دولية

خطة للانقضاض على رأس الأفعي .. والحوثي يفرض الإتاوات على البضائع

صنعاء ـ وكالات

كشف قائد اللواء الخامس حرس حدود في جبهة علب اليمنية، العميد صالح قروش، عن خطة عسكرية لمواصلة تحرير مناطق شمال صعدة.

الخطة بدأت من جبهة علب وتعد واحدة من أهم الجبهات القتالية التي تمكنت فيها قوات الجيش الوطني من إحراز تقدم ميداني، أهمها السيطرة على منفذ علب البري ومساحات واسعة في المنطقة.

وكشف قروش أن الجيش الوطني تمكن حتى الآن من تحرير مساحات كبيرة في جبهة علب، مبيناً أن أبرز الأماكن المحررة من الميليشيات بلغت قرابة عشرة كلم في عمق منطقة باقم، وتتمثل في “مدينة مندبة وجبل الشعير والتباب السود وتبة الخزان” ومنفذ علب الذي يعد من أهم المنافذ البرية.

وأشار العميد قروش إلى أن هناك ترتيبات تجري على قدم وساق لتنفيذ خطة عسكرية لمواصلة عملية التحرير وصولا إلى مركز المديرية “باقم”

فيما أصدرت مليشيا الحوثي تعميماً للمنافذ الخاضعة لسيطرتها بعدم السماح بدخول البضائع إلا بشهادة من البنوك الواقعة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم؛ تفيد بأن قيمة البضائع قد تم توريدها بالريال اليمني.

وقضى التعميم الصادر عما يسمى برئيس مصلحة الجمارك في صنعاء، والموجه للمسؤولين في إدارات الجمارك وفي المنافذ الجمركية بعدم السماح بإدخال أي بضائع؛ إلا بعد تقديم شهادة من البنوك في المحافظات الخاضعة لسيطرة مايسمي بالمجلس السياسي الأعلى، تفيد بأن قيمة هذه البضائع قد تم توريدها بالريال اليمني في البنك.

والسلع وفقا للوثيقة القمح، الدقيق، الأرز، السكر، أعلاف الدواجن، الحديد، الأخشاب، الأسمنت، المواد الخام.

واستحدث الحوثيون عدداً من المنافذ الجمركية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وفرضوا على التجار تسديد رسوم جمركية جديدة 100%.

ووفقا لخبراء اقتصاديين فإن هذه الخطوات ستزيد من معاناة المواطنين، وستعمل على رفع أسعار المواد المذكورة إلى أسعار خيالية نتيجة منع دخولها من منافذ المليشيات.

وتشهد أسعار السلع الغذائية في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، ارتفاعا غير مسبوق ما يهدد بمجاعة في ظل انهيار متواصل للعملة المحلية (الريال) وإتاوات يفرضها الانقلابيون على التجار

لم تقتصر حرب مليشيات الحوثي الإيرانية على اليمنيين في حاضرهم فقط بل امتدت إلى تاريخهم بطمس المعالم الحضارية عبر تدمير مئات المواقع الأثرية بشكل متعمد، ونهبها، وزرعها بالألغام.
وتعرضت العديد من المعالم التاريخية المسجلة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي باليمن للتخريب، جراء استخدام المليشيات لها كثكنات عسكرية، ونهب ما استطاعت نقله، وزراعة ما تبقى منها بالألغام.

ووفق تقارير لمنظمات دولية ومحلية فإن يد الطمس والتدمير للمليشيات الحوثية طالت الكثير من معالم اليمن التاريخية، خاصة ذات الطابع الإسلامي منذ الأيام الأولى لانقلابها على الشرعية في البلاد في سبتمبر 2014.

وأطلقت الأوساط الثقافية دعوات تحث الحكومة على الإسراع في إنقاذ هذه المناطق الأثرية، التي قد ينتهي ما بقي منها على يد الألغام المزروعة بها.

وتعرضت آثار دولة قتبان لتدمير ممنهج من قبل المليشيات على مدى 3 أعوام من سيطرتها على منطقة بيحان بشبوة، التي تم تحريرها أواخر ديسمبر الماضي، وعُثر في المنطقة الأثرية على شبكة ألغام كبيرة.

كما زرع الحوثيون عبوات شديدة الانفجار في أنحاء متفرقة من المواقع في بيحان بعد أن استولوا على جميع محتوياتها ودمروا معظم المباني الأثرية، وحفروا الخنادق في تلك المواقع.

وتلغيم الأرض بالألغام سياسة حوثية، حيث يقومون بذلك في المناطق التي يخسرونها ويعرفون أنها شارفت على العودة إلى حضن الشرعية، حتى يتحقق لهم تدمير أكبر عدد من البشر والآثار والمرافق العامة.

هذا وشنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن 12 غارة استهدفت مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من محافظة صعدة الحدودية، وتحديدا في منطقتي آل عمار والمهاذر بمديرية سحار وفي مدينة صعدة نفسها.

وفي منطقة العطفين التابعة لمديرية كتاف (صعدة)، استهدفت طائرات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات.

وشنت ثلاث غارات على مواقع وتحركات للحوثيين في مديريتي غمر ورازح الحدوديتين شمال غرب محافظة صعدة، حيث تواصلت المعارك الميدانية بين الميليشيات وقوات الشرعية التي تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير مناطق جبلية استراتيجية في رازح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *