الأرشيف وسط البلد

حكاية الهودج وحلاوة الحمبصية ومناخة طيبة

جدة – حماد العبدلي:

يقول العم أبو أحمد (ثمانيني) عن حكايات من أيام زمان قبل تقنية العصر الحديث. كان أهالي المدينة المنورة وجدة ومكة المكرمة وينبع وباقي المناطق كانت وسيلة المواصلات الوحيدة بينهم هو الجمل عبر الركوب عليه ووضع الهودج على ظهره ويقوم المخرج اي صاحب الجمال من المناخة والتي تقع امام مدرسة الفلاح بالمدينة المنورة الى جدة ومكة المكرمة ويأتون بالحلاوة الحمبصية، ويضيف ان ما يشتهر به في تلك الفترة من صناعة في مكة المكرمة هو صناعة العقال بنوعيه الاسود يلبسه عامة الناس والعقال المقصب لاصحاب الجاه ويعرفون من خلال هذا العقال.وكانت التجارة ميسرة وفيها رزق وفير وبركة خاصة التي تشترى من باب مكة لعدم زيادة هامش الربح كما يحدث في السوبر ماركتات الحالية الذي يقوم الشخص بالدفع دون أن يعرف كم القيمة الأولية للملتزمات التي قام بشرائها.
في السابق كل شيء كان معروفا ثمنه وسعره و قرص الخبز بـ 4 قروش والقرص من النوع الكبير يكفي الأسرة بالكامل.ومضى قائلا كانت الاحذية تصنع من سعف النخل والخشب ومن جلود الجمال والابقار والبعض من عامة الناس كانوا لا يهتمون بالحذاء يمشون (حفاة).وكانت الاسر الجداوية تهتم بتربية الاغنام كل بيت لا يخلو من الغنم واذا نزلت الشارع تقوم البلدية بفرض غرامة من ريال الى ريالين في تلك الفترة.ويقول العم ابو احمد عندما يأتي الزواج يوضع على ظهر الجمل (الشقدف) والعريس يسحب خطام الجمل حتى يوصل الى البيت الطيني انذاك والبيوت كانت تبنى من سعف النخل والجزع.وألعاب الاطفال عبارة عن طيارات ورقية واشياء اخرى جميلة افضل من العاب اليوم التي اصبحت تلحق بالاطفال الضرر وتساهم في ضعف تحصيلهم العلمي.
واشار ابو احمد ان حلويات زمان كانت لها اسماء كوكو وبيض الحمام والمشبك والمضروب وحلاوة اللدو وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *