دولية

خداع الحمدين بات مكشوفا وتأهب غربي لمحاسبة الدوحة

جدة ــ وكالات

واصلت الصحف والمجلات الأمريكية هجومها على قطر وتحذيراتها التي لم تتوقف من شرور الدوحة، جاءت آخرها من صحيفة ” واشنطن إكزامنز “، التي ألحت على الرئيس دونالد ترامب ضرورة معاقبة قطر لمخالفتها الأجندة الأمريكية وتعريضها أمن الولايات المتحدة للخطر، بسبب دعمها إيران والإرهاب.

فوقف دعم الإرهاب، وإعادة النظر في السياسات القطرية، لم يعد مطلبا للدول الداعية لمكافحة الإرهاب فقط، بل غدا ضرورةً، حتى بالنسبة للولايات المتحدة بحسب مصادر أميركية.
فعلى الرغم من أن قاعدة العديد الجوية في قطر تُعتبر القاعدة الأميركية الأكبر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التصريحات القطرية عن نية توسيعها، فإن مصادر أميركية ترى أن هذه المحاباة والعمل لتبييض الوجه مع الغرب بات مكشوفا، ولم يعد ينطلي على أحد.

هذه السياسات لن تجذب واشنطن، وتجعلها تغض الطرف عن التعمد القطري، في انتهاج سياسة تساهم في زعزعة الأمن والاستقرار، ليس فقط في المنطقة، بل أيضا عبر ممارسات تنعكس على الأمن القومي للولايات المتحدة نفسها.
ومؤخرا، حثت أوساط أميركية الرئيس دونالد ترامب على إعادة النظر في علاقات بلاده مع قطر بسبب استمرارها في دعم الإرهاب، مؤكدة أن العلاقات المتنامية بين قطر وإيران تؤثر بشكل مباشر على المصالح الأميركية في المنطقة.

ودعت الصحيفة الرئيس الأمريكي صراحة إلى نقل القاعدة العسكرية ” العديد ” على وجه السرعة من الدوحة، إلى أحد الدول العربية الأخرى، وأن يكون ذلك عن طريق اتصال تليفوني عابر مع أمير قطر ، أو عبر إعلان القرار في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي ” تويتر “.
ورأت الصحيفة أن الحاجة إلى تلك الإجراءات الأمريكية ضد قطر ضرورية، بسبب إصرار الأخيرة على سياسات معتمدة على تغذية كيانات إرهابية وجماعات متطرفة لخدمة مصالحها مستقبلا وتحقيق أهدافها بشكل دموي عنيف، محذرة من إجادة قطر تقديم الرشى وانتهاج سياسة الشيكات وشراء الأسلحة من الدول لهدف أصلي وهو ضمان رضاها.

إذ لم يعد يخفى على واشنطن حجم الدعم القطري المتنامي لإيران، التي فرضت عليها واشنطن عقوبات بسبب سياساتها في المنطقة ودعمها للميليشيات الإرهابية سواء في سوريا و اليمن والعراق.
ولم يقتصر الود القطري مع إيران على المنحى الاقتصادي والتجاري، إذ قامت قطر بالتفافات لصالح عناصر من الحرس الثوري الإيراني، عبر معاملات مالية، لتجنيبهم ضغط العقوبات.

وليست الصداقة القطرية الإيرانية ما ترفضه واشنطن في السلوكيات القطرية وحسب، وإنما يتربع على رأس قائمة الانتهاكات، ملف الدعم القطري للإرهاب، عبر التمويل أحيانا وإيواء إرهابيين ملاحقين أحيانا أخرى.
وتؤكد مصادر اميركية خطورة تناغم قطر مع الإيقاع الإيراني بما يناسب مصالح طهران، في أكثر من بلد في المنطقة.

وتشير المصادر في هذا الصدد إلى أمثلة عدة من بينها مشاركة الدوحة وطهران في معاداة تحالف دعم الشرعية باليمن، والذي تشكل بدعوة من الحكومة اليمنية، لإنهاء الانقلاب الحوثي الذي تدعمه إيران، كما تؤكد المصادر وجود دعم قطري لإيران، لتأمين تشكيل حكومة عراقية، مفصلة على مقاس إيراني.

محطات كثيرة كلها تشير إلى عدم وجود مصالح أميركية في قطر، لا في العديد، ولا في غيرها، مهما حاولت الدوحة من تحلية المر.. وأن الطريق الوحيد أمام قطر هو خلع جذور دعم الإرهاب، وعدم التماهي مع المصالح الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *