الأرشيف الديجتال

دشنه السفير والقنصل العام الأثيوبي بجدة .. فيلم (أثيوبيا.. رحلة لا تنتهي).. إبداع وثائقي برؤية سعودية

جدة – بخيت طالع الزهراني ..
أكد السفير والقنصل العام لدولة أثيوبيا في جدة السيد \"تكلا أب كبدي\" على عمق العلاقات الثنائية المشتركة بين المملكة العربية السعودية وبلاده جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية وقال اننا نتابع بكل سعادة وتقدير الحفاوة والتسهيلات التي يلقاها رعايانا في المملكة من قبل الجميع، كما اننا في المقابل نقدم كل الدعم والامكانيات للأصدقاء السعوديين الذين يتطلعون الى اقامة مشاريع تجارية مع بلدنا اثيوبيا كما اننا نرحب كثيرا بأبناء المملكة الذين زاروا ويزورون وسوف يزورون بلادنا للسياحة جاء ذلك خلال حفل تدشين الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي \"اثيوبيا.. رحلة لا تنتهي\" وتكريم صاحبه المخرج السعودي.
الاستاذ \"علي بن خلوي الحمزي وفريقه\".
برنامج الحفل
وكانت قنصلية جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية قد دعت مؤخرا عدد من وجوه المجتمع ورجال الإعلام لحضور فعاليات عرض الفيلم الوثائقي – الجزء الثاني – والمسمي \"اثيوبيا.. رحلة لا تنتهي\" للمخرج السعودي علي الحمزي حيث اقيم احتفال بمقر القنصلية برعاية السفير والقنصل العام لأثيوبيا في جدة.
وفي البدء قدم كلمة الافتتاح السيد نور الدين مصطفى \"القنصل التجاري\" ثم كلمة ترحيبية للسفير \"تكلا كبدي\" القنصل العام، ثم جرى عرض الفيلم الوثائقي وبعد ذلك جرى عرض ثقافي لفرقة هرر الموسيقية ثم توزيع الشهادات التقديرية، وبعد ذلك شاهد الحاضرون فلكلورات اثيوبيا الشعبية وبعض الاغاني الاثيوبية.
إبداع سعودي
وألقى المخرج السعودي لفيلم \"اثيوبيا رحلة لا تنتهي\" الاستاذ على الحمزي كلمة في الحفل قال فيها:
بين أجنحة شعب منحنا النقاء والوفاء والحب والعطاء من بين كل مساحاته الخضراء.. وليس بغريب أن نجد الإبداع السعودي ينطلق هنا وهناك .. ينافس بفعالية بين كل صروح العلم والثقافة والفنون..
وقد كان لتعاون الاصدقاء والاشقاء في مختلف دول العالم مع فريقنا، الاثر البالغ في إبراز عراقة الحضارات وسحر الطبيعة واصالة الموروثات لتلك البلاد ..
والتي حرص فريقنا على ابرازها لتثفيف الاجيال القادمة، واستقطاب السائحين والمستثمرين من الخليجيين والعرب لهذه البلدان الصديقة..
وما التعاون الذي وجدناه من الاخوة في دولة اثيوبيا والاستقبال الحافل والتقدير الكبير ساهم بفضل الله في تقديم ما رأيتم وسمعتم.
ولن ننسى كلمات فخامة رئيس دولة اثيوبيا عندما التقينا به .. حيث قال \" انتم جيل سوف يصنع المجد لتاريخنا العريق، الذي حاولت العولمة دثره .. انتم الفريق الأسطورة\".
كانت تلك الثقة الكريمة التي منحنا اياها فخامته والتي اصبحت بمثابة وسام اعتز بحمله الفريق، دفعتنا لتكثيف الجهود وتظافرها، لتقديم كل ما لديه من كوادر علمية وطاقات تقنية.
وقال علي الحمزي:
نحن بكل فخر الفريق السعودي الدولي الذي تصدر الكواكب بفنه وابداعه .. بكل معاني الثقافة والعلوم .. والبحث العلمي .. والابداع التقني والفكري .. ببعدنا الانساني والحضاري.. نترجم أقوالنا بأفعالنا..
\"إثيوبيا .. رحلة لا تنتهي\" .. فيلم وثائقي .. كان جزؤه الاول وها نحن الليلة نتعايش مع الجزء الثاني وبإذن الله إلى الجزء التاسع.
فقد حاولنا برؤية سعودية، وعيون خليجية تقديم كل جزء كجزء من جمال أقاليم اثيوبيا الستعة .. من سحر طبيعتها وتاريخها العريق الى موروثها الشعبي الاصيل..
واضاف الحمزي: كم هو رائع ان نتهادى الورود وباقات الفل لمن منحونا ثقتهم وباركوا العمل واحتفوا بصانعيه فمن هذا المكان ..يزيدنا شرفا وسعادة ان نعلن لكم وللعالم اجمع ..
عن تقديمنا لهذا العمل المتواضع والجهد المبارك الذي توجه سهر الليالي الطوال.. الجزء الثاني من فيلم إثيوبيا رحلة لا تنتهي .. اهداء متواضعا لفخامة رئيس دولة إثيوبيا الصديقة السيد ملس زيناوي حكومة شعبا، وذلك نظير كرمهخم المتميز بأصالته.. وحسن استقبالهم وضيافتهم للفريق ..
نحن نعد بألاَّ يتوقف طموحنا عند حد معين.. فانتظروا منا المزيد فالقادم سوف يكون أجمل بإذن الله.
وفي الختام لا يسعني وفريقي إلا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات والشكر الجزيل لسعادة السفير والقنصل العام لدولة اثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية السيد تكلا أب كبدي ارجاوي ومنسوبي القنصلية العامة في جدة لتسهيلهم مهام الفريق والتنسيق المسبق مع الجهات المعنية في دولتهم العزيزة.
والشكر موصول ايضا لزملائنا الذين شاركونا الجهد والعمل في دولة اثيوبيا..
ولن ننسى ان نشكر اخواننا وزملاءنا من السادة والسيدات، ورجالات الدولة والعلم والثقافة والاعلام .. هذا الحضور وتشريفهم لنا وتكبدهم عناء السفر والمسافات.. لمشاركتهم أخوانهم الاثيوبيين في هذا الاحتفاء والتكريم المميز..
فمرحبا بكم في اثيوبيا.
عمل فني كبير
وفي تصريح خاص لـ \"البلاد\" قال السفير والقنصل العام لاثيوبيا في جدة السيد \"تكلاب كبدي\" : ما شاهدتموه الليلة هو الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي ، اما الجزء الاول فقد رايناه جميعا العام الماضي، وقد ركز على المناطق الطبيعية، بينما الجزء الثاني اهتم بشكل خاص بمدينة \"هرر\" المشهورة بانتاج البن ، وبأنها مركز اسلامي مهم في اثيوبيا ، وتمتاز بمناخها المعتدل، وامطارها الكثيرة وكونها منطقة سياحية رائعة وهي عضو في اليونسكو للمدن المصنفة ضمن التراث العالمي.
واضاف السيد (كبدي) قائلا: من خلال مشاهدتي للجزء الثاني من الفيلم الوثائقي (اثيوبيا.. رحلة لا تنتهي) فانني أرى أنه عمل فني جيد، ويأتي في سياق التعاون بين الصديقتين السعودية واثيوبيا وقد جاء الفيلم في افضل مستويات الاخراج فهو يتحدث باللغة العربية وتصاحبه ترجمة مكتوبة باللغة الانجليزية والجميل في هذا المشروع انه عمل تطوعي من اعداد واخراج وتنفيذ مبدعين سعوديين من منطلق حبهم لبلدهم الثاني اثيوبيا.
التاريخ والطبيعة والفن
اما المخرج الاستاذ (علي الحمزي) فقد تحدث معي قائلا: لقد تم هذا المساء افتتاح فيلم (اثيوبيا رحلة لا تنتهي) وقد اخترت الاسم لان الترحال في بلاد واسعة وذات طبيعة خلابة مثل اثيوبيا يعتبر بالفعل رحلة لا تنتهي ومدة الفيلم حوالي 32 دقيقة وقد ركزت فيه على الطبيعة الساحرة في اثيوبيا من خلال مدينة هرر والافيلم الشرفي لاثيوبيا وقد استخدمنا في العمل عدة اساليب فنية جديدة سواء من خلال التصوير الجوي او من خلال الاستفادة من عدد من اللقطات من الاقمار الاصطناعية شملت كل المناطق التي تعرض لها الفيلم.
وقال الحمزي: لقد قمنا بتصوير عدة لقطات للمناطق الساحرة هناك وفي نهاية الفيلم قدمنا ملامح انسانية من خلال تصوير عدد من القري وسكانها من الاهالي وطبيعة حياتهم اليومية البسيطة والعفوية كما ان الفيلم جاء اثرائياً من الناحية المعلوماتية والتاريخية والاجتماعية وكذلك الناحية السياحية حيث كان يشير الى فرص استثمارية سياحية مشتركة بين بلادنا السعودية واثيوبيا الصديقة.
مدينة هرر
وخلال عرض الفيلم سجلت عددا من النقاط اهمها ان مدينة هرر مدينة تاريخية وهي مهاجر المسلمين في العهد النبوي وصوت الاذان يصدح في ارجائها صباح مساء منذ تلك الايام وان عدد سكان قبائل هرر يقدر بحوالي 220 الف نسمة وان شعب هرر مضياف كريم يحتوي الضيف والسائح بالعفوية والكرم وكتبه يحيى عطيف والانتاج لمحمد المعدلي والترجمة للدكتور يحيى صولان اما المونتاج والاخراج فهو المبدع الاستاذ (علي خلوي الحمزي).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *