متابعات

(خط البلدة) يعود بأخطاره رغم المنع .. الحافلات المتهالكة تتسلل إلى شوارع جدة

جدة – مهند قحطان
عادت الحافلات المتهالكة للعمل في طرقات مدينة جدة، وسط النهار، رغم قرار الجهات المختصة بمنع هذه الحافلات، التي تحمل اسم “خط البلدة” حيث قررت وزارة النقل في وقت سابق استبدالها بحافلات النقل الجماعي، لكن البعض لم يلتزم بالقرار، وبات سير عدد منها في شوارع جدة وسط النهار أمرا عاديا بعيوبها ومخاطرها الكبيرة.
“البلاد” رصدت سير بعض تلك الحافلات القديمة، وهي متجهة من ميدان الفلك إلى كوبري الدراجة بشارع الستين محملة بالركاب، ولا تزال تعمل بشكل يومي متمسكة بخطوط سيرها، من وإلى البلد بريالين للراكب الواحد.
واشتكى عدد من المواطنين من سوء حالة ومخاطر تلك الحافلات؛ نظرا لافتقارها إلى وسائل السلامة، بجانب أصواتها المزعجة، ناهيك عن المشكلة الأكبر، وهو إرباكها لحركة المرور في الشوارع؛ بسبب التوقف المفاجئ، الذي يتسبب في حوادث ، بجانب ارتكاب أخطاء عديدة أثناء القيادة. وقال مواطنون: إن مشكلة الحافلات لا تقتصر على سوء نظافتها وعشوائياتها، وانتهاء صلاحيتها للاستخدام فحسب، بل إنها تفتقر إلى القيادة المدربة التي تلتزم بقواعد المرور النظامية، فتجد سائق الحافلة ينعطف فجأة نحو الرصيف بمجرد رؤيته عاملا يمشي أو يلوح بيده، حتى لو أدى ذلك إلى الاصطدام بأي سيارة أخرى، وليس هناك مواقف محددة لتلك الباصات ولا محطات نقل، بل إن الأمر متروك لمهارة قائد الحافلة ولمزاجه.
وكانت الإدارة العامة للمرور، قد باشرت اتخاذ إجراءات حازمة ضد عدد من حافلات النقل العام الأهلية المعروفة بـ (خط البلدة) في منطقة الرياض وجدة، وذلك بحجزها ومنعها من التجول أو تحميل الركاب في الطرقات الرئيسة أو الداخلية.
وفي وقت سابق، انطلقت خدمة النقل العام الجديدة في مدينة الرياض، ومحافظة جدة، ويتولى تشغيلها شركة وطنية متخصّصة، تشرف عليها مباشرة “الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض” في الرياض، وشركة “مترو جدة” في محافظة جدة، مع تقديم الخدمة بأسعار تشجيعية تقدر بـ 3 ريالات من محطة إلى أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *