دولية

خبير أمريكي: إيران تنشر الفوضى الإقليمية

واشنطن ــ وكالات

حذر الخبير الأمريكي، تود رويال، من أن إيران تشكل تهديدا أخطر من على الاستقرار الإقليمي بالنظر إلى أنها تخلق حالة من الفوضى في المنطقة عبر حروب بالوكالة في عدة دول.

وفي مقال نشرته مجلة “ذا ناشيونال إنتريست” الأمريكية، قال رويال- وهو مؤلف ومستشار متخصص في تقييم التهديدات العالمية، وتطوير الطاقة وسياسات النفط والغاز والطاقة المتجددة- إن إيران تنشر الفوضى في الشرق الأوسط في أعقاب الاتفاق النووي الذي جلب لها المليارات بعد تخفيف العقوبات، ما يعني أن نظام طهران أصبح الآن أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي.

وأوضح أن وكلاء إيران، الذين يضمون “حزب الله” اللبناني، و”الإخوان” والحوثيين في اليمن، يسمحون لنظام الملالي باستخدام القوة على نطاق لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط، يشجع الجهات الفاعلة السيئة الأخرى على الساحة العالمية.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط في حالة الفوضى، حيث تهيمن الحروب الإيرانية بالوكالة وغيرها من الحروب على سوريا والعراق ولبنان ومالي، إلى جانب صراع وشيك في فلسطين، بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل

ولفت رويال إلى أن الوضع الجيوسياسي مع إيران شهد زيادة في التوترات في النصف الثاني من عام 2017، ففي أكتوبر ، دافعت البحرية الأمريكية عن نفسها ضد ضربات صاروخية نفذها الانقلابيون الحوثيون، بدعم من إيران قبالة سواحل اليمن.

ونوه إلى أن الهدف من الاتفاق النووي هو أن يستهل بزوغ فجر عهد جديد للعلاقات بين إيران والغرب ودول الشرق الأوسط، وبدلا من ذلك، فقد شعرت جهات فاعلة سيئة أخرى بضعف الولايات المتحدة والعزيمة الغربية لضمان ترتيب ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وتوقع أنه إذا لم يعمل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والحلفاء الآسيويون على إشراك إيران في الساحة العالمية بالقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية الشديدة والردع وتوازن القوى الحازم، فإن البرنامج النووي الإيراني المقبل سيكون مشكلة وسيسمح للإيرانيين بالاعتقاد بأن بإمكانهم المضي قدما في الشرق الأوسط على غرار ما يفعلونه في العراق وسوريا.

ونوه إلى أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي قاده الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مبني على معلومات كاذبة والرواية التي لا يمكن الاعتماد عليها بأن إيران ستتخلى عن كونها أكبر دولة راعية في العالم للإرهاب، وبالتالي حصل الإيرانيون على أفضل ما لدى الولايات المتحدة والدول الغربية على طاولة المفاوضات.

وتنبأ الخبير الأمريكي بأن هذا يفيد أيضا الصينيين والروس والكوريين الشماليين من خلال فتح قنوات لأموال غير مشروعة لرعاية الإرهاب والوكلاء الذين يعيدون تشكيل الشرق الأوسط، حيث قال مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الألمانية أن إيران “ما زالت تحاول شراء معدات نووية غير مشروعة بعد إبرام اتفاق نووي تاريخي مع القوى العالمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *