الأرشيف محليات

خلال ندوة بمناسبة مرور 3 سنوات على إنشاء كرسي الزايدي.. د. المعلم : اهتمام الملك عبد الله بالبحث العلمي دافع لوجود الكراسي المتخصصة

جدة – بخيت ال طالع الزهراني ..

تحت رعاية معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، وحضور عدد من المتخصصين والأطباء، تم الاحتفال مؤخراً في العاصمة المقدسة بمرور 3 سنوات على إنشاء كرسي الشيخ الزايدي لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم.وتأتي أهمية كرسي الشيخ الزايدي في كونه يعتبر أول كرسي سعودي يسعى للإسهام في البحث العلمي في أمراض المفاصل والروماتيزم، حيث يعاني منها كثيراً من البشر قديماً وحديثاً، لا سيما أن أنواعاً من هذا المرض تهدد بالأعاقة الأبدية وأحياناً قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور هاني محمد المعلم أستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة أم القرى واستشاري طب الباطنة والروماتيزم والمشرف العام على كرسي الشيخ الزايدي لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم : \"المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي، وذلك يعود إلى إدراكها بأن عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية و الفكرية و السلوكية، والبحث العلمي ميدان خصب ودعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطورها، وبالتالي تحقيق رفاهية شعوبها، والمحافظة على مكانتها الدولية، ومن هنا تأتي أهمية كرسي الشيخ الزايدي لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم، الذي أطلق في جامعة أم القرى العام 2011 م\".
وأشار الدكتور المعلم إلى أن الكرسي خلال فترة قصيرة بات يمثل صورة مشرقة للملكة في المحافل الدولية، نظراً لما يحتويه من بحوث تميزت في تناول طرق متفاوتة لعلاج أمراض المفاصل والروماتيزم بصورة فاعلة، كما ساهمت تلك البحوث في إيضاح طرق الكشف المبكرة للوقاية من تلك الأمراض.وبين الدكتور المعلم أن : \"الكرسي قام بالعديد من البحوث العالمية، التي تفسر خصائص بعض الأمراض الروماتزمية، في كثير من الأحيان، بطريقة أفضل وأوضح من الناحية المناعية، ونظراً لأهميتها فقد شارك الكرسي ببعض تلك البحوث في عدد من المؤتمرات والمحافل الدولية، منها مؤتمر الطب الباطني الأوروبي الثاني عشر في مدينة براغ التشيكية\".وأضاف الدكتور المعلم : \"نظراً لأهمية علاج الأمراض الروماتزمية وفقاً للطب المبني على البراهين، فقد ساهم الكرسي في تقديم ونشر العديد من الأوراق العلمية، كورقة علاج إلتهابات المفاصل عند مرضى الإيدز، وورقة العناية بمرضى الروماتيزم لمرحلة ما قبل العمليات الجراحية، وورقة طرق التدريس في العيادات الخارجية، وكذلك ورقة إضطرابات الجهاز الدموي لدى مرضى الذئبة الحمراء، كما أن الكرسي قد عقد شراكات دولية تسهم في تطوير سبل البحث العلمي، منها المركز البريطاني لبحوث الأمراض الروماتيزمية، ومستشفى هيتزينج في النمسا، وبرنامج روش الطبية لتثقيف أطباء المفاصل والروماتيزم، والمحكمة الدولية ناجية حسون\".وبين الدكتور المعلم أن : \"الحاجة إلى الدراسات و البحوث و التعلم في هذه الفترة باتت أشد ضرورة منها في أي وقت مضى، فالعلم و العالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة، المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للانسان، وتضمن له التفوق على غيره\".
الجدير بالذكر أن كرسي الشيخ الزايدي تميز هذا العام بتسيير عدد من العيادات المتنقلة للكشف المبكر عن الأمراض الروماتيزمية، في كل من جدة وتبوك وينبع ومكة والباحة وأبها،ونشره لبحث يصف ويقيم طريقة مقننة لفحص وتشخيص إلتهابات المفاصل في مفاصل اليد والرسغ، ويسعى الكرسي حالياً إلى إنشاء مشروع أول قاعدة بيانات للأمراض الروماتيزمية، التي تعد من أهم الخطوات لمشروع وطني يعكف الكرسي على إنجازه، والاستفادة منه لعقود طويلة، لمجابهة هذه الأمراض، وإيجاد الحلول العلمية لتوفير الجانب العلاجي اللازم لها، كما يعكف على عقد دراسة تشمل 9 مراكز طبية في المملكة تضمن الطريقة المثلى لمتابعة وتقييم مرضى إلتهاب المفاصل الروماتيزمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *