها فرض إنساني وعروبي إسلامي. ولعل ذلك ما دفع الوكالة مؤخراً الى تقديم شكرها العميق وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على تبرع المملكة بمبلغ 50 مليون دولار للوكالة خلال القمة العربية التاسعة والعشرين (قمة القدس) التي عقدت في مدينة الظهران .

وقالت الأونروا في بيان صحفي :” إن هذا التبرع سيقوم بدور حيوي في دعم خدمات الأونروا الرئيسة، وتحديدا التعليم لأكثر من نصف مليون طفل لاجئ من فلسطين في منطقة الشرق الأوسط”. وأشاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بيير كرينبول بهذا التبرع التاريخي بالقول: “أود أن أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن تقديري العميق للدعم القوي على الصعيدين السياسي والمالي الذي تقدمه المملكة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *