محليات

جني عسل (السدرة) الصيفي من الشعاب والأودية

نجران – البلاد

يجني النحالون في منطقة نجران ، الثمرة الأولى من أزهار أشجار السدر ،المنتشرة في شعاب وأودية نجران ومحافظات ثار, وحبونا, وبدر الجنوب, ومركز بئر عسكر ، لإنتاج ما يقارب من 25.000 كيلو من عسل “السدرة” الطبيعي،

وبيعة في أسواق المنطقة وخارجها ، إذ تتراوح أسعار عسل “السدرة “الشمعي الأبيض من 350 إلى 450 ريال،

فيما يبلغ سعر العسل السائل ما بين 450 إلى 600 ريال للكيلو الواحد. وتتميز نجران بمقوماتها البيئية والطبيعية الجاذبة للنحل من حيث ملائمة أحوال الطقس،

واتساع الرقعة الزراعية بها وكثرة الأشجار الشوكية والنباتات الزهرية كأشجار السدر، والسمر، والسلم، والكداد، والعوسج والقرملة،

والوهط وغيرها من النباتات الزهرية التي يتغذى النحل على رحيق أزهارها، وينتج العسل الطبيعي حسب كل موسم من مواسم أزهار تلك الأشجار الذي يقدر إنتاجه خلال المواسم بـ80 طن سنوياً ،

حيث يستمر الموسم الواحد 45 يوماً، يبدأ من مواسم جني رحيق أزهار الحمضيات في أواخر الشتاء، وينتهى بقطف الزهرة الثانية من أشجار السدر ،وذلك قبل دخول فصل الشتاء بنجران للعام القادم.

وأوضح ناجي بن مانع الساحلي ، أن مواسم إنتاج العسل بنجران تبدأ أواخر الشتاء بقطف أزهار الحمضيات(الليمون،والبرتقال)، المنتشرة في مزارع محافظات خباش شرق مدينة نجران، يليه موسم أزهار أشجار السمر والسلم، التي يعقبها موسم جني أزهار السدرة الصيفية في نجران،

بعد ذلك موسم قطف أزهار نباتات “الكداد” التي سيكون موسمها نهاية شهر شوال القادم وتستمر 18 يوماً خلاف باقي المواسم، يأتي بعدها موسم الطلح، الذي يكثر في المناطق التابعة لعسير والقريبة من نجران ،وفي أواخر مواسم العسل يجني النحالين الزهرة الثانية لأشجار السدر لإنتاج عسل “السدرة” الصافي، الذي سيكون مطلع العام القادم.

وبين أن ممارسة تربية النحل وإنشاء المناحل تختلف من شخص لآخر من حيث الهواية أو إنتاج كميات قليلة من العسل للاستهلاك المنزلي، أو العمل على إنشاء المناحل التجارية القادرة على إنتاج كميات كبيرة لبيعها والانتفاع المادي منها، التي تخضع لتوفر عدد من الشروط لنجاح مشروعة التجاري حيث يكون المنحل في المواقع القريبة من مصادر الرحيق داخل دائرة قطرها 4 إلى 5 كيلو مترات ،إضافة إلى عدم زيادة الطوائف بالمنحل عن 100 طائفة، وتوزيعها في أماكن متفرقة في الموقع،

وتوفير مصادر للمياه من خلال عمل صنبور للمياه يصب على قطعة خشب منبسطة موضوعة في حوض، إضافة إلى ترك مسافة بين الخلايا تقدر بـمتر ونصف إلى مترين تسمح بإجراء العمليات النحلية بكل سهولة،

وتجهيز المنحل بغرفة للفرز ومخزن مقفل النوافذ من الداخل وتغطى من الخارج بسلك شبكي, وتكون أرضيتها مبلطة ومسطحة ومزودة بمجاري للمياه والصنابير والأحواض ويصل أعلى الحوائط فتحات مستديرة،

كما يجب وضع المنحل في الاتجاه السائد لهبوب الرياح لمساعدة الشغالات في رحلة العودة وهي محملة بالرحيق وحبوب اللقاح، مبيناً أن الخلايا النحلية تشتمل على نوعين الخلايا -البلدية والحديثة – ولكل نوع مميزاته واستخداماته التي يفضلها النحالين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *