محليات

حملات وبرامج إنسانية للجمعيات الخيرية

الرياض- واس
حرصت الجمعيات الخيرية في مدينة الرياض مع مطلع شهر الخير والبركة وتحقيقاً للرسالة الإنسانية المناطة بها, على القيام بمجموعة من المبادرات والأنشطة التي تسهم في التكاتف الإنساني بين أبناء الوطن الواحد . وفي هذا الإطار تنفذ جمعية البر الخيرية بالرياض العديد من المبادرات الخاصة بشهر رمضان المبارك والموجهة للأسر المحتاجة.

وأوضح المتحدث الرسمي للجمعية نهيان السدر, أن فروع جمعية البر، وبمتابعة وتوجيه من الأمين العام المكلف الدكتور حمد الخالدي، قد استكملت تجهيزاتها من خلال الإعداد المبكر لبرامجها ومشاريعها الخيرية خلال شهر رمضان المبارك ومن ضمنها برنامج تفطير الصائم؛ الذي يمثل أحد المشروعات الموسمية عبر جميع فروع الجمعية . ولفت النظر إلى أن من أبرز تلك البرامج الرمضانية مشروع السلة الغذائية الرمضانية المخصصة لتناسب احتياجات الأسر المسجلة بالجمعية، إضافة إلى مشروع تفطير الأسر الذي يتم من خلاله التعاون مع المطاعم الخاصة التي تقوم بتجهيز وجبات إفطار الصائم ساخنة ويتم توزيعها يومياً،

مبيناً أن الجمعية تقدم خلال هذا الشهر مشروع هدية وكسوة العيد، ومشروع زكاة الفطر والسلة الرمضانية الغذائية. وأفاد أن الجمعية بحثت أوضاع آلاف الأسر وتلمست احتياجاتها الفعلية، لتقدم لهم جميع الخدمات،

مشيراً إلى أن الجمعية سعت للاستفادة من التقنية الحديثة في مجالات عملها والتواصل مع المستفيدين، مما أسهم في إيصال المساعدات لمستحقيها في وقتها. فيما تعمل الجمعية الخيرية للطعام “إطعام ” في كل من مدن (الرياض، والدمام، وجدة) خلال شهر رمضان المبارك على تنظيم حزمة من البرامج والفعاليات الرمضانية التي وزعت ما بين حفظ زائد الطعام من الخيم الرمضانية في الفنادق والمطاعم ، ونشر ثقافة حفظ الطعام من الهدر وذلك ضمن فعاليات تقام في المراكز التجارية .

وفي هذا الإطار أوضح المدير التنفيذي لجمعية “إطعام” في منطقة الرياض عامر بن عبد الرحمن البرجس, أن الجمعية تهدف إلى إيصال زائد الطعام إلى المستفيدين بصورة تراعي خصوصية المجتمع وذلك عبر الاستفادة من قوائم الجمعيات الخيرية، كما تهدف إلى تحفيز المجتمع على العمل التطوعي من خلال نشر الوعي وتنمية ثقافة حفظ النعمة . وبيّن أن الجمعية قد استقبلت متطوعين ومتطوعات سعوديين بأعداد كبيرة وذلك للعمل خلال شهر رمضان في مجال حفظ الطعام والتغليف وتوزيع وجبات الإفطار والسحور على المستفيدين، معلناً عن إطلاق حملة إطعام في الأسواق الكبيرة والمراكز التجارية بعنوان ” لا للإسراف في رمضان “, تستهدف جميع أفراد الأسرة، ويصاحب الحملة نشر رسائل توعوية من خلال مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى توزيع مطويات توعوية وإرشادية .

ومن جهة أخرى تقدم جمعية المكفوفين الخيرية بالرياض “كفيف” عدة برامج وأنشطة لأعضاء الجمعية خلال الشهر الكريم, حيث تقيم سنوياً فعالية الخيمة الرمضانية وتستضيف فيها شخصيات مجتمعية مشهورة بهدف التعريف بالجمعية وخدماتها وبرامجها ، بالإضافة إلى دعم المواهب من خلال حضور نماذج مشرفة من المكفوفين ممن يتميزون بمواهب خاصة،

كما تقيم مسابقات تاج الوقار لحفظ القرآن الكريم ، واصطحاب أعضاء الجمعية في رحلات لأداء العمرة ، كما يتضمن برنامجها الرمضاني توزيع السلال الغذائية الرمضانية للمستفيدين والأسر المحتاجة . وتطلق الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر خلال شهر رمضان المبارك مشروع “رفقة” وهو مشروع يحمل رسالة بناءة ودعوة جوهرية للرفق بمرضى الزهايمر ، ويعد المشروع من أهم مشاريع الرعاية المنزلية كأول بادرة من نوعها ( توعوية اجتماعية نفسية متكاملة )،

وهي عبارة عن زيارات ميدانية مباشرة لأسر مرضى الزهايمر بمشاركة فرق متنوعة من القطاع الصحي والجهاز الإداري والأعضاء العاملين . ويعمل على المشروع قادة الفرق التطوعية، بإشراف صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد عضو لجنة الدعم الاجتماعي نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية، وتقوم على إعداده وتنفيذه إدارة التثقيف الصحي ورعاية المرضى وذويهم بالجمعية، ويتناول المشروع عدة محاور أهمها الجانب التثقيفي الصحي والتوعية التطويرية ، والموارد البشرية والتنمية المجتمعية ،

كما يتناول المحور التأهيلي وإعداد أسر المرضى للبرامج المستقبلية . وتنظم جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال مرضى السرطان كعادتها السنوية برامج وأنشطة وتتضمن، حفل قرقيعان السنوي للأطفال مرضى السرطان بهدف ربطهم بموروثهم الشعبي ، وتحقيقا لأهداف الجمعية المجتمعية ، ويتضمن الحفل العديد من الفعاليات والمسابقات والفقرات الترفيهية وسط أجواء رمضانية حميمة تشتمل على أركان فنية وشعبية ذات طابع تراثي ، بالإضافة إلى إقامة مخيم صيفي في الفصول التعليمية التابعة للجمعية في المستشفيات ، كما تنظم الجمعية سنوياً حفل السحور الخيري الذي يعود ريعه للأطفال المرضى بالسرطان.

وتشارك جمعية كيان للأيتام في مشروع (رمضان أمان 1438هـ )، الذي تنظمه جمعية العمل التطوعي بشراكة استراتيجية مع لجنة المسؤولية الاجتماعية بغرفة الرياض، ويهدف المشروع إلى التخفيف من السرعة الزائدة والحد من الحوادث وتوعية سائقي المركبات للالتزام بقواعد السير والحفاظ على الأرواح ، وخاصةً قبل موعد الإفطار. وتتمثل مشاركة جمعية ” كيان “في إعداد علب الإفطار، التي تحتوي على مطويات للتوعية بالقيادة السليمة بالإضافة إلى المواد الغذائية، وتقوم بذلك متطوعات الجمعية،

ثم يوزعها المتطوعون على السائقين . بدورها خصصت مؤسسة الأميرة العنود الخيرية خيمة رمضانية، تقام سنويا بجميع مساجد المؤسسة الثلاثة عشر في مختلف مناطق المملكة، ويتم فيها تفطير الصائمين وتوزيع ما يقارب 1,535 وجبة إفطار يومياً أي ما يصل إلى 46,050 وجبة طوال شهر رمضان المبارك ، ويتم أيضاً توفير علب مياه “سقيا العنود ” التي يصل عدد توزيعها السنوي لقرابة أربع ملايين عبوة في رمضان وغيره. كما تسهم الجمعيات الأخرى في منطقة الرياض بالعديد من الأنشطة الرمضانية المتنوعة التي تحمل الخير الكثير لمستفيديها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *