محليات

خبراء اقتصاد : زيارة ولي العهد تفتح الباب لمزيد من الاستثمارات

القاهرة-الرياض- واس
أكد خبراء اقتصاد مصريون أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية مصر العربية ، مشيرين إلى أنها تفتح الباب أمام جذب المزيد من الاستثمارات لضخها في شرايين الاقتصاد المصري .
وقال مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية الدكتور عبدالمنعم سعيد في تصريح له اليوم، إن زيارة سموه تأتي في وقت بالغ الأهمية على مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي من المنتظر أن تشهد زخمًا كبيرًا في الفترة القادمة .
من جانبه أكد رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده أهمية العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين في دفع التعاون الاقتصادي وخاصة أن المملكة أكبر شريك تجاري واقتصادي لمصر عربيًا وعالميًا .
من جانبه ، قال رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية إن الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد تمثل بداية حقيقية لمرحلة جديدة من العلاقات سواًء على مستوى المتغيرات الإقليمية أو العالمية، لافتًا الانتباه إلى أنه سيتم الاستفادة من هذه الزيارة في تنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة معدلات الاستثمارات المشتركة بين البلدين .
بدوره ، قال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، إن مناخ الاستثمار في مصر بات محفزًا لجذب الكثير من رؤوس الأموال، بعدما قامت اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار بالبت في العديد من طلبات حل المنازعات .
وأضاف أن الإصلاحات التي تشهدها الأنظمة الاقتصادية لخدمة الاستثمار، فتحت المجال لتطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في السنوات المقبلة، بعد أن توقف عند 2.1 مليار دولار في عام 2017، في ظل العلاقات التاريخية العميقة التي تربطهما، والحراك الاقتصادي المشترك فى الآونة الأخيرة .
وتوقع عبده أن تشهد الفترة المقبلة ضخ استثمارات جديدة فى مشاريع اقتصادية متنوعة ستساهم فى تحقيق التنمية الشاملة للبلدين، وتؤدي إلى مزيد من التعاون والتلاحم بين الشعبين اللذين تربطهما علاقات تاريخية على جميع المستويات، وهو ما شجع عددًا كبيرًا من رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار فى المدن الساحلية، بعدما طرحت البلدان عددًا كبيرًا من الفرص الاستثمارية .
وأوضح أن لجنة تضم ممثلين عن وزارة التجارة السعودية ومجلس الغرف وجمعية رجال الأعمال في البلدين نجحت خلال فترة قصيرة في حل الكثير من المشاكل العالقة، والإعداد لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة التي يترأسها وزيرا التجارة في البلدين .
على صعيد آخر أفردت الصحف المصرية الصادرة أمس مساحات واسعة لزيارة سمو ولي العهد لجمهورية مصر العربية ، مبرزة مباحثات سموه مع فخامة الرئيس المصري التي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة وفي مقدمتها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك ، إضافة إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين الشقيقين .
وشددت على أن القمة السعودية المصرية عكست عمق العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين والتفاهم المشترك إزاء مختلف الملفات الإقليمية .
وأكدت أن المملكة العربية السعودية ومصر اثبتتا قوة تحالفهما لمصلحة قضايا الأمة العربية على مدى عقود ماضية ، مشيرة إلى أن زيارة سمو ولي العهد تجسد أهمية خاصة في مسيرة العلاقات بين البلدين .
وأشارت إلى أن البلدين يلتقيان مع بقية الدول المحبة للسلام في ضرورة اجتثاث الإرهاب من جذوره .
كما أكدت صحيفة مصرية أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجمهورية مصر العربية تجسد أهمية خاصة في مسيرة العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة “الأهرام” المصرية : إن الزيارة تأتي في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة العربية مخاطر عديدة، وتطورات متلاحقة تستوجب تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، بوصفهما ركيزة التعاون والعمل المشترك لكل من العالمين العربي والاسلامي.
وأوضحت أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في مجال تعزيز التحالف الوثيق ما بين البلدين، حيث تشهد العلاقات الثنائية نموا في مختلف المجالات.
ولفتت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها إلى أن المملكة ومصر اثبتتا قوة تحالفهما لمصلحة قضايا الأمة العربية على مدى عقود ماضية، مؤكدة أن حكومة المملكة تعمل بقوة من أجل المساعدة في دفع عملية التنمية في مصر، وتشاركها ضرورة مكافحة الإرهاب والتصدي له ولجميع الدول التي توفر له حاضنة إعلامية، وتمده بالمال.
على صعيد آخر أكد مسؤولو مجلس الغرف السعودية أهمية زيارة سمو ولي العهد إلى مصر ، مشيرين إلى أنها تأتي في إطار الجهود التي يبذلها سموه لتعزيز علاقات المملكة مع مختلف الشركاء الدوليين، وأنها تشكل دفعة كبيرة في مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة وبخاصة العلاقات الاقتصادية.
وبهذه المناسبة، نوه رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي بالآفاق الواعدة للتعاون الاقتصادي بين المملكة ومصر في ظل رؤية 2030 وما تتضمنه من برامج ومبادرات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات التجارية مع الدول الشقيقة والصديقة، وما يتوافر بمصر من فرص استثمارية كبيرة للمستثمرين السعوديين في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأعرب عن تفاؤل قطاع الأعمال والأوساط الاقتصادية في المملكة بزيارة سمو ولي العهد إلى مصر، متوقعاً أن تنعكس بشكل ايجابي على تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبد الله العبيدي أن زيارة سمو ولي العهد إلى مصر هي تأكيد على قوة العلاقة بين أكبر دولتين وميزان قوة سياسية واقتصادية في المنطقة العربية، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
بدوره نوه نائب رئيس مجلس الغرف السعودية منير بن محمد ناصر بن سعد بزيارة سمو ولي العهد إلى مصر مؤكدًا أنها ستشهد تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة الجانب الاقتصادي، مما سينعكس ايجاباً على الاستثمارات المتبادلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *