الأرشيف البيئة

«حرة الحرة».. جمال الطبيعة يتألق في أبهى صوره

كتبت –مروة عبد العزيز
هي أولى المحميات التي أقامتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية، حيث تقع محمية حرة الحرة شمال غرب المملكة مع حدود الأردن، وتمتد شرق وادي السرحان؛ وتبلغ مساحتها 13775 كيلومتراً مربّعاً. يتألّف سطح هذه المحميّة من هضبة بركانيه تكثر فيها الصّخور البازلتيّة السّود إضافة إلى مجموع من الجبال البركانيّة المنخفضة التّي يتراوح ارتفاعها بين 800 و 1150 متراً عن سطح البحر.
خصائصها
تتميز المحمية بمناخها القاري شديد الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً؛ والرطوبة النسبية قليلة على مدار العام؛ والتي قد تصل إلى 80% في الشتاء. ونادراً ما تستقبل المنطقة أمطاراً أكثر من 100 ملليمتر.
وتنقسم المحمية إلى أربعة قطاعات هي: طوقة ومعارك ولس والقعيدات حتى يسهل أمر إدارتها. وتمتاز حرة الحرة أيضا بكثرة الشعاب والأودية مثل وادي الأعيلي وهو أكبر واد في حرة الحرة, ووادي معارك, ومديسيس, والحقة, والرشيدة, والسندلة, وأبو سليليات, والدسم..
والشعاب: شعيب التربة وشعيب اللويزية وشعيب طوقة وشعيب أم لويزة وشعيب أم عجرم وشعيب الروثيات وشعيب القلتة…والقلتة هي مكان يجتمع فيه الماء لفترة زمنية طويلة.
الغطاء النباتي
تمتاز المحميّة بتنوّع غطائها النّباتي الّذي يتألّف من نباتات معمّرة وحوليّة تكثر عادةً في مجاري السّيول وعلى جوانبها. ومن أهم الأشجار فيها الطّرفا والأثل والإرطي والعوسج. كما توجد العديد من الشجيرات والأعشاب الحوليّة. ومن أهم الفطريات الدرنية في المحمية الفقع أو الكمأة.
التنوع الأحيائي بالمحمية
تعتبر المحميّة موطناً لنحو 20 نوعاً من الثّدييّات أهمها ظبي
الريم الذي تنتشر مجموعاته في ربوع المحمية، والوشق والذئب العربي والثعلب الأحمر وثعلب الرمال والقطان البري والرملي والنيص والقنفذ وغيرها. ويوجد في المحمية أيضاً الضّبع المخطّط، كما تهيئ المحميّة بيئة مناسبة لإعادة توطين المها العربي والنعام حيث تخطّط الهيئة لإعادة توطين أعداد من هذين النوعين فيها قريباً. وتتميز المحميّة بكونها أيضاً موطناً هاماً لتكاثر طيور الحبارى بالإضافة إلى عددٍ من الزّواحف.
وقد أعدت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية خطة إدارية للمحمية وكذلك خطة تشغيل سنوية توضح على نحو مفصل من موارد المحمية وسبل دراستها ومراقبتها وتنفيذ أنظمة المحافظة وأنشطة نشر الوعي البيئي والتعامل مع المخالفين. ولما كانت الظباء من أهم رموز المنطقة المحمية فإنه يجري بشكل دوري حصرها باستخدام طائرات المراقبة الجوية بما يسجل حركتها واستخدامها للبيئات المختلفة داخل حدود المنطقة المحمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *