متابعات

خبراء ومختصون : محمد بن سلمان قوة دبلوماسية ضاربة والسيادة سعودية بامتياز

القاهرة – البلاد

احدث حوار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع وكالة بلومبرج الأمريكية، ردود فعل واسعة سيما أنه تطرق إلى نقاط هامة ومثيرة، فى مقدماتها العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الامريكية، فتصريحات ولي العهد لاقت اهتماما وترحيبا عربيا ودوليا، واهتمت معظم الصحف ووكالات الانباء العربية والدولية بتسليط الضوء عليها.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه بتويتر: لقاء الأمير محمد بن سلمان الشامل مع بلومبيرغ تميز بالصراحة والوضوح، وجاءت ردود الأمير واثقة ومطلّعة ومقنعة، الأمير محمد بن سلمان يبرز مجددًا عبر اللقاء قائدًا وطنيًا طموحًا وواقعيًا، وإجاباته قوضت حملة التضليل التي تطال السعودية الشقيقة، حوار مهم في فحواه وتوقيته.

أما المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني فغرد قائلًا: لقاء ولي العهد مع بلومبيرغ أجبر المرتزقة في جزيرة شرق سلوى للعودة لجحورهم التي تحميها القواعد الأجنبية وضاعت عليها ميزانياتهم وخيرات الدويلة التي تستضيفهم. كما أجبر النظام الإيراني الإرهابي على العودة للعزلة التي حاول الهروب منها. حين يزأر الأسد تهرب الكلاب.

وعلق المحامي الكويتي سعود مطلق السبيعي: محمد بن سلمان لاخلا ولا بقى ولم يترك شيئًا للتأويل، طرح كل شيء على الطاولة بوضوح شديد وبصريح العبارة، وفيما يتعلق بالكويت فقد أغلق بابًا كانت تهبُ منه الريح دائمًا وستُحسم الأمور إن شاء الله لصالح البلدين.”
الى ذلك تصدر هاشتاق “#لقاء_ولي_العهد_مع_بلومبيرغ” الترند العالمي على موقع “تويتر” مسجلاً أكثر من ٣٢٠ ألف تغريدة، تحدثت عن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع “بلومبيرغ”.

وشهد الهاشتاق مشاركات متنوعة، منها تناقل كلمات سموه، خاصة الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة للمعلومات الاقتصادية التي تحدث عنها سموه، وغيرها من الملفات.
وعبر السعوديون عن اعتزازهم وفخرهم بالتصريحات التي أدلى بها سمو ولي العهد إذ شاركوا في الهاشتاق بصور وعبارات اعتزاز، وأبيات شعرية وطنية.
وفى هذا الساق قال وزير الخارجية المصري الأسبق لـ”البلاد”: ان العلاقات السعودية – الأمريكية راسخة.. وما تقدمه واشنطن للرياض صفقات مدفوعة الثمن.
العلاقات السعودية الأمريكية، أبعاد استراتيجية غاية في العمق، فنمو هذه العلاقات وتقدمها على كافة المستويات، لا يصب في صالح البلدين فقط، وإنما له أهمية كبرى في العالم بأسره، لما للبلدين من تأثير فاعل بختلف القضايا العاليمة والإقليمية.

وعلى مدار عقود سابقة، كان التعاون بين الجانبين غاية في الترابط، وإن شاب هذه العلاقات بعض الاختلافات الطبيعية في وجهات النظر، التي لا تغدو كونها مجرد اختلاف التعاطي مع بعض القضايا، التي سرعان ما كانت تذوب لتعود العلاقات لسابق عهدها، والتي كانت قائمة بالأساس على المصالح المشتركة والتعاون المثمر.

وفي هذا الإطار، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو مجلس النواب، أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أخذ موقف رجل الدولة المحنك في حديثه حول العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال العرابي: “لا شك أن المملكة تستطيع حماية نفسها، وأن ما تقدمه أمريكا لها ليس هبة أو هدية ولكنه في الأساس صفقات تجارية عسكرية مدفوعة الثمن، وكان رد سمو ولي العهد بليغا للغاية وسيغلق الباب أمام أي مهاترات، قد تفتح الباب لأي تأويلات أخرى”.

وأشار إلى أن العلاقات بين المملكة وأمريكا، علاقات قوية وراسخة بغض النظر عن المواقف اللحظية، وأجهزة الدولة في الولايات المتحدة تعي جيدا أهمية العمق الإستراتيجي للعلاقات بينها وبين السعودية على كافة المستويات.
وأوضح أن هذه التصريحات، قد تخلق نوعا من الجدل السياسي والإعلامي، ولكن في حقيقة الأمر، مستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات لا يمكن أن يتأثر بها، لما لها من جذور راسخة وقوية لا تقبل الانتزاع.

ونوه إلى أن للمملكة تأثيرا سياسيا كبيرا في مجريات الأمور على الساحتين العربية والدولية، كما أنها تحظى باحترام وتقدير الجميع، والكل ينظر إليها نظرة بها تقدير لدورها وثقلها في مختلف الأحداث العالمية ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا، حيث إنها دولة لها تأثير ذو أبعاد متعددة وفاعلة في المنطقة والعالم كله يدرك هذه الحقيقة.

فيما اكد خبراء عسكريون لـ”البلاد” ان المملكة تمتلك جيشا قويا قادرا على حماية أمنها واستقرارها وليست في حاجة لمن يحميها،
وأشاد عدد من الخبراء العسكريين بتصريحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع خلال لقائه مع وكالة “بلومبيرغ” والتي أكد فيها أن المملكة موجودة قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأنها قادرة على حماية نفسها وأمنها وليست في حاجة لمن يحميها .

في البداية يقول اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري ورئيس حزب الفرسان في تصريحات خاصة لـ”البلاد” : إن رد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد جاء في الوقت المناسب ، وأكد اللواء درويش أن المملكة قوية وقادرة على حماية نفسها وليست في حاجة لمن يحميها ، لافتا إلى أن المملكة ليست دولة عربية عادية بل دولة لها ثقلها العربي والدولي كما أنها رمز لأكثر من مليار ونصف مسلم في العالم ولن نقبل بمن يمس أمنها أو سلامتها بشئ .
من جهته أشار اللواء درويش أن المملكة لم تتلق السلاح مجانا بل تشتريها من خلال صفقات تدفع مقابل لهذه الأسلحة\ .

كما أكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي وأحد قادة حرب أكتوبر المجيدة في تصريحات خاصة لـ “البلاد” أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان يكمن بها العديد من الرسائل للعالم ملخصها أن المملكة ليست دولة صغيرة بل دولة عربية كبيرة ولها ثقلها العربي والدولي الذي يجعلها قادرة على حماية أمنها واستقرارها .

وأوضح “سويلم ” أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان لوكالة بلومبيرغ كانت قوية وواضحة وقال الأمير إن تاريخ المملكة قبل تأريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهذه رسالة أن المملكة لم تكن وليدة اليوم بل مملكة لها تاريخها وحضارتها وقوتها، لافتا إلى الرسائل التي جاءت في الحوار سوف تدفع القيادة الأمريكية لتلطيف الأجواء خاصة أن الأمير محمد بن سلمان أكد في نفس الحوار على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأن هناك مصالح مشتركة بين البلدين ، مشيرا إلى ضخامة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي بدورها تدعم الاقتصاد الأمريكي فواشطن تعلم قيمة المملكة ودورها الكبير في العالم .

وأضاف “سويلم” أن المملكة لم تشتر أمنها بل تقوم بشراء أسلحة من خلال صفقات تدفع ثمنها والمملكة تشتري السلاح مثل كل دول العالم التي تشتري السلاح سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو من روسيا أو من فرنسا أوأى دولة في العالم ، مؤكدا في الوقت نفسه أن المملكة لم يكن لديها ميليشيات كي تبحث عن من يحميها ويدعمها بل لديها جيش قوي وقادر على حماية أمن واستقرار المملكة وقادر على حماية المملكة من أي تهديدات خارجية.

فيما يرى اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري إن حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان قويا وبعث بعدة رسائل والرجل كان سياسيا في تصريحاته وتعكس قوة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ويؤكد للعالم أن المملكة لم تحصل على أي سلاح دون مقابل مثلها مثل كل دول العالم ، مشيرا إلى أن المملكة دولة كبيرة صاحبة سيادة وتقود تحالفا كبيرا في اليمن فالمملكة ليست دولة صغيرة.

أوضح “مظلوم ” أن المملكة دولة كبيرة وليست في حاجة لاي دولة لحمايتها فهي تمتلك جيشا قويا قادرا على مواجهة أي تهديدات قد تمس أمن واستقرار المملكة لافتا إلى ما تقوم به المملكة في اليمن كان دفاعا عن أمنها وأمن المنطقة العربية باسرها

وقال “مظلوم” إن تصريحات الأمير محمد بن سلمان كانت مناسبة وواضحة وجريئة وكشفت للعالم أن المملكة ليست صغيرة بل دولة لها وزنها العربي والدولي في العالم والجميع يعمل لها حساب لكونها دولة قوية فضلا عن الخدمات الإنسانية الكبيرة التي تقدمها المملكة لمعظم دول العالم .

ومن جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد الطاهر في تصريح خاص لــ “البلاد” إنه في الحقيقة يقوم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بشقين ايجابي وإنساني، وهذا ما نلحظه من خلال القوافل الغذائية والطبية التي يقدمها مركز الملك سلمان، وهذا ما يشير إلى أن التحالف جاء لإنقاذ الانسان اليمني وليس له اطماع كما تروجه وسائل الإعلام الحوثية والإخوانية، بل مساعدا وداعما للشعب اليمني من أطماع الحوثيين .

وتابع “الطاهر ” : نحن لن نجد في التاريخ القديم أو المعاصر ان هناك دولا تقود حملة عسكرية وفي نفس الوقت حملة إغاثية لإغاثة الشعب المقهور وأن دل ذلك على شئ انما يدل على حرص العرب بأشقائهم اليمنيين والعمل على مساعدتهم ودعمهم للوقوف ضد أي أطماع من شأنها خطف اليمن ، لافتا إلى أن ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في جميع محافظات ومدن وقرى اليمن يدحض كل تلك الافتراءات سواء التقارير الحقوقية الدولية أو الاعلامية التي تقول إن تحرير اليمن يزيد ويفاقم من الأزمة والإنسانية وإنما هو لمساعدة اليمنيين وتخفيف الأزمة الانسانية التي تسببت بها المليشيات الحوثية .

وأكد المحلل اليمني جمال محسن في تصريح خاص لـ “البلاد” أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لم يدخرا جهدا أو دعما من أجل تخفيف المعاناة التي يعيشها الشعب اليمنى منذ اندلاع الانقلاب ، لافتا إلى أن القوافل التي يقدمها مركز الملك سلمان لم تتوقف طوال السنوات الماضية فضلا عن المشروعات الضخمة التي قدمها ويقدمها المركز للشعب اليمنى في مختلف محافظات اليمن

مشيرا إلى أن مساعدات مركز الملك سلمان لليمن بلغت أكثر من15 مليار دولار ، موضحا أن هناك أكثر من 120 مشروعا خاص بالأطفال في مجالات الصحة والتغذية والتعليمية والعمل على حمايتهم من استغلالهم المستمر من قبل الحوثيين من تجنديهم واستعمالهم كدروع بشرية لهم ، واصفا ذلك بالعمل الإجرامي المتجرد كل الإنسانية متسائلا كيف لميليشيات الحوثي ان تتخد الأطفال دروعا بشرية في العمليات العسكرية ، مضيفا أن الميليشيات الحوثية تتعمد حرمان تلاميذ اليمن من الذهاب للمدارس وإجبارهم في المشاركة في العمليات العسكرية.

وأوضح ” محسن ” أن الحوثيين يتعمدون حرمان أطفال اليمن من التعليم وذلك من خلال غلق المدارس والتي وصلت إلى غلق أكثر من 3 آلاف مدرسة والتي تستغلها ميليشيات الحوثي في عملياتهم العسكرية وبالتالي هناك أكثر من مليون طفل يمني توقفوا عن التعليم .

ويقول الباحث والمحلل محمود كمال المدير المساعد للمركز الدولي العربي الافريقي للدراسات السياسية والاستراتيجية ونائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية في تصريح خاص لـ “البلاد” إن ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة لهو أمر يجسد إنسانية المملكة العربية السعودية خاصة إذا ما نظرنا إلى حجم المساعدات الكبيرة الذي يقدمها المركز من مساعدات غذائية ومشروعات ضخمة بلغت ميزانيتها أكثر من 18 مليار دولار مؤكدا أن 90% من مساعدات المركز تذهب للشعب اليمني الشقيق وهذا أبلغ رد على كل من يحاول تشويه صورة المملكة أوم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، لافتا إلى أن المركز استطاع أن يبعث برسائل للعالم أن المملكة العربية السعودية لم تدخل اليمن إلا من أجل الحفاظ على اليمن الدولة العربية الشقيقة من أطماع واضحة وصريحة من النظام الإيراني تجاه المنطقة ومحاولته الدائمة للدخول في الشئون العربية بلا داعي.

وأوضح “كمال ” أن مشروعات مركز الملك سلمان بلغت نحو 450 مشروعات في مختلف المجالات واستطاع المركز أن يكثف المشروعات الخاصة بأطفال اليمن وتدشين برنامج يعمل على تأهيل الأطفال اليمنيين وحمايتهم من الاستغلال الحوثي لهم عسكريا وحرمانهم من التعليم والحقوق المشروعة لكل الأطفال في العالم فقد استطاع المركز تأهيل مئات الأطفال فضلا على تمكنه من إنقاذ أطفال كثيرة من المشاركة في العمليات العسكرية وإعادتهم لحياتهم الطبيعية
كما يعتبر الدور السعودي في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط الأبرز خلال الأونة الأخيرة في الساحة العربية، نظرًا لوقوفها بشكل واضح وصريح ضد الإرهاب القطري من قبل نظام الحمدين ، والتمدد الإيراني في الشرق الأوسط.

كانت السعودية من أوائل الدول التي عارضت الإرهاب القطري في الشرق الأوسط ، ومساندة نظام الحمدين بشكل واضح وصريح لأذرع الإرهاب وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية ، ودعم النظام القطري لميلشيات مختلفة تدعم الإرهاب بشكل واضح لزعزعة الإستقرار في دول وعلى رأسها الإمارات ومصر والبحرين.

وأعلنت المملكة بجانب الإمارات ومصر والبحرين ، مقاطعة خليجية لقطر، تسببت في خسائر كبيرة للدوحة، على حركة الطيران وكذلك خسائر كبيرة تكبدها نظام الحمدين سياسية منها وإقتصادية.

ولقد أثرت المقاطعة الرباعية للنظام القطري بشكل كبير على الاقتصاد والسياسة حيث تكبد اقتصاد نظام الحمدين خسائر كبيرة واضطر الي بيع الكثير من اصوله في صندوقه السيادي الخارجي وعانت السيولة الداخلية نقص حاد كل هذه الاسباب وغيرها الناتجة عن المقاطعة أدت الي هبوط الاقتصاد القطري بشكل ملحوظ

اما على المستوى السياسي فلقد خسرت قطر سمعتها وبعض علاقاتها الدولية بسبب كشف تورط النظام في دعم الارهاب ومحاولاته المستمرة بقلب الأنظمة في بعض الدول العربية وتدخلاته السافرة وغير المقبولة في الشئون الداخلية للدول .
اما على الجانب الإيراني ، فكانت للمملكة الدور الريادي في الوقوف امام التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، فشكلت المملكة قوات التحالف العربي لمواجهة ميلشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن ، مما أدى إلى عدم تشكيل “حزب الله ثان” في اليمن تلك المرة ، بفضل الجهود العسكرية السعودية.

وكان للمملكة دور بارز للغاية في العقوبات التي فرضت على إيران ، حيث ساندت قرار الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية ، وإعادة فرض العقوبات ، وهذا الأمر سبب الكثير من الصعوبات لإيران على المستوى الإقتصادي، فتلك الإجراءات إنهار على اساسها الإقتصاد الإيراني والعملة الإيرانية ، وهو الأمر الذي صرح به المرشد الأعلى الإيراني ، أية الله علي خامنئي، حيث قال إن بلاده في وضع صعب للغاية.

وأكد هذا الأمر ، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، في حواره مع وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، عندما قال إن المملكة الآن تدحر المتطرفين والإرهابيين وتحركات إيران السلبية في الشرق الأوسط بطريقة جيدة.
وقال سمو ولي العهد إن قطر وإيران جندا أشخاصا من أجل أن يوجهوا نقدًا ضخمًا للمملكة، مؤكدًا أن التحقيقات أثبتت أنهم كانوا على دراية بأن ما يفعلونه هو عمل استخباراتي ضد السعودية.

ولى العهد الدور الأبرز في الوقوف امام نظام الحمدين في تحقيق طموحاته الإرهابية في الشرق الأوسط
وفي هذا ، قال السفير محمد المنيسي ، سفير مصر الأسبق في قطر، إن المملكة كان لها الدور الأبرز في الوقوف امام نظام الحمدين في تحقيق طموحاته الإرهابية في الشرق الأوسط ، ومساعدة الأذرع الإرهابية في الشرق الأوسط لزعزعة الإستقرار.

وأضاف المنيسي، في تصريحات لـ “البلاد” أن الدور السعودي كان الأبرز لأن السعودية استطاعت التسبب في ضرر بالغ بحركة الطيران القطرية ، لأن المجال الجوي السعودي يعتبر الشريان الذي تمر منه الطائرات القطرية ورحلاتها.
وأكد المنيسي أن المملكة تحملت قطر كثيرًا للعدول عما تفعله ، وكانت صبورة للغاية ولكن قطر لم تتعظ وأستمرت بشكل كبير في ممارساتها الإرهابية.
وأشار إلى أن قطر حاولت الإضرار بالمملكة عن طريق تقديم شكاوى ضد المملكة ولكن كل محاولاتها فشلت في هذا الامر.

من جهته قال هشام البقلي ، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان- زايد لدراسات الشرق الأوسط، إن الدور الذي قامت به المملكة السعودية يعتبر الدور الرئيسي في تقويض النفوذ الايراني حيث اخذت علي عاتقها تكوين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ودفع الكثير من الاموال من اجل الحصول علي الاسلحة اللازمة لهذه الحرب وتعريض نفسها مخاطر الحرب حفاظا علي امن المنطقة العربية
وأضاف البقلي في تصريحات لـ “البلاد” انها تقف بشدة امام المحاولات الايرانية للاختراق الشيعي للمملكة ودول الخليج ، وأيضًا امام المد الإرهابي الإيراني في الشرق الأوسط.

وأشار البقلي أن هناك دورا كبيرا لدبلوماسية المملكة من خلال سمو الامير محمد بن سلمان، ولي العهد في كشف خبايا المخطط الايراني بالخارج علي كافة المستويات الامنية والسياسية.
وقال هشام البقلي، الخبير بشؤون الخليج وإيران، ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان-زايد لدراسات الشرق الأوسط، أن المملكة العربية السعودية تلعب دوراً هاماً في تقويض النفوذ الإيراني من خلال تبنيها الميزانية في التحالف الشرعي لدعم الشرعية، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية وضعت أمامها مصلحة الوطن العربي بالكامل، وكان لها دوراً بارزاً في تكوين أكثر من جبهة للتصدي للمد الشيعي داخل المنطقة العربية.

وأشاد “البقلي”، بدور ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان كقائد للدبلوماسية السعودية، وتبني الملف الإيراني أمام المحافل الدولية، في ظل الدور الدولي الذي تلعبه المملكة في التصدي للإرهاب الإيراني، مؤكداً أن المملكة تتكلف مبالغ باهظة خلال حربها مع مليشيات إيران، لكن قيادة المملكة تنظر إلى المستقبل العربي، وتهدف إلى صد أطماع إيران عن المنطقة العربية.

من جهته قال الدكتور مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية والخليجية، ومدير مركز الفارابي للدراسات، بدور المملكة العربية السعودية التاريخي البارز في المنطقة العربية مؤكداً أن المملكة العربية السعودية أصبحت في الوقت الراهن أكبر قوة إقليمية في الشرق الأوسط وغرب آسيا على وجه الخصوص تتصدى لإيران ومخططاتها التوسعية داخل المنطقة العربية.

وأضاف “حماد” أنه بعد تراجع عدة قوي، حملت المملكة العربية السعودية العبء الأكبر في التصدي لأطماع إيران تجاه المنطقة العربية، إضافة إلى تحقيق توازن استراتيجي مع تلك الدولتين حتى لا تصبح المنطقة العربية لقمة سهلة في أيديهم.

وتابع “إن ما يميز المملكة في المنطقة، هو تحالفاتها الإقليمية مع مصر والإمارات والتي تتمثل في التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة في التصدي لمليشيا إيران الحوثية، وما ألحقته باليمن وأبناء الشعب اليمني من دمار، وتحالفاتها الدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب الشراكة المتصاعدة مع روسيا.

وعن دور المملكة في التصدي لحزب الله، أكد “حماد” أن هناك تجربة اقليمة سابقة للمملكة السعودية مع حزب الله، وأن المملكة قامت بدور مهم في للغاية اتفاق الطائف، الذي تقوم عليه الحياه السياسية الحالية في لبنان منذ 17 عاماً، لكن المملكة الآن تريد أن تنتهي من ملف اليمن حتى لا يتشتت جهدها بين الحوثيين وحزب الله حتى لا تكون بين كفي الرحا.

وعن الأزمة الراهنة باليمن، قال “حماد” “اعتقد أنه قد حان الوقت في ظل المتغيرات الخاصة بالعقيدة التي تسيطر على القيادة السياسية الأمريكية “ترامب”، وفي ظل حديثه بشأن الحماية الأمريكية للنظام بالمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *